رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
582   مشاهدة  

التطوير وارد .. لكن بعض الزملاء جبناء جدا

التطوير
  • إعلامية حرة، أسست شبكة مراسلي المحافظات في أون تي في إبان ثورة ٢٥ يناير وشاركت في تأسيس وكالة أونا الإخبارية.. عملت كرئيس تحرير ومدير لموقع دوت مصر ثم رئيس لمجلس إدارة موقع المولد والميزان.. صاحبة بودكاست يوميات واحدة ست المهموم بالحرية وإعادة تغيير مفاهيم خاطئة



عندما أعلنوا عن حلول النجم محمد رمضان ضيفًا على برنامج التاسعة مساء الذي يقدمه وائل الإبراشي عبر الفضائية المصرية وكأن الساعة قامت ولم تقعد، كان الإعلان بمثابة كشف الستار عن التطوير الذي استغرق أشهر بعد سنوات من محاولات التجديد أو التطوير أو التغيير كيفما رأيت أن تسميها، لكن الخناقة كانت حامية، وكلها حول محمد رمضان وأهليته ولياقته ليشرف الصرح الفخم أو يدنسه، وانتهت غالبية التقييمات إلى الحكم بأنه اختيار متندي لا يتناسب مع التطوير الذي غالبًا في مصر ما نخسر بسببه كتير.

 

ثم اصطفت طوابير من زملاء المهنة تنتظر بشراهة أن تحل التاسعة مساء لتبدأ في التدوين، يا إلهي، لحذاء المذيعة انعكاس بلوري على الأرضية الملونة، وما هذه الخلفية التي صرعتنا مع التقرير بتشويش لا نقوى أن نفيق من صداعه، إن وائل الإبراشي محاور متواضع، كيف يرتدي هذا المحمد رمضان مثل هذه الملابس إنها لا تناسب ذوقنا الرفيع على الإطلاق وأي انحدار، ثم يصيح آخر منتصرًا، وجدتها لوجو برنامج التاسعة يشبه لوجو التاسعة التونسية ااااه يا لصوص يا مهملين، جبرت وعندك واحد مقال عشر ملاحظات على التطوير من الأستاذ، ثم أن هناك هنات تقنية كثيرة “هو دا بقي التطوير” … لقد بوركنا جميعا … الشاشة اسودت !

 

وهكذا وجد بعض الزملاء الجبناء جدًا شيئًا ما يمكنهم أن يجلسوا به على مواقع النقاد والمهنيين والتقنيين وأرباب الإعلام وأصحاب الرأي المستقل والوطنيين المخْلصين والمخَلصين بدم حامي لا يقبل أن يحتل المارق محمد رمضان مقعده أمام الاسم الكبير وائل الإبراشي بالصرح العظيم التلفزيون المصري.

 

عمومًا أنا لا أحترم التفاهة.

ولكن ما حملني على الكتابة هو الإجابة عن الأسئلة التي لا يريد أن يجيب عليها أحد

لماذا يثار كل هذا الضجيج وتنطلق التقييمات على برنامج حتى قبل مرور حلقته الأولى لماذا يتضخم الترقب ويجلس الجميع متحفزين للدفاع أو النقد على حد سواء.؟

والسؤال الآخر هل نقد محتوى برنامج يعد تصويبًا للتطوير وهل الأخطاء التي حدثت في أول انطلاقة وعدم التوافق والاصطفاف اللعين حول أول ضيف هل يشكل خطورة على سلامة التطوير.؟

 

وأجيب:

المنافسة ضرورة لا مفر منها لتحقق النجاح، لذا لا يمكن أن تنجح محطة فضائية أو برنامج أو منتج حتى لو مكرونة “سباجتي” إذا انعدمت المنافسة وكان الوحيد على الساحة وجاء إلينا منفردًا بميزات ودعم لم يحصل عليها غيره، بمعنى آخر عندما انطلقت مجموعة قنوات أون وسي بي سي والحياة وتم الإعلان عن دمج إدارتها وبالتبعية ثم توزيع المحتوى بينهم كأنك تعدل بين أشقاء كانت العاقبة وخيمة وانصرف الناس عن المشاهدة، وأدارت السوشيال ميديا المزاج العام وانصرف بعض الغاضبين إلى قنوات الإخوان ولن ننكر أن كل منا شهد تحول قريب له أو صديق على الأقل لمتابعة قنوات المعارضة الممولة من الخارج رغم ما يغلب على ما تقدمه من تحريض ظاهر وكذب كثير.

ولأجل ذلك رفع شعار التطوير الذي جاء بالاستراتيجية القديمة ذاتها، كأن فشلًا لم يكن.

أضعنا في وجهة نظري فرصة ذهبية بإعادة ألبرت شفيق إلى رئاسة أون تي في بعد أن تركها قبيل شراء أبو هشيمة للمجموعة من ساويرس وقد كانت أون معروفة في عهده لدى الأذهان بالليبرالية وهامش الحرية العريض وكانت تلك الصورة الذهنية تستحق الاستثمار، وحقًا استبشرت خيرًا وقلت ضربة معلم غير أني لم أنهي جملتي حتي قرأت خبر الإعلان عن إشراف البرت شفيق على تطوير التلفزيون المصري أو برنامج التاسعة تحديدًا إلى جانب مهامه في أون تي في وتمتمت ” يا فرحة ما تمت ” خسرنا تأثير اسم البرت شفيق وخصوصيته لأون تي في وخسرنا أون تي في وخسرنا التلفزيون[MOU1]  المصري.

 

إقرأ أيضا
صخرة ليلى مراد بشاطئ الغرام

الدعوة للاصطفاف هي دعوة منفرة وأفشل خطة تسويق على الإطلاق، تجد إعلانات للتلفزيون المصري على أون ودعم من أكبر الشركات المسيطرة على الإعلام والكل يجري على قدم وساق يصيح ” وسع التطوير ” يضعك مرغمًا إن لم تكن في خانة أكثرهم ترقبًا وحنقًا واستفزازًا فستكون أعلاهم توقعًا ومهما كانت النتيجة جيدة ستكون بالنسبة لك مخيبة للآمال.

 

أن تكون محسوبًا على الدولة بالدمج والدعم والصياح والأسماء وفي الوقت نفسه يجب أن تقنعني أنك معارض وفاتح فقراتك للرأي الآخر وتطرح سؤال عبيط جدًا لماذا اختفت المعارضة؟  منتهى السذاجة.

 

 

أرجو من زملائي الأفذاذ الترفق بزملائنا العاملين كتقنيين ومقدمين ومعدين ضمن التطوير المزعوم فمعظمهم ظل في منزله دون عمل على الأقل لعامين، وليس عليه لوم فكل أخطاء البدايات الفنية والتقنية طبيعية ومبررة وأرجوكم “متتشطروش” على البردعة.

الكاتب

  • التطوير رشا الشامي

    إعلامية حرة، أسست شبكة مراسلي المحافظات في أون تي في إبان ثورة ٢٥ يناير وشاركت في تأسيس وكالة أونا الإخبارية.. عملت كرئيس تحرير ومدير لموقع دوت مصر ثم رئيس لمجلس إدارة موقع المولد والميزان.. صاحبة بودكاست يوميات واحدة ست المهموم بالحرية وإعادة تغيير مفاهيم خاطئة






ما هو انطباعك؟
أحببته
5
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان