رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
691   مشاهدة  

المخرج أسامة عزي: الفيلم عن قصة حقيقية.. وحورية هي كل إنسان يصارع شيئًا ما

أسامة عزي
  • إسراء سيف كاتبة مصرية تخرجت في كلية الآداب، عملت كمحررة لتغطية مهرجانات مسرحية، وكصحفية بموقع المولد. ساهمت بموضوعات بمواقع صحفية مختلفة، وتساهم في كتابة الأفلام القصيرة. حصلت على الشهادة الوظيفية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من الجامعة الأمريكية وألفت كتابًا لتعليم اللغة العربية للأطفال بالدول الأوروبية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



“الفيلم يبقى بالنسبة لي فيلم..قصير كان أو طويل بالنسبة لي نفس الشيء، يجب أن يحتوي على جميع مقومات الصناعة السينمائية” …أسامة عزي.

أسامة عزي

أسامة عزي هو مخرج شاب مغربي حاصل على الليسانس بدراسة الإخراج والسيناريو، وكانت رحلة دراسته بتونس التي يستقر بها الآن، وأول أعماله الإخراجية “بدون عنوان” وهو فيلم قصير، قد عُرض فيلمه “حورية”بمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، ولاقى استحسان الجمهور، فالتصفيق هو عضلة الصدق لكل قلب شغوف بالفن، وقد نال الفيلم تصفيقًا يليق به، و حاور الميزان المخرج الشاب حول فيلمه الذي فاز بجوائز مختلفة خارج تونس موطن تصويره، ويقول أسامة عن بداياته الإخراجية:

أسامة عزي

كتبت فيلمين “كاتم الصمت” و”حورية” ودرست بتونس الإخراج والسيناريو وأول أعمالي كان ب2013 وهو “بدون عنوان” ز كنت أعمل بشعر الشارع وعلى سلسلة اسمها “مش فنان” وانتهت بعد 22 جزء، وكانت من 2014 ل2016 وكنت شهريًا أخرج جزء به جانب شعري وجانب بصري. قدمت مشروع تخرجي وكان “كاتم الصمت” واعتبره أول تجربة حقيقية لي. وصلت  بالفيلم لما رضيت عنه بإمكانيات محدودة، وحصدت به الكثير من الجوائز منها جائزة “الصقر الذهبي” بتونس، وعُرض بمهرجان قرطاج بقسم السينما الواعدة.

احكي لنا تجربتك مع التقديم بمهرجان “الإسكندرية للفيلم القصير” منذ بدايتها حتى قرار المهرجان بعرض الفيلم بالافتتاح وبأخر أيامه مرة أخرى.

أهتم بأن تُعرض أفلامي بالبلدان العربية عن الغربية، ولمصر والإسكندرية بالتحديد معزة خاصة بقلبي، فقد تربيت على أفلام المخرج الراحل “يوسف شاهين” وارتبطت بهذه المدينة بشكل ما، وشعرت أنني أعرفها من أفلامه قبل السفر إليها. وشرف لي تقديم الفيلم بمدينة عندها تاريخ سينمائي كبير.

ما رأيك بطبيعة المهرجان؟

للمهرجان طابع خاص؛ لأنه يهتم بالأفلام القصيرة فقط، و”حورية” لكي يجد حظه يجب أن يعرض بمهرجان للأفلام القصيرة؛ لأن الفيلم القصير يُظلم عندما يتم عرضه بجانب أفلام روائية طويلة. الناس يهتمون بشراء تذاكر الفيلم الطويل، ومازالت ثقافة الاهتمام بالأفلام القصيرة غائبة عند الجمهور العام؛ لذلك أهتم كثيرًا بالمهرجانات التي تعرض الأفلام القصيرة فقط.

ما رأيك باختيار “هيباتيا” لأفيش المهرجان وجائزته؟

اختيار موفق أعجبني يمثل مقاومة المرأة المستمرة ضد كل القوى التي تصارعها دائمَا بلا نهاية، ورمز بالمصادفة يتشابه مع فكرة فيلم “حورية”

كيف ترى صناعة الفيلم القصير وما يواجهه أحيانًا من عقبات إنتاجية وتسويقية؟

 البعض يفكر في أن يصنع فيلمًا قصيرًا بأقل التكاليف في كل شيء، بينما تعاملت مع فيلم “حورية” كفيلم روائي طويل، وكأنني سأسوقه لكل بلدان العالم . يجب أن يتمتع الفيلم القصير بجميع العناصر السينمائية الأساسية، و يختلف الفيلم القصيرعن الطويل ربما بالكتابة، ولكن لا يختلف عنه بالعناصر الأساسية الفنية.

أسامة عزي

كيف راودتك تركيبة شخصية مثل حورية؟

حورية هي امرأة عرفتها في طفولتي، كانت شخصية حقيقية غير متزنة تطوف بشوارع   مدينتي بالمغرب” القصر الكبير” وكنت عندما أسأل أمي عن قصتها تعطيني إجابة مختلفة عن أبي وعن قصة أهلي والجيران، ومن هنا بدأت أفكر لابد لهذه المرأة من قصة واحدة، فلم يطلق الناس عليها أكثر من قصة وتصير إشاعات؟! فربما كان اقتباسي لقصة هذه المرأة لتكون محور الفيلم جاء من اللا وعي عندي، وفهمت هذا بعد اكتمال الفيلم والكتابة، وبدأت الفيلم بهذا المشهد؛ بأقاويل الناس عن هذه السيدة مع الشرطة التي أعانت الناس على كثرة الإشاعات حولها.

أسامة عزي

 

ومن هي حورية التي رأيتها أنت المخرج أسامة عزي على الورق؟

حورية بالنسبة لي هي حورية البحر الجميلة ولكن تعيش بالبحر ولا توجد بعالمنا الحقيقي، وما تفعله بالفيلم أشبه بالخيال؛ تقاوم سلطة المدينة، وسكان القرية، والإشاعات، وكل هذا في سبيل إحياء رابطة الحب.

حورية تمثل نفسها أم البلاد العربية وشبابها؟

حورية تمثل كل شخص عربي أو أجنبي سيجد نفسه بهذا الفيلم ولو بنسبة بسيطة، أي شخص يصارع  سلطة أو أي شيء أو حتى إشاعة معينة، أو رفض ما لاختلافه عن الأخريين. هي امرأة قُتل زوجها بمظاهرات أو حادث ما من قبل السلطات التي تتصارع بنسب مختلفة بكل مكان مع الناس.

أسامة عزي

الشعور باللافتقاد والاغتراب أكثر المشاعر الغالبة على الفيلم هل ترى أننا  أصبحنا نفتقد هويتنا ايضا؟

ربما، وقد يكون تحليلك منطقي؛ لأن طابع الفقدان يغلب كل أعمالي بشكل شخصي، فقد كتبت فيلمًا آخر قبل فيلم حورية وهو “كاتم الصمت” عن جندي يفتقد زوجته بعد موتها وبعد انتهاء حرب، وألاحظ بشكل شخصي أنني أفتقد شيئًا ما لا أعرفه.

أسامة عزي

إقرأ أيضا
ممدوح عامر

يعرض الفيلم تعلق حورية الماضي، فمن رأيك هل يمكن يومًا يتصالح الماضي مع الحاضر والغد؟

أهم شيء بالنسبة لي التصالح مع الذات، وقبول الماضي كماضي، والتعايش مع الحاضر كحاضر، والاستعداد للمستقبل كمستقبل، ونعيش اللحظة، وأنا أتعامل مع الماضي كصندوق به خبرات وذكريات وعندما أعود للماضي أفعل ذلك بدافع التعلم ليس إلا، ولا أمشي بالماضي بين يدي؛ لأن عبء الماضي صعب أما عن حالة حورية بتعلقها بالماضي، فهي موضوع آخر يتعلق بما أردت عرضه من شاعرية الموقف.

تحركت الموسيقى مع أذن المُشاهد ومشاعر حورية بانسيابية شديدة كعنصر أساسي، فاشرح لنا رؤيتك الموسيقية بالفيلم.

الموسيقي الفنان زكريا النويح أتعاون معه منذ  2013، وقد عملت معه على أكثر من  22فيلمًا والموسيقى بالفيلم ليست مجرد موسيقى مُرافقة، ولكنها كشخص أساسي بالفيلم، وأنا أهتم كثيرًا بعالم الموسيقى.

فازت بطلة الفيلم “فاطمة بن سعدان” بجائزة أحسن دور نسائي بمهرجان المغاربي عن فيلمك، فاحكي لنا تجربتك معها.

هي ممثلة محترفة ولها تاريخ كبير، وقد أعطتني مساحة كبيرة لأمارس عملي وتعاملت معي كهاوية، وقد قلت لها هذا الكلام بين الجمهور بالافتتاح؛ أنني لا أجاملها أو ألقي الورود، ولكنها تعاملت وكأنها تصور لأول مرة، ووضعت كل تاريخها جانبًا وجعلتني أشعر أنني مخرج عظيم

أسامة عزي

صور الفيلم بشوارع قريبة من المتفرج،  فكيف كان تصوير الفيلم؟

عملت مع مدير تصوير محترف وعالمي وهو “محرز طبقة” وابتعدت عن تصوير الشوارع والأتوبيسات والتاكسيات؛ لأنني حاولت أن أظهر انطباعًا للفيلم عالمي، وأن يشعر المتفرج أيًا كانت جنسيته بأنه يشبه الفيلم في  ومشهد ما؛ ولذلك أيضًا استخدمت الديكور وصناعة الديكور والابتعاد عن الأماكن الحقيقي ومهندسة الديكور كانت الفنانة فاطمة المدني.

ما توقعات المخرج أسامة عزي لجوائز المهرجان، وتوقعك لفيلمك بشكل خاص؟

لقد فرحت بالعرض والنقاش مع الجمهور وخاصة أن إنجاز في حد ذاته عرضه خارج البلاد، وأنا فخور بهذا الأمر وإعجاب الجمهور به، ولكن بالنسبة للجوائز أعتقد أن اختيار فيلمان من بين 19 فيلمًا أمر صعب على لجنة التحكيم بصراحة.

الكاتب

  • أسامة عزي إسراء سيف

    إسراء سيف كاتبة مصرية تخرجت في كلية الآداب، عملت كمحررة لتغطية مهرجانات مسرحية، وكصحفية بموقع المولد. ساهمت بموضوعات بمواقع صحفية مختلفة، وتساهم في كتابة الأفلام القصيرة. حصلت على الشهادة الوظيفية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من الجامعة الأمريكية وألفت كتابًا لتعليم اللغة العربية للأطفال بالدول الأوروبية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان