رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
1٬423   مشاهدة  

الثوابت الوهمية : الآية 31 من سورة النور عندي

الآية
  • شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



عرفنا الحلقة اللي فاتت أهم مصادر التفسير مكتوب فيها إيه عن الآية 31 سورة النور:

(قُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَاۖوَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّۖوَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِۖوَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّۚوَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)

والحلقة دي هاشرح أنا عن نفسي فهمتها أزاي.. أتفقت مع أراء مين من المفسرين واختلفت مع أراء مين فيهم، الاتفاق ده مبني على إيه والاختلاف سببه إيه.

متفق مع المفسرين في تعريف مين همه المحارم، باستثناء ملك اليمين اللي ماعدوش موجودين بحكم القانون الوضعي/المدني -بس للآسف لسه العبودية موجودة في كتب وفي عقول المُشرعِ المسلم- اختلفت في تحديد “العورة” فأنا مش مع أن المرأة عورة، مش قادر اتخيل وجود إنسان عورة.. وأصلا مش قادر أفهم ده من ألفاظ الآية ولا سياقها.

أقدر أقول أن الأراء المطروحة مش مناسبة لفهمي ورؤيتي للأنثى كإنسان طبيعي من حقه يختار اللبس اللي يناسبه ويناسب الوضع والمكان اللي هو فيه، يعني لا ينفع تروح الشغل بالبيجامة ولا تنزل البحر بالجلابية الفسكوز أو بأي ملابس شبحية تحت مسمى مايوه شرعي أو مايوه إسلامي أو أي من المسميات المخترعة اختراعًا ولا أصل لها في الشرع ولا حتى عن طريق القياس.

الآية

أتفق مع الأراء القائلة أن قولُه (لَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ) المقصود منه أن الستات ماتدبش وهي ماشية عشان صوت الخلاخيل والجلاجل مايرنش.

لكن اختلف مع ابن عباس في تعريف الزينة إنها تضم أعضاء من الجسد، واتفق مع كلام ابن مسعود أن الزينة هي كل ما يزيد عن الجسد، ولا أقبل بتوفيقية القرطبي أن الزينة نوعين (خِلقي ومكتسب)، ورأيي أن المقصود في الآية هنا هو الزينة الإكسسوارات وخلافه.

وابن مسعود استدل بآية تانية لتوضيح معنى الزينة، تحديدًا جملة من الآية 31 من سورة الأعرف (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ)، طبعا واضح هنا أن الزينة حاجة غير الجسم.. إلا بقى لو حد متصور أن ممكن تنزل آية تطلب من المؤمنيين ياخدوا أعضائهم معاهم عند كل مسجد.

عندي كمان دليل معتمد أساسًا على سياق الآية محل النقاش هنا نفسها، واللي بتقول في بدايتها: (قُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا)
فروجهن هي جمع فَرّج، والفَرّج هو العضو التناسلي للأنثى، فأظن أن مافيش منطق يقول: أن كلام بدأ بذِكّر العضو التناسلي صراحةً وبلا مواربة ممكن يلجأ -في نفس الجملة أو السياق- للتورية بالنسبة لأي حاجة تاني.. فما بالك لما تبقى الحاجة التانية دي مثلا شعر الرأس أو الوجه أو الكفين.

فيه رأي هيقول أن استخدام كلمة زينة للإشارة للتفاصيل الجسدية المختلفة مش المقصود منها التورية وإنما الدمج، يعني بدل ما الآية تذكر تفاصيل الست كلها دمجتها كلها في لفظة واحدة هي الزينة، وده كلام جميل يترد عليه برضه بالعقل وبالمنطق.

إقرأ أيضا
منتخب فرنسا

إحنا اتفقنا أن مسألة التورية مش واردة فمن ذكر الفروج لن يجد حرج في ذكر النهود أو الكفوف.. إلخ، كمان مسألة الدمج/الاختصار مش منطقية مع نفس السياق والدليل هو إسهاب الآية في توضيح من يمكن أستثنائهم من النهي عن إبداء الزينة: (إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ) وكل دول كان ينفع الإشارة ليهم بمصطلح واحد هو المحارم.

بناء عليه لا أرى أي وجاهة في المواربة أو الدمج وإنما المعنى واضح ومباشر، الفروج.. فروج والزينة أكسسوار.

الحلقة الجاية هنشوف هل المشرعين أعتمدوا على الآية دي فقط في “فرض” الحجاب؟ ولا فيه مصادر قرآنية تانية تم الاعتماد عليها، بس نصيحة لأي حد دخل على طول في الحلقة دي ياريت يرجع يقرا الاتفاق

الكاتب

  • الآية رامي يحيى

    شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
4
أحزنني
0
أعجبني
4
أغضبني
42
هاهاها
1
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان