رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
360   مشاهدة  

أقوى جيوش المرتزقة .. حينما يشتري المال رجال للوطن

جيوش المرتزقة


تسعى جميع الدول لتكوين جيوش نظامية قوية بعيدًا عن جيوش المرتزقة وذلك تستطيع الحفاظ على أمانها وحمايتها من أي مخاطر، ولكن هذا حظ كبير لا يتوفر لدى جميع الدول، لذا تلجأ تلك التي لا تملك ما يكفي من الرجال المحاربين، إلى استقدام الجيوش المرتزقة، وهم عبارة عن محاربين يتم استأجرهم ليكونوا هم الدرع الحامي والحصن المنيع للدولة، وعلى الرغم من عدم انتمائهم لأي نظام حكومي بالعالم، إلا أن للمرتزقة دور كبير ومؤثر في التاريخ، والتالي أمثلة على أقوى وأشد جيوش المرتزقة وأكثرها تأثيرًا في التاريخ.

الجيش الأسود والملك الغراب

ماتياس كورفينوس
ماتياس كورفينوس

واحد من أقوى وأعتى الجيوش على مر التاريخ، يتضمن أقوى مقاتلي أوروبا، جمعه الملك الهنغاري “ماتياس كورفينيوس” المعروف باسم الملك الغراب، وذلك ليتمكن من درء العثمانيين.

عندما تولى ماتياس الحكم في عام 1458م، كان لا يزال مراهقًا عمره لم يتخطى الرابعة عشر بعد، واعتقد الجميع وقتها أنه لن يتمكن من إدارة الأمور لصغر سنه، ولكن كانت المفاجأة فهذا المراهق الصغير أبهر العالم بأكمله ببراعته في إدارة شؤون الدولة، وبعد خمسة أعوام من اعتلائه العرش، أطاح العثمانيون بالإمبراطورية البيزنطية، وولوا وجوههم نحو هنغاريا، فقام ماتياس بفرض ضرائب مهولة على الأثرياء والنبلاء، واستخدم تلك الأموال في تجنيد ثلاثون ألف جندي ينحدرون من ألمانيا وبولندا وصربيا، وتم تسليح الجيش بمعدات قوية، وتم دعمه بكل اختراع عسكري كان موجود آنذاك، وعلى رأسه الأسلحة النارية، ونجح ماتياس بمساعدة جيشه الأسود في صد هجمات العثمانيون وحماية بلاده، وذاع صيت الجيش الأسود في كل أرجاء العالم.

المرتزقة السويسريون.. نخبة الجنود الأوروبيون

المرتزقة السويسريون
المرتزقة السويسريون

خلال الفترة بين القرنين الرابع عشر والسادس عشر، كانت قوات المرتزقة السويسريون هم الأغلى والأقوى في العالم، وكل من يستطيع تحمل تكاليفهم يستعين بخدماتهم دون تردد، وقد بدأ اسمهم يتردد في الأصداء بعد معركتي مورغارتن 1315م، ولوبين 1339م، حيث أثبت أدائهم في تلك المعارك أنهم أقوى جيوش موجودة، وذاع صيتهم بأنهم نخبة الجنود الأوروبيون، ولم يكن المرتزقة السويسريون يحملون في داخلهم أي شفقة أو رحمة، كانوا يقتلون كل أعدائهم بدون تفكير، ولم يطلبوا هدنة أو يأسروا أحد، كذلك لم يظهروا أي تعاطف من أي نوع، وأصبح الطلب عليهم كبير للغاية، وزادت سلسلة انتصاراتهم على أشد وأقوى الجيوش الذين كانوا أسياد للمعارك سابقًا، وكان مجرد وجودهم في أي معركة يرعب أعدائهم، وقد كان الملوك الفرنسيون لا يدخلون أي معارك أو حروب دون أن يكون هناك دعم من المرتزقة السويسريون.

والغريب في أمر المرتزقة السويسريون أنهم لم يكونوا يعرض ا خدماتهم بشكل فردي، ولكن كان مؤجروهم يتواصلون مع الحكومة السويسرية المحلية من أجل تأجير خدمات جيشها.

وحدات الـ “لانسناختس” الألمانية التي أطاحت بالمرتزقة السويسرية

إقرأ أيضا
الملكة رانيا
معركة مارينيانو
معركة مارينيانو

كانت بداية وحدة الـ(لانسناختس) في عام 1487م، ولكن في أوائل القرن السادس عشر، أثبتوا جدارتهم من خلال معارك كبيرة انتصرت فيها وذاع صيتهم، وتفوقوا لدرجة أنهم أزاحوا المرتزقة السويسريون عن عرشهم، وقد بدء اللانسناختس تشكيلهم مثل القوات السويسرية، ولكن بعد ذلك أصبحت تلك التشكيلة العسكرية وتكتيكاتها نمطًا قديمًا، لذا طور اللانسناختس أنفسهم بعد ذلك من خلال دعم الجنود بأسلحة نارية ومدافع.

وفي عام 1515م، وقت معركة مارينيانو عندما التقى الجيشين في أرض المعركة، كان الوضع فوضوي وشرس لأقصى درجة، لم يكن هناك شفقة أو هدنة أو تعاطف من كلا الطرفين، وسُميت تلك المعركة باسم “الحرب الشرسة”، والتي فاز فيها قوات اللانسناختس على المرتزقة السويسريون، والفضل في ذلك يعود للتطويرات الحربية التي أدخلتها قوات اللانسناختس على صفوفها، وفي نفس الوقت ثبات قوات المرتزقة السويسرية وعدم تطوير صفوفها، وبعد تلك المعركة ذاع صيت اللانسناختس وكانت سمعتهم سيئة حيث اشتهروا بسلوكهم العنيف المشين، فلم يكن لديهم رادع ولا ضمير، بالإضافة إلى أعمال السلب والنهب التي كانوا يقومون بها.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان