خدعوك فقالوا .. قتل الزوجة الخائنة في الفراش حلال

الملاعنة

بعد أن يضبط زوجته متلبسة بالزنا، وعليه شرعاً أن يأتي بأربعة شهود ليثبت الواقعة على تلك الزوجة – من المستحيل تنفيذ هذا فعليا – فيأتي دور الملاعنة وهي أن يشهد الرجل أمام القاضي 4 شهادات بالله أنه صادق ويقسم على هذا، ثم يقسم في الخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين، و الزوجة تدرأ التهمة عن نفسها بأن تشهد4 شهادات بالله انه من الكاذبين. والخامسة ان غضب الله عليها إن كان من الصادقين.

عندها لا يبق أمام القاضي سوى تفريقهما بالمعروف بل وتأخذ مهرها كاملاً لا ترد منه شيئاً مثل الخلع مثلا

(وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6) وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (7) وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (8) وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ) سورة النور.

ولأننا في مصر نطبق الشريعة على حسب الوعي الذكوري قام المشرعون بإعطاء الحق للرجل بقتل زوجته الخائنة في الفراش وحرموها الزوجة نفسها من قتل زوجها في الوضع ذاته وادعوا أنه شرعا قد يكون متزوجا بالمرأة التي معه في الفراش، على الرغم من أن هناك نص صريح في القرأن بما يجب فعله عند اكتشاف واقعة الزنا.

نص وضعي في القانون يعاق قاتل زوجته الخائنة بالحبس مدة أقصاها 3 سنوات  -غالبا مع إيقاف التنفيذ – ينكر النص الشرعي بالملاعنة

الطريف أنه عند نزول الأية القرأنية في سورة النور غضب زعيم الأنصار سعد بن عبادة وقال للرسول عليه الصلاة والسلام :  يا رسول الله أرى رجلا بين فخذي امرأتي واذهب لاتي بشهود، والله ما له عندي إلا حد السيف.

فقال الرسول إن سيدكم لغيور،  وأنا أغير منه، والله أغير مني.

لم يغضب الرسول عليه الصلاة والسلام من رد فعل سعد بن عبادة لكن رده كان صريحاً واضحاً قاطعاً بالأوامر التي يجب تنفيذها في الأية.

إقرأ أيضا

وائل الدحدوح .. صورة شخصية للحزن

وثبت في ‏(‏الصحيحين‏)‏‏:‏ من حديث سهل بن سعد، أن عُوَيْمِراً العجلانىَّ قال لِعَاصم بن عدى‏:‏ أَرأَيتَ لو أن رجلاً وَجَدَ مَعَ امرأتِهِ رجلاً أَيقتُلُه فتقتُلُونه، أم كيف يفعلُ‏؟‏ فسل لى رَسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فسألَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فكره رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم المَسَائِلَ وعَابَها، حتى كَبْرَ على عاصمٍ مَا سَمِعَ مِنْ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثم إن عويمراً سأل رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقال‏:‏ ‏(‏قَدْ نَزَلَ فيكَ وفى صاحِبَتِكَ، فاذْهَبْ، فَأْتِ بِهَا، فَتَلاَعَنَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا فَرَغَا قال‏:‏ كذبتُ عَلَيْهَا يا رسولَ اللَّهِ إن أمسكتُها، فطلَّقها ثلاثاً قَبْلَ أَن يأمُرَهُ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏ قال الزهرىُّ‏:‏ فكانت تِلْكَ سنةَ بالمتلاعِنْينِ‏.‏ قال سهل‏:‏ وكانت حَامِلاً، وكان ابنُهَا يُنْسَبُ إلى أمه، ثم جرت السُّنةُ أَن يَرِثَها وتَرِثَ مِنْهُ ما فَرَضَ اللَّهُ لها‏.‏

فماهو رأيك عزيزي القاريْ؟

مصادر الأحاديث والقصص : صحيح البخاري وصحيح مسلم