البقرة المبروكة وعبدة العجل

حسب ما جاء بموقع أهل مصر، فإن  اللواء الدكتور إيهاب صابر رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية والدكتورة نهال بلبع نائب محافظ البحيرة، والدكتور أشرف محيي الدين مدير مديرية الطب البيطري بالبحيرة، بتشكيل لجنة موسعة  للكشف على البقرة المبروكة!

 وتشكّلت اللجنة، برئاسة الدكتور نبيل محمد بكير عميد كلية الطب البيطري بجامعة دمنهور، وعضوية كلا من الدكتور محمد عسران أستاذ الولادة بطب بيطري دمنهور، والدكتور كامل صبحي أبو زيد أستاذ الولادة بطب دمنهور، ودكتور صلاح محمود مدير الإدارة البيطرية بالمحمودية، ودكتور علاء الدين حسن عبد القادر مدير وحدة إسعاف البيطرية، ودكتور إبراهيم عبد العال مدير وحدة كفر نكلا البيطري.

لجنة موسعة وقيل وقال وأناس يصدقون في البقرة المبروكة بالبحيرة وكأننا عدنا سنوات للخلف. بالتأكيد أثبتت اللجنة أن البقرة لم تبلغ البلوغ الجنسي بعد، حيث أشيع أنها حامل وهذا ما جلب للبقرة البركة!

واتضح بعد الكشف عليها أنها ليست حامل وفقط مصابة بورم المسيكنة واتضح أنها غير مبروكة ولا حاجة.

وفي الحقيقة لا تذكرني هذه القصة سوى بقصة عبدة العجل ، فهل مازال بعضنا يصدق أن هناك بقر مبروك  وأشياء من هذا القبيل؟

تذكرت قصة من صدقت في السمكة المبروكة ووضعتها في بيتها كي تجلب لها الرزق فانفصلت عن زوجها وتحولت حياتها إلى مرار في تويست غريب ومفارقة لن أنساها.

اقرأ أيضا…المخبولون في الأرض…جارة احتفظت بالسمكة مبروكة لجلب الرزق فانقطع عنها

فهل مازال فينا من يصدق أن هناك سمكة مبروكة  والبقرة مبروكة تشفي العاجز وتجلب الرزق؟

بكل أسف نعم، وليس فقط في الطبقات البسيطة التي لم يتعلم أبنائها فنلصق هذا الأمر بالجهل، ولكن قابلت من طبقات متعلمة مختلفة من يؤمنون بأشياء غريبة مبروكة تجلب الرزق غير البقرة.

بداية من الأحجار إلى الأبقار يا قلبي لا تحزن، وكأن كل شيء ليس مقدرًا بقدر وأن هناك إله يسير هذا الكون وهو من يسبب أسباب الرزق.

إقرأ أيضا

“القمل كان وسيلتها للثراء” قصة متسولة ساعدت مصر في مكافحة التيفود

بكل أسف هناك من مازال يطلب الرزق من الميت ويطلبه منه بشكل مباشر حتى لا ندخل في جدال من يحبون آل البيت، فأنا أتفهم ذلك، ولكن مالا أستوعبه هو أديني يا فلان ، اشفيني يا فلان وفلان في التربة قد تحلل جسده وانتقلت روحه إلى عالم البرزخ.

لذلك لا نتعجب ممن يقدسون بقرة ويجعلونها مبروكة، ولا مبروك سوى سعي الإنسان ولا عزاء للجهلاء.