همتك معانا نعدل الكفة
33   مشاهدة  

الاستحمام يوميًا ضروري؟ أم عادة يجب الإقلاع عنها

الاستحمام


يقوم العديد من الأشخاص بالاستحمام مرة واحدة على الأقل يوميًا، سواء في الصباح أو في الليل قبل النوم. وذلك اعتمادًا على اليوم ومستوى النشاط الذي يقوم به كل شخص. فبعض الناس لا يستحمون كل يوم. على الرغم من وجود الكثير من النصائح المتضاربة حول عدد مرات الاستحمام، إلا أن هذه المجموعة قد تكون على حق. فبالنسبة للكثيرين، وربما معظمهم، فهو يتعلق بالعادات والأعراف المجتمعية أكثر من الصحة. ولعل هذا هو السبب في أن وتيرة الاستحمام تختلف كثيرا من بلد إلى آخر.

الاستحمام

إلى جانب اعتبار الاستحمام أكثر صحة، قد يختاره الناس يوميًا لعدد من الأسباب، بما في ذلك مخاوف بشأن رائحة الجسم أو مساعدة في الاستيقاظ أو لربما روتين صباحي اعتادعليه ممارسة التمارين الرياضية. ليس هناك من يجادل في أهمية النظافة الشخصية. ولكن في حين أن بعض الأشخاص يستحمون يوميًا، قد يتحول الأمر لنتائج عكسية. فالاستحمام كل يوم قد يكون سيئًا لبشرتك. فقد نصح الأطباء في كثير من الحالات بأنه لا يجب أن يكون الاستحمام جزءًا من روتينك اليومي . حيث يوصي بعض أطباء الجلد بالاستحمام كل يومين فقط، أو مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع.

لماذا لا ينصح الأطباء بالاستحمام يومياً؟

الاستحمام

تحافظ البشرة الطبيعية والصحية على طبقة من الزيت وتوازن من البكتيريا “الجيدة” والكائنات الحية الدقيقة الأخرى. فالغسيل والفرك يزيل هذه الأشياء، خاصة إذا كان الماء ساخنًا. ونتيجة لذلك قد يصبح الجلد جافًا أو متهيجًا أو مثيرًا للحكة.بالإضافة الى ذلك قد يسمح الجلد الجاف والمتشقق للبكتيريا والمواد المسببة للحساسية باختراق الحاجز الذي من المفترض أن يوفره الجلد، مما يسمح بحدوث التهابات الجلد وردود الفعل التحسسية. كما ويمكن للصابون المضاد للبكتيريا أن يقتل البكتيريا الطبيعية. وهذا يخل بتوازن الكائنات الحية الدقيقة على الجلد ويشجع على ظهور كائنات أكثر صلابة وأقل ودية وأكثر مقاومة للمضادات الحيوية.

لذلك تحتاج أجهزتنا المناعية إلى قدر معين من التحفيز عن طريق الكائنات الحية الدقيقة الطبيعية، والأوساخ، وغيرها من التعرضات البيئية من أجل إنشاء أجسام مضادة وقائية مناعية. وهذا هو أحد الأسباب التي تجعل بعض أطباء الأطفال وأطباء الجلد يوصون بعدم الاستحمام اليومي للأطفال. قد يؤدي الاستحمام المتكرر طوال العمر إلى تقليل قدرة الجهاز المناعي على القيام بعمله. وقد تكون هناك أسباب أخرى لفقد حماسك للاستحمام اليومي: فالماء الذي ننظف به أنفسنا قد يحتوي على أملاح ومعادن ثقيلة وكلور وفلورايد ومبيدات حشرية ومواد كيميائية أخرى. من الممكن أن تسبب هذه المشاكل أيضًا.

قليله ضار وكثيره ضار

“الزائد أخو الناقص” كما يقول البعض ربما لا يكون الإفراط في تنظيف الجسم مشكلة صحية ملحة. ولكن من الممكن أن تجعل بشرتك أكثر جفافاً. في النهاية هذا ليس خطراً على الصحة العامة. ومع ذلك، فإن كثره الاستحمام اليومي لا يحسن الصحة العامة أيضاً. ويمكن أن يسبب مشاكل جلدية أو مشاكل صحية أخرى – والأهم من ذلك، أنه يهدر الكثير من الماء. كما أن الزيوت والعطور والمواد المضافة الأخرى الموجودة في الشامبو والبلسم والصابون قد تسبب مشاكل خاصة بها، مثل الحساسية (ناهيك عن تكلفتها). فكما ذكرنا سابقاً ينصح الأطباء بالاستحمام مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع. ذلك مناسباً لمعظم الناس “إلا إذا كنت متسخًا أو متعرقًا أو لديك أسباب أخرى ” وأن قد يكون الاستحمام لفترة قصيرة “يدوم ثلاث أو أربع دقائق” مع التركيز على الإبطين والفخذ كافيًا.

إقرأ أيضا
الدمى والأطفال

إقرأ أيضاً: كم مرة يجب أن نستحم؟ المشاهير يشعلون نقاش حاد

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان