همتك نعدل الكفة
2٬900   مشاهدة  

الأقباط والحملة الفرنسية “جوانب تاريخية مجهولة غير قصة المعلم يعقوب”

الأقباط والحملة الفرنسية
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



انحصر الاهتمام بتاريخ ثنائية الأقباط والحملة الفرنسية من زاوية المعلم الجنرال يعقوب حيث باتت قصته وسيلة للطعن في التاريخ القبطي، لكن هناك تفاصيل أخرى لم تروى من حيث وضع الأقباط الاجتماعي، بالإضافة إلى حال رأس الكنيسة القبطية المتمثلة في البابا مرقس الثامن.

الأزمة الأولى .. قرار قتل الأقباط احترازيًا

الحملة الفرنسية على مصر
الحملة الفرنسية على مصر

كانت الحملة الفرنسية كارثيةً على الأقباط بمجرد أن وصلت أخبارها إلى مصر، حيث دعا الوزير العثماني بكير باشا إلى اجتماع طارئ يحضره كبار المماليك وعلى رأسهم مراد بك وإبراهيم بك إلى جانب وفد من العلماء والأعيان لبحث سبل التعامل مع الفرنسيين.

البابا مرقس الثامن
البابا مرقس الثامن

سُجِّل محضر اجتماع الديوان والذي حُفِظ في أرشيف المجمع العلمي المصري واستدل به كريستوفر هيرولد بكتابه «بونابرت في مصر»، وبدأ الاجتماع باتهام صريح من مراد بك لوزير الدولة العثمانية بأنه كان يعلم خبر قدوم الحملة ولم يخبر أحدًا وهو ما نفاه بكير باشا.

إبراهيم بك
إبراهيم بك

في منتصف اجتماع الديوان كان القرار الأول الذي اتفق عليه علماء الأزهر مع الأعيان وبعض بكوات المماليك هو إبادة الأقباط الموجودين في القاهرة وذلك منعًا لتعاملهم مع الفرنسيين، لكن إبراهيم بك وبكير باشا اعترضا على اقتراح علماء الأزهر واستقر الأمر بضرورة سجن غالبيتهم على أن يتولى مراد بك قيادة جيش يلاقي الفرنسيين ناحية الأهرامات بينما يقود إبراهيم بك الجيش الذي سيقابلهم في بولاق.

أزمة التأريخ لمجازر الأقباط في الحملة الفرنسية

توفيق اسكاروس
توفيق اسكاروس

كان أول كتاب متعمق في مسألة الأقباط والحملة الفرنسية من توفيق اسكاروس «مدير القسم الإفرنكي في الكتبخانة الخديوية» وسمى الكتاب بعنوان «نوابغ الأقباط ومشاهيرهم في القرن التاسع عشر» وطُبِع لأول مرة في عام 1910 بمطابع التوفيق.

نابليون بونابرت
نابليون بونابرت

مثلت هزيمة المماليك في معركة الأهرام كارثةً على الأقباط، فتوفيق اسكاروس يقول «كان الوجه القبلي الذي صار عادةً ملجأ لكل متمرد وهارب لكل عاصي ليس بأقل وطأة، فلما هرب المماليك إليه أخذوا يعبثون في الناس ظلمًا وينهبون أموال النصاري، وما ظن النصارى أنهو نجوا من تلك الرزية، حتى وقعوا في أشر منها».

كليبر
كليبر

قصد توفيق اسكاروس بجملة أشر منها هي معركة المطرية حيث قال « لما نقضت معاهدة العريش بين كليبر والصدر الأعظم ودار رحى القتال بين الفريقين في المطرية، اغتنم المسلمون فرصة خروج عسكر فرنسا من القاهرة وثاروا على النصارى، وكان نصيف باشا أحد قواد الجيش العثماني جاء إلى المدينة بجماعة من المماليك ونادى فيها بأنهم غلبوا الإفرنج، وأمر بقتل باقي النصارى فشرعوا يجزرونهم غير مميزين بين القبطي والسوري والإفرنجي».

إسلام مينو وتأثيره على الأقباط

إقرأ أيضا
زكي رستم
مينو
مينو

في فترة حكم مينو لمصر «ثالث جنرالات الحملة الفرنسية»، اهتم كثيرون من المؤرخين برأي الجبرتي في مسألة الأقباط، فالجنرال مينو بعدما تزوج من زبيدة وأعلن إسلامه، أراد التقرب من المسلمين فأراد افتتاح الأزهر بعدما أُغْلِق عقب اغتيال كليبر على يد الأزهري سليمان الحلبي، فوافق الأقباط لكن ظن شيخ الأزهر عبدالله الشرقاوي أن هذا مكيدةً منهم فقال «اكفونا شركم يا أقباط».

اقرأ أيضًا 
المعلم يعقوب .. انتهازي خائن نال ما يستحق في فرصة عدالة نادرة للتاريخ

لكن هناك قرارات اجتماعية أخرى فعلها مينو للتقرب من المسلمين أبرزها فصل الأقباط عن الوظائف الحكومية، كما دعا إلى قدوم المسيحيين غير الأرثوذكس للتقرب من الأقباط فكان البابا أحد أبرز المقاومين لفكرة التبشير الكنسي.

الكاتب

  • الأقباط والحملة الفرنسية وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
3
أحزنني
2
أعجبني
1
أغضبني
1
هاهاها
1
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان