همتك نعدل الكفة
219   مشاهدة  

الدكتورة الحديدية وكبير القوم

الدكتورة الحديدية وكبير القوم


ندعوكم اليوم لغرب مطروح الساحرة لنرحل سويا إلى صحراء مطروح وبقرب سيدي براني أو مدينة براني هي مدينة صغيرة تقع شمال غرب مصر وهي عاصمة ” مركز براني ” الذي يتبع إداريا محافظة مطروح قرب ساحل البحر المتوسط. سُميت على اسم الشيخ الساعدي البراني، وهو شيخ سنوسي تولى أمر زاويتها فسُميت زاوية براني يتبع مركز مدينة براني 5 قري هي شماس، أبو اسطبل، الزويدة، أبو مرزوق، الفاخري، القطراني، الظافر، أبو مزهود، ويبلغ عدد سكانها حوالي 28,049 نسمة، من منتجاتها الزيتون، التين، الشعير، القمح والأغنام.

و لنتعرف سويا على الدكتورة الحديدية إلى نشأت فى المراعى ووسط الغام الصحراء والوديان وباتت ابنة لكل مطروح شرقا وغربا انها الدكتورة سليمة عبد الرحيم خليل ابنة قبيلة “الشريصات” المرأة المصرية التى كافحت من الصغر لتتعلم وتفوقت فى مراحلها التعليمية حتى وإن كانت بضوابط العادات والتقاليد فى مجتمعنا البدوى بين الصحراء كانت جرأة الطفلة سليمة هى الميقات المعلوم لتكون على الطريق الصحيح للمجد لصالح المجتمع والمراة فى مطروح حيث كانت جرائتها حرة وشفافة في تدبير هذه الفترة الزمنية فلقد تعامل الوالدين مع الطفلة بكل بساطة وعفوية لتصل إلى مرحلة الثانوية وهنا انتهى دور والدها ولكنها لم تيأس فذهبت الى محافظ مطروح فى هذا الوقت اللواء ابراهيم كامل وفى يدها الخضار والفواكه المحلية لزوم طلبات البيت.

وقالت له متخطيه كل من قابلوها بجراءة “انت كبير القوم” “انت كبير القوم” قال لها نعم ماذا تريدين بابتسامة خفيفة هنا بدأت الشابة سليمة فى سرد الأحداث اريد ان اتعلم وادخل كلية الطب البيطرى لاعالج الماشية والأغنام والخيول وغيرها فما كان من المحافظ الا ان صرف لها شيك بمبلغ ٢٠ جنيه آن ذاك وهو مبلغ فى السبعينات من القرن الماضي كان كبير ويكفى لدخولها الكلية بادفينا ولتتحول الشابة البدوية إلى أيقونة لمطروح من هنا وتتناول عن كل شئ مدافعه عن حرية وتعليم وتنوير ومحو الأمية لمن لم يتعلموا فى المراحل التعليمية ولتكون نبراسا مدافعا عن حقوق المرأة ومساواتها ودورها الفعال في مصر عامة ومطروح خاصة
حصلت على لقب أفضل موظفة عربية متميزة على مستوى العالم العربي 2002،(جائزة الشيخ محمد بن راشد أل مكتوم للإدارة العربية المتميزة)
وهى أول طبيبة بيطرية بدوية بمطروح وخبيرة في تنمية مهارات المرأة البدوية،لقد تم اختيارهاكأفضل سيدة مصرية لعام 2003 من مجلة حواء.
تولت منصب مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بمطروح، ونائب رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر، وعضو بلجنة شئون الإعاقة التابعة للمجلس القومي لشئون المعاقين، وعضو مجلس إدارة الشابات المسلمات، وعضو الاتحاد الإقليمي للجمعيات، وعضو في الجمعية المصرية لحقوق الطفل، وعضو رابطة المرأة العربية، وعضو مجلس إدارة التأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة.كما تولت منصب رئيس مجلس إدارة أمناء المدرسة الفكرية، وعضو لجنة الأمومة والطفولة بالمجلس القومي للأمومة والطفولة، وعضو المجلس القومي للسكان،قامت بتأسيس الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام وتلاميذ المدارس بمطروح، لكفالة الأيتام ورعايتهم في منازل ذويهم وتوفير كل المستلزمات لهم وتشغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، وتتولى رئيس لجنة المتابعة مشروع المرأة المعيلة في مطروح من قبل المجلس القومي للمرأة بالقاهرة، وتقوم بعمل دورات تدريبية على الإسعافات الأولىة للسيدات حتى يتمكن من مساعدة أنفسهم وذلك بالتعاون مع الشئون الصحية.

وفى رحلة كفاحه قامت بمساعدة السيدات الأرامل والمطلقات على عمل ضمان اجتماعي بالتعاون مع الشئون الاجتماعية، وعمل 42 ألف بطاقة رقم قومي للسيدات اللاتي لم يسبق لهم إصدار بطاقات، و6 آلاف و169 شهادة ميلاد لسواقط القيد، و11 ألفا و220 وثيقة زواج وطلاق بالمحافظة والقرى والنجوع من خلال المجلس القومي للمرأة، ومساعدة السيدات غير القادرات على عمل علاج على نفقة الدولة بالتعاون مع مديرية الشئون الصحية.

ـ وتولت الدكتورة العديد من المناصب التي خدمت بها سيدات محافظاتها، فقد عملت مع منظمة الفاو العالمية عام 1984 في مشروع تحسين سلالات الماعز المحلى، لمدة عام، وسافرت إلى قبرص لحضور دورة تدريبية لمدة ٣ شهور على كيفية تحسين إنتاجية اللبن من تحسين سلالة البرقي بالماعز الدمشقي، كما عملت في برنامج الغذاء العالمي فيما بين عامي 1985 و1987 والعمل من خلال البرنامج على تنمية مهارات المرأة البدوية وكيفية إدارة مواردها ومساعدتها على زيادة الدخل من خلال المشروعات البيئية الصغيرة.
ومن خلال برنامج التدريب التعاوني في الفترة ما بين عامي 1987 و1988، عملت في مشروعـات زيادة الدخــل من خـلال مشروعات الإنتاج الحيواني من تربية الدواجن والأرانب والأغنام والماعز والمنتجات الزراعية المعتمدة على المحاصيل البيئية بالمحافظة، والعمل في مشروع تنمية القصر المشروع المصري الألماني من 1988 وحتى 2000 وكان موكل إليها 11 نشاط ولكونها بدوية كان من السهل على كسب ثقة المواطنين وبالذات السيدات مما أدى إلى سرعة العمل وتعددت الأنشطة وكان فيها تقدم للسيدات بدرجة ملحوظة.
نفذت الدكتورة العديد من المشروعات الخدمية للمرأة البدوية، لتقليل الجهد وتوفير الوقت تتمثل في إنشاء آبار مياه لتخزين مياه الأمطار بجوار المنزل وأفران بالكيروسين، للحفاظ على البيئة من التصحر ومشروع دورات المياه بالمنزل وذلك لحماية المنطقة من التلوث البيئي، ومشروعات زيادة الدخل مثل مشروعات الثروة الداجنة، ونشاط السجاد اليدوي البدوي.

ومازلنا نرصد لكم شخصيات ملهمة لشباب مطروح العظيم وأهلها الكرام لنخرج بها إلى النور آملين أن تكون قدوة بنجاحهم امام الجميع .

إقرأ أيضا
محافظات الحدود الغربية لمصر

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان