همتك نعدل الكفة
2٬199   مشاهدة  

السيد الميرغني.. عميل مخابراتي أم ضيف دائم في قصر الرئاسة

السيد الميرغني.. عميل مخابراتي أم ضيف دائم في قصر الرئاسة


في أثناء تنزهك بسيارتك في الشارع الأشهر بين شوارع القاهرة “صلاح سالم” ستمر بتلك المحطات، كوبري السيدة عائشة، حديقة الأزهر، مسجد الرحمن الرحيم… مستشفي الأمراض العقلية… حتى تصل إلى المحطة الأشهر في صلاح سالم “نفق العروبة”، وهو غالباً السبب الرئيسي في التكدس المروري بشارع صلاح سالم، فسوف تنزل نفق العروبة ويكون فوقك شارع متعامد علي صلاح سالم يدعى “السيد الميرغني”.. من هو السيد الميرغني؟

الميرغني سليل الأشراف

هو علي بن محمد بن عثمان بن الأقرب، يرجع أصل سلالة عائلته ” الميرغنية ” إلى النسب الأكرم، نسب رسول الله ” ص “، ولد السيد الميرغني في جزيرة مساوي، وانتقل مع والده إلى مدينة سواكن ودرس هناك العلوم الإسلامية، والتي اشتهرت بها عائلة “الميرغنية”، وساهم في نشر الإسلام في “كسلا” في السودان.

عرف عنه معارضته للحركة المهدية، والتي قامت في السودان وتزعمها محمد المهدي؛ مدعيًا أنه المهدي المنتظر من جاء ليخلص الإسلام من أعدائه، وانطلقت الثورة التي نادت بتخليص السودان من التبعية لمصر.

السيد الميرغني
السيد علي الميرغني

السيد الميرغني أنا مع مصر لكن لن أكون ضد السودان

استخدم سلطته الدينية كـ “شيخ الطريقة االختمية” لإخماد الحركة المهدية، ولاستمرار خضوع السودان للحكم المصري، وكان يرى أنه لا مصلحة لانفصال السودان عن مصر وقتئذٍ، وساعده في ذلك أنصار الطريقة “الختمية”.

جاء في خطاب “هولدر سميث”، والذي بعث به إلى قائد الجيوش في السودان، “إن الطريقة الختمية مازالت تحتفظ بجماهيرية ووجود كبير علي أرض السودان، وهذا الصبي  سيكون عوناً وسندا في الوقت الحالي”.

عمل الإنجليز بعد الاحتلال الإنجليزي المصري للسودان علي توسيع الطريقة الختمية بصفتها طريقة موالية للإنجليز، وساعد في ذلك تضرر العائلات المصاهرة لعائلة “المراغنة” والتي تضررت من قيام الحركة المهدية.

السيد الميرغني
شارع الميرغني بحي مصر الجديدة

انتخب الميرغني بعدها رئيساً لحزب “الأشقاء” الذي كان يدعو للوحدة مع مصر، وفي آخر لقاء جمع بينه وبين الرئيس الراحل “محمد نجيب”، قال له “أفضل أن تستقل السودان بذاتها في الوقت الراهن، ونبحث في أمور التوأمة أو الوحدة لاحقاً”.

عاد إلى السودان بعد انحسار الحركة المهدية، وكان ذلك في عام 1951، وأغدقت الحكومة علي المراغنة بإقطاعيات كبيرة جزاءً لمساندتهم ضد الحركة المهدية، ودعم الميرغني إنجلترا في الحرب العالمية الأولى وذهب لتهنئتهم بعد انتهاء الحرب، وتوفى الميرغني في 1968 ودفن في مقامه في السودان.

يقع قصر رئاسة الجمهورية “قصر الاتحادية” في شارع الميرغني والكائن بحي مصر الجديدة.

إقرأ أيضا
القاهرة مدينة لا تنام

مصادر:

كتاب  تاريخ السودان لـ محمد إبراهيم أبو سليم
كتاب الثورة المهدية في السودان لـ عبد العزيز الصاوي ومحمد جادين
كتاب المهدية تاريخ السودان الإنجليزي المصري لـ مركز عبد الكريم مرغني الثقافي

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
2
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان