رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
1٬498   مشاهدة  

أن تضعوه في زاوية .. ماذا يحدث للطالب مصطفى ناصر داخل مَدرسته؟

مصطفى ناصر
  • كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



نحكي لكم اليوم عن حالة يمكن تدريسها لمعرفة للخروج منها بعدة خطوط رئيسية في أشكال الاستسهال وعدم الاكتراث بمستقبل أحدهم، وهي نموذج قبيح متعدد الكوارث، من جانب ترويج الإشاعة وتصديقها، ومن جانب التعسف النفسي الذي يغزو نفس الموظف الذي يمتلك في يده مصير شخص ما، ومن جانب آخر عدم متابعة الأزمة والتعسف في رد الفعل كما الفعل نفسه ، واسلوب “اخبط راسك في الحيطة” الذي يسيطر على البعض مما يؤدي إلى الشعور بالحنق والغصة عند الشخص الواقع عليه هذا التعسف، دور المدير الهش الذي ينتهج اسلوب “ريح دماغك” ، و”الباب اللي يجيلك منه الريح سدّه واستريح”  ..  كل هذه الخطوط وقعت للأسف داخل مؤسسة تعليمية خاصة بمصر، ها هي حكاية مصطفى .

 

ومصطفى ناصر شاب يافع لم يحمل البطاقة بعد، هو الآن في سن الخامسة عشر، يدرس بمدرسة الرواد فرع مدينة نصر، وهي مدرسة خاصة انترناشونال، من المفروض أنه قد ذهب إلى هناك كي يبعد عن زحام التعليم العام ، وتضاف له خدمة أفضل مقابل مصاريف تلك المدارس المبالغ فيها .. ولكنه في النهاية خرج بما يهدد مستقبله كله .. خط بقلم جاف حدد مصيره ، خط طائش بلا دليل ولا إثبات ، فقط أنصت لثرثرة المراهقين .. وكانت هذه هي التفاصيل التي حكاها مصطفى في فيديو نشره بحسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “انستجرام”

 

قال مصطفى أن ثمة إشاعة سخيفة أطلقها عليه بعض من التلاميذ في مدرسته بأن يميل إلى المثلية الجنسية، وتلك الشائعة وصلت إلى مديرة قسم في مدرسته، وقررت أن تحضر والده في لقاء أخبرته فيه أن ابنه خارج المدرسة لأنها لا تقبل وجود ولد “شاذ” في مدرستها، ذلك لأنه خطرًا على غيره من التلاميذ، وكان قرارها نهائي لا رجعة فيه حيث أن الطالب مصطفى لا يجد سبيلًا للتواصل معها بأي شكل من الأشكال .. هكذا وبكل بساطة استطاعت مديرة قسم بجرة قلم القضاء على مستقبل شاب في مقتبل حياته بسبب إشاعة لا تستطيع إثباتها من جانب، وإن أثبتتها وطردته فتلك مصيبة أكبر ذلك لأن المدرسة ليست ملكًا لهذه المديرة ، هي في الأول والآخر مؤسسة تابعة بشكل إشرافي لوزارة التربية والتعليم المصرية، ومن المؤكد أن هناك حلولًا مدروسة للتعامل مع تلك الحالات، وأعتقد أن التعامل مع حالات كهذه يكون بناءً على قرارات مؤسسية وليس قرارًا فرديًا، ونحن في حِل من مناقشة قضية المثلية ككل، نحن فقط نحجّم القضية ونسلط الضوء على فرد قرر أن يحكم على تلميذ في سن صغير بالإعدام المعنوي، فقط لأنه يرى الدنيا من عينه فقط، وقبلها فإنه لم يشكّل لجنة تحقيق في إشاعة ما من السهل جدًا أن يطلقها واحد على غيره دون الرجوع لأي دليل، ومن منكم يستطيع أن يثبت ميول إنسان الجنسية؟

 

تواصل “الميزان” مع مصطفى، وقال لنا أن ثمة ظلم وقع عليه دون الرجوع إلى أي دليل أو إثبات لأي شئ مما قيل، وعن عدم إبلاغه لوزارة التربية والتعليم فقال أن والده – ولسبب شخصي – قرر عدم مقاضاة المديرة، وعن سبب إطلاق تلك الإشاعة قال لنا أنه شخص هادئ للغاية ليس له احتكاك، وليست له علاقات عميقة بزملاء في المدرسة، ولا يعرف سبب تلك الإشاعة ولا من تحديدًا أطلقها؟، وأكد لنا أنه حاول التواصل مع المديرة بكل الأشكال لكنها قطعت كل سبل التواصل معه، مما سبب له إحباط بسبب عدم متابعته للمنهج الدراسي داخل المدرسة . كما نؤكد محاولتنا المكثفة للوصول إلى المسؤولة عن فصل الطالب لكن سبلًا مغلقة بجميع أنواع التواصل قد قابلتنا. 

 

الكاتب

  • مصطفى ناصر محمد فهمي سلامة

    كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
3
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
2
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان