رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
506   مشاهدة  

الأمومة المهانة في زمن الوباء

الأمومة


 

….أمك!،العديد من الإهانات في مصر بالأم، أن تسب الأم إذا فأنت تؤلم بشدة، ناهيك عن استهداف أعضاء النساء وتحويلها إلى سباب وإهانة لـ الأمومة خاصة في مجتمعاتنا العربية، ونحن في ذروة المطالبة بالحرية والمساواة واحترام الرأي الآخر لا أجد مكاناً في أغلب حمامات النساء لكي أغير لابني حفاضه المتسخ!، لكننا ثقافة مختلفة نحن نحترم الأمهات للغاية، لدرجة أن الأم تفكر ألف مرة قبل أن تأخذ وليدها في نزهة في الشارع لأن الشارع غير مؤهل لسير العربة الصغيرة المخصصة للأطفال،و تسلق الأرصفة هو عمل يتطلب مهارات رياضية عالية حيث ارتفاع بعض الأرصفة يقترب من طول الركبة.

 

ولأن المرأة نصف المجتمع كما يتردد دائماً ولأن احترام النساء و الأمومة نصت عليه الشرائع السماوية، فالأمهات في وقت الجائحة يتساءلون سؤالاً معضلي جديد يُضاف إلى المعضلات اليومية التي تقابلهن منذ أن من الله عليهن بطفل، أين نترك أطفالنا وقت العمل ؟، هل نأتمن الحضانات على وجود أطفالنا في زمن الجائحة التي تطيح بالحيوات ولا تفرق بين صغير وكبير؟، هل نستقيل لأن صاحب العمل الخاص لن يوافق على إجازة دون مرتب ؟.

إقرأ أيضًا…
الدين لله والسكس للجميع

الأمومة
تقول الإحصاءات أن أكثر من ثلاثة وثلاثين بالمئة هن نساء معيلات، في بلد ترتفع فيه حالات الطلاق يومياً ويحتل المركز الثاني عالمياً في نسب الطلاق، وبعد احتلال ثقافة ذكورية جديدة للجيل الحالي من الذكور مفاده ( اخبطي راسك في الحيط) تُصبح الأم و الأمومة في خانة (اليك) كقطعة الشطرنج المحاصرة في لعبة شديدة الصعوبة.

الأمومة

إذاً لماذا لا تبدأ الكيانات بتوفير أماكن داخل العمل لرعاية أبناء العاملين من النساء والرجال على حد سواء؟، لماذا لا تساهم تلك الكيانات الرأسمالية التي تستنزف أعمار وصحة وفكر العاملين بها وتساهم بواجبها تجاه المجتمع وتقوم بحل ولو جزء من مشكلة حقيقية تؤرق الأسر و تتسبب في قلق كبير وربما تؤثر بالسلب على انتاجية الأفراد؟، في النهاية نحن بشر ولسنا آلات حاسبة وسر النجاح الحقيقي للمؤسسات هو احترام بشرية وإنسانية العاملين لديها، وهو ما يضمن آداءاً أعلى للعاملين اللذين يشعرون بالانتماء لمؤسسة يشعرون أنها امتداد لجزء منهم، وأنهم عائلة حقيقية، ربما تتحقق الأمنية يوماً ما.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان