9٬663   مشاهدة  

الثوابت الوهمية .. الخمار في القرآن

الخمار
  • شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



اتفقنا الحلقة اللي فاتت أن الحجاب له في مجتمعنا 3 مسميات.. الحجاب أو التحجيبة، الخمار، النقاب، وكل مسمى من دول هو شكل مختلف، كمان استعرضنا المرات اللي وَرَدِّت فيها كلمة حجاب في القرآن، الحلقة دي هندور على المسمى التاني وهو الخمار، هنشوف سوا كلمة خمار وردت كام مرة في القرآن.. وكان إيه معناها أو المقصود منها.

بالبحث في القرآن، مصحف عثمان، نلاقي أن كلمة خِمار وردت في القرآن مرة واحدة بس، تحديدًا في الآية 31 من سورة النور، واللي بتقول:

(قُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَاۖوَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّۖوَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِۖوَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّۚوَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)

 

تقريبًا وصلنا أخيرًا لبداية خيط، “خمورهن” جمع “خمار” والخمار في اللغة يعني “الغطاء”، بالتالي لما أقول “خمورهن” يبقى معناه “غطاهم”، صحيح لسة مافيش أي إشارة لكون الخمار ده للرأس.. إنما تم ذكره بوصفه عائد على السِت كلها على بعضها مش على راسها تحديدًا.

فأخيرًا بقى عندنا نص قرآني يتضمن كلمة من الكلامات التلاتة محل البحث وبمعنى رداء تستخدمه المرأة تحديدًا.

نبص بقى على الكلمة أو المسمى التالت والأخير وهو “النقاب”، والنقاب ببساطة كلمة مالهاش وجود في القرآن نهائي. وبكده نقدر نقول أن الآية 31 من سورة النور هي طرف الخيط الوحيد -المباشر- المؤدي للحجاب زي ما نعرفه إحنا كزي شرعي، ونتفق أن الذكر كان لكلمة خمار تحديدًا.

طب إيه رأيكم نحاول نفهم معنى الآية بعقلنا البسيط ثم نبقى نشوف معناها عند المفسرين.

الآية بتقول ببساطة: أن المؤمنات مايعملوش زي أيام الجاهلية ويمشوا مبينين زينتهم من حُلي وخلافه، وأن الحاجات دي “الزينة” تبان بس للزوج أو المحارم أو من لم يبلغ الحُلم، واللي يأكد على أن الموضوع الهدف منه الحُلي والأكسسوارات استخدام لفظة “زينتهن”، وكلمة “زينة” تعني كل ما يزيد عن “الجسم” أو “الأصل” ليحسن المظهر.

 

الدليل التاني على أن الكلام عن الأكسسوارت، خصوصًا الخلاخيل “أم جلاجل”، هو النهي في ختام الآية: (وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ)، يعني بالبلدي بلاش يمشوا يدبدبوا.. وإيه الزينة اللي ممكن تظهرها الدبدبة أوضح من الخلاخيل أم جلاجل.

الخمار

إقرأ أيضا
المعارك

وعشان نختم الكلام عن الخمار تعالوا نشوف إيه المطلوب ستره بالخمار/الغطا، خلال الآية كلمة “خمورهن” جاء الأمر الإلهي بخصوصها إنها تستر “جيوبهن” مش “شعورهن”، ولما نرجع لمعنى “جيوبهن” هنلاقي أتفاق تام بين المفسرين إنه فتحة الصدر أو زي ما بنقول بالمصري ” العِّب”، الأمر اللي هنتطرق له باستفاضة وقت استعراض أراء المفسرين.

بكده استعرضنا كل مرة ورد فيها كلمة حِجاب أو خمار أو نقاب في القرآن، واتضح أن كلمة حجاب ماجتش ولا مرة بمعنى حاجة تتلبس أصلا، وكلمة نقاب ماوردش ذكرها من أصله، أما كلمة خمار فوردت بصورة جمع “خمورهن”، وكانت بمعنى غطاء المرأة مش راسها تحديدًا، وكان الأمر مش بتغطية الشعر أو الراس.. إنما الجيوب أو فتحة الصدر.

المرة الجاية هندور على الخمار عند المفسرين، ونشوفهم فهموا إيه من الآيات نفسها، بس ده بقى بداية من الحلقة الجاية، ونصيحة أي حد دخل على طول في الحلقة ياريت يرجع الأول يقرا الاتفاق.

الكاتب

  • الخمار رامي يحيى

    شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
41
أحزنني
3
أعجبني
20
أغضبني
64
هاهاها
1
واااو
7


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان