همتك نعدل الكفة
383   مشاهدة  

الوجه الرابع لوحيد حامد .. الناقد الذي لم يرحم نفسه

حامد
  • كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



رحل الرجل الذي قرأ مصر جيدًا وكتبها في أفلامه ، رحل الفذ الذي رأى الدنيا بعين السيناريست والناس بعين الجوانب المكتوبة على الورق ، رحل الكبير الذي لم يتأخر عن موعد طلب فيه أحد الشباب الصغار الذي بدأ طريقه في الكتابة للتو المساعدة ، رحل معلم الورق:  وحيد حامد . 
يعرف الكثيرين وحيد حامد وجه واحد وهو السيناريست الذي رافق اسمه اسم الأفلام الناجحة ، والمتخصصون يعرفون أن لوحيد حامد ثلاثة أوجه ، وحيد حامد الصحفي ، ووحيد حامد كاتب القصة القصيرة ، ووحيد حامد السيناريست ، ولكن في السطور القادمة سنكشف عن وجهًا جديدًا له ، وهو وحيد حامد الناقد ، والذي لم يظهر به إلا في حوار صحفي ، والذي نُشر في عدد 28 مايو لعام 1991 لمجلة صباح الخير ، حيث وجدنا أن الصحفية إيناس ابراهيم وجهت له فوهة مسدس النقد لبعض من أفلامه قائلةً : 

“مسجل خطر” فيلم لوحيد حامد تم عرضه داخل أكاديمية الفنون ، وبرغم تصفيق الجمهور كان التساؤل لعادل إمام .. لماذا تقدم هذه النوعية من الأفلام إننا لا نشاهد جديدًا .

“المساطيل ” فيلم لوحيد حامد .. تسائل البعض حينما عرض .. لماذا يقدم وحيد حامد فيلم تجاوزه الزمن والواثع ، “نور العيم” فيلم لوحيد حامد .. أجمع النقاد على أنه مجرد صفقة تم تسخيرها لتقديم فيفي عبده فجاء العمل منحازًا لمن دفعت ثمنه ، وعن “مسجل خطر” قال وحيد حامد : قدمت الجديد في هذا الفيلم ، وهو كيف للبراءة أن تطهر مشاعر القسوة والإجرام ..

وعن “المساطيل” قال   : بعد عشر سنوات سوف يكتشف الجميع قيمة هذا الفيلم ، وعن “نور العين”  والذي قال البعض أنه عبارة عن صفقة مهدها السيناريست لفيفي عبده قال وحيد: إذا كانت هناك صفقة في بعيدة عني تمامًا.. فقد يكون الفيلم صفقة أو لا يكون ، فكل من شاهد الفيلم قال لي : لقد بحثنا عن وحيد حامد في “نور العين” ولم نجده ، وفعلًا أستطيع أن أعترف بأنني لم أكن موجود في هذا العمل .. فـ “نور العين” هو فيلم الأستاذ حسين كمال .

وعن إشاعة التبرأ من “نور عيون ” قال : إطلاقًا فأنا مشارك بقدر مسئوليتي ككاتب سيناريو ، ولأن السينما فن جماعي ، فأنا لست المتحكم في الفيلم ، وهنا يجب أن أضع النقط فوق الحروف، ولتوضيح الحقيقة ، وهي أنني انتهيت من كتابة سيناريو “نور العين” 1983 ، انتهت علاقتي به تمامًا وعندما أرادوا تنفيذه سنة 1990 ، طلبت من أستاذ حسين كمال أن يمد النظر في السيناريو والألحان ، وكل ما يخص الفيلم ، فرفض وأصر على أن هذا السيناريو من أفضل ما كُتب للسينما .. فوافقت!

وعن ارتباط فيلمي نور عيون بكتابة الراقصة والسياسي نظرًا لاكتساح موجة الراقصات قال : لا علاقة بين نجاح الراقصة والسياسي وتقديم “نور العيون” فقد كتبت “الراقصة والسياسي”  سنة 1989 ، ولم يكن في ذهني إطلاقًا “نور العيون” والذي كنت انتهيت من كتابته سنة 1983 ، ونسيته تمامًا ، وحتى عندما شرعوا في تنفيذه العام الماضي لم أكن متذكرًا تفاصيله .. فمن الصعب أن تتذكري موضوعًا تم الانتهاء منه منذ أكثر من ست سنوات .

وعن تفضيله لكتابة سيناريو عن قصة سبق أن كتبها أحد الأدباء قال حامد : أولًا أنا لا أفضل إطلاقًا التعامل مع قصص الآخرين ، وكل ما قدمته عن قصص أدبية – هو قليل جدًا- كان تحت ضغط وإلحاح شديد ، ومنها “نور العيون” عن كلمة غير مفهومة لنجيب محفوظ حينما ألح حسين كمال فقمت بكتابتها .

إقرأ أيضا
أحمد الجندي

الكاتب

  • حامد محمد فهمي سلامة

    كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان