همتك نعدل الكفة
284   مشاهدة  

“تحقيق في المشروع الأجرأ” قراءة لفلسفة تعامل الحكومات مع تطوير مناطق القلعة والفسطاط

القلعة والفسطاط
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



أحدثت كافة المشروعات التي قامت بها الدولة المصرية خلال السنوات الماضية حالةً من الصخب، لكن يبقى مشروع تطوير منطقتي القلعة والفسطاط الذي بدأ عام 2021م هو أكثر المشروعات التي تثير الجدل والجدال في آنٍ واحد، بين رافضٍ للمشروع لأسباب وجيهة، ومؤيد للمشروع لأسباب أيضًا وجيهة.

ولكون الطرفين (المؤيد والرافض) لهما أسباب وجيهة في موقفهم من مشروع تطوير منطقة القلعة والفسطاط، استحق ذلك المشروع لقب الأكثر جرأة في قلب القاهرة، لأن عدم التطوير مشكلة وطريقة التطوير تؤدي إلى مشاكل ونهاية التطوير تحل جذور المشاكل أصلاً.

فلسفة حكومات مصر في التعامل مع مناطق القلعة والفسطاط

حكام مصر من سنة 1805م حتى 2023م
حكام مصر من سنة 1805م حتى 2023م

جغرافيًا فإن المنطقة التي ما بين القلعة والفسطاط تضم عددًا من الأحياء «القلعة، السيدة عائشة، السيدة نفيسة، حديقة الفسطاط، عين الصيرة»؛ وكل اسم من تلك الأحياء يحمل في طياته تاريخًا من القوى الناعمة المُفْعَمَة بالمشاكل التي بدأ تراكمها منذ أربعينيات القرن الماضي.

وحتى نحكم على الواقع بشكل منضبط، ينبغي الرجوع إلى التاريخ قليلاً لدراسة فلسفة الحكومات المصرية المتعاقبة منذ الأربعينيات تجاه مشكلات تلك المنطقة.

الفلسفة الأولى || جدي آه .. رعاياه آه ولا
الملك فاروق ومحمد علي على غلاف مئوية الباشا في الأهرام
الملك فاروق ومحمد علي على غلاف مئوية الباشا في الأهرام

كانت الجهات الواقعة بين القلعة والفسطاط إحدى أرقى مناطق القاهرة طيلة عصر محمد علي باشا وذلك لأنها مقر الحكم منذ العصر الأيوبي، ورغم أن محمد علي باشا أسس لنفسه قصورًا كان يستقبل بها ضيوفه، لكنه ظل متمسكًا بجعل القلعة هي قلب صناعة القرار وما يتخامها من مناطق بها مؤسسات للدولة.

بدأ الاهتمام الحكومي بتلك المنطقة يتراجع مع هَجْر العائلة الحاكمة للقلعة واتجاهها إلى منطقة القاهرة الخديوية، تزامنًا مع حدوث توسع في الانفتاح على الأجانب سواءًا كانوا مقيمين في مصر منذ زمن أو الذين جائوا في ركب الاحتلال لاحقًا؛ فانتقلت طبقة من تلك المنطقة وحل مكانها طبقة جديدة هي طبقة الفقراء وعامة الشعب، فكانت تلك أول انتكاسة.

اقرأ أيضًا
حكاية سور قلعة الجبل .. الروتين أخَّر إنجازه والتكلفة نصف مليون جنيه

الانتكاسة تفاقمت أكثر عندما تسلم الانجليز تلك المنطقة فاعتبروا محيط قلعة الجبل ثكنة عسكرية بقيت في جعبتهم 64 عامًا بدءًا من سنة 1882م حتى 1946م إلى أن سلموها للإدارة المصرية، فبدأ الاهتمام الحكومي يحوم حول تلك المنطقة في زمن الملك فاروق لكنه عيبه أن كان منصبًا على تطوير القلعة فحدثت مشروعات كبيرة مثل تأسيس المتحف الحربي(1)، لكنها كلها مشروعات تخص الأثر دون الاهتمام بأحياء المنطقة وما يحيط بها؛ وبقيت نظرة الحكومة لسكان تلك الأحياء قاصرة على مآدب الطعام في رمضان وحملات مكافحة العراء والحفاء.

الفلسفة الثانية || من جوا هالله هالله ومن برة أعوذ بالله
مساكن الإباجية في الستينيات
مساكن الإباجية في الستينيات

كانت الفترة بين أواخر الخمسينيات ومنتصف الستينيات فرصة سانحة لتطوير تلك المنطقة عندما بدأ شق طريق صلاح سالم، وقد لقيت تلك المنطقة اهتمامًا وصل لحد أن بعضًا من المشاهد الخارجية لفيلم الناصر صلاح الدين تم تصويره هناك.

كشك المحمل ومسجد السيدة نفيسة وسور مجرى العيون ومنارة أزدمر ومسجد السادات المالكية وبلوكات الإباجية
كشك المحمل ومسجد السيدة نفيسة وسور مجرى العيون ومنارة أزدمر ومسجد السادات المالكية وبلوكات الإباجية

وكان المستهدف بعد إتمام طريق صلاح سالم أن يتم في عام 1966م وصل منطقة القلعة بدءًا من الدراسة وحتى بداية الفسطاط بخط ترام(2)، لولا أن حدثت ظروف نكسة يونيو والتي عطلت مشروع الترام الذي كان سيساعد في عمل حركة بالمنطقة.

حي السيدة عائشة في الثمانينيات
حي السيدة عائشة في الثمانينيات

ثمة مشكلة نشأت بين عصري فاروق وناصر وصلت إلى مرحلة متقدمة من الخطورة مع سنوات الانفتاح في عصر الرئيس محمد أنور السادات، وهي إذ أن الطبقة المتوسطة التي كانت تحاول الصمود وهي تسكن في تلك الأحياء فشلت في الصمود أمام مد الطبقة الفقيرة التي كانت العشوائية فيها هي السمة الأبرز، خصوصًا مع اتجاه أكثرية منهم إلى الاستقرار عند منطقة عين الصيرة.

منطقة عرب يسار
منطقة عرب يسار

وحدث الاهتمام الكبير بمنطقة السيدة عائشة عندما تم افتتاح مسجدها من الرئيس محمد أنور السادات في منتصف السبعينيات وتأسيس كوبري السيدة عائشة عام 1975م، لكن الاهتمام ما لبث أن خفت بنفس السرعة التي انتهى بها عصر الرئيس السادات ونظامه.

الفلسفة الثالثة || التراب تحت السجادة .. كوبري السيدة عائشة نموذجًا
القاهرة من القلعة
القاهرة من القلعة

طوال سنوات الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك كانت مشاكل تلك المنطقة في ازدياد، فعدد الأموات في تزايد نسبي جعل الدولة توسع نطاق المقابر في تلك المنطقة لتدخل المقابر الأهلية على المقابر التاريخية جنبًا إلى جنب مع تراجع في الاهتمام بالمنشآت الأثرية وازدياد وتيرة الإهمال الأكثر للأحياء بين الآثار والأموات.

محمد حسني مبارك
محمد حسني مبارك

كان تعامل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك يسير بنظام وضع التراب تحت السجادة، والنموذج الدال على ذلك كوبري السيدة عائشة، أنه للقضاء على مشكلة المرور في تلك المنطقة تم تطوير كوبري السيدة عائشة في مطلع ثمانينيات لكن التطوير كان فيه عيوب هندسية دفعت كثيرين بإزالة الكوبري قبل تفاقم المشكلة وهو مالم يحدث.

كوبري السيدة عائشة
كوبري السيدة عائشة

من الأعاجيب جراء فلسفة التراب تحت السجادة، أن عيب كوبري السيدة عائشة عنده تأسيسه زمن السادات وتطويره في بداية عصر مبارك كان بسيطًا وهو أنه لا يراعي نسب الميل في المنحنيات عند تأسيسه، فمثلاً عند ملف كوبري السيدة عائشة يكون الطريق مسطحًا والمفترض أن يميل إلى الداخل فإن كان الطريق ينحرف نحو اليسار فإن جانب الطريق الأيمن أكثر علوًا من الأيسر، يعني نسبة هذا الاتفاع كان من المفترض أن تكون 63 سم، لكن التطوير الذي حدث زمن مبارك جعله 25 سم.

متابعات حوادث كوبري السيدة عائشة، الأخبار، 8 نوفمبر 2002م
متابعات حوادث كوبري السيدة عائشة، الأخبار، 8 نوفمبر 2002م

هذا الخطأ البسيط في تصميم كوبري السيدة عائشة وتطويره جعله كماشة مثالية لحوادث الطرق، ففي الفترة بين 1993م و 1995م سقطت 6 سيارت من الكوبري(3)، وبين 2000م و2002م وقعت 18 حادثة مروعة من بينها أوتوبيس مدارس(4)، وتفاقمت المشكلة أكثر عندما قررت الدولة إقامة موقف للسيارات بتلك المنطقة جنبًا إلى جنب مع تأسيس سوق بات ثاني أشهر أسواق مصر الشعبية بعد العتبة.

من مشكلات كوبري السيدة عائشة، جريدة الجمهورية، 12 أغسطس 1995م
من مشكلات كوبري السيدة عائشة، جريدة الجمهورية، 12 أغسطس 1995م

طفت على سطح تلك المنطقة مشكلات جمة جراء فلسفة وضع التراب تحت السجادة هي «قمامة سور مجرى العيون، ازدياد المساكن الشعبية غير المخططة التي بُنِيَت حول القلعة والسيدة عائشة بأسعار مرتفعة، زيادة عدد سكان المقابر وعين الصيرة جراء عدم قدرتهم على السكن في مساكن الحكومة، تآكل بريق حديقة الفسطاط، الكثافة المرورية في الطريق المؤدي لنفق الملك الصالح ومنه للمنيل والجيزة».

قرار + تراخي ÷ تراجع = منيو فاتورة التراكمات الباهضة

رؤساء مصر
رؤساء مصر

من سخرية القدر أن كافة المشروعات التي تحدث في تلك المناطق منذ سنة 2021م حتى الآن، لم تكن جديدة من حيث الفكرة، فكلها إجمالاً وبِرُمَّتِها ولدت كفكرة سنة 2007م تحت اسم مشروع القاهرة المالي والسياحي وكانت حينها نسبة العشوائيات تصل إلى 670 ألف متر مربع(5)، لكنها من حيث التنفيذ مجرد حبر على ورق وكانت الدولة تعلن أنها ستحل المشكلة وتظهر ملامح الجدية في حسم الأمر، لكن تتحول الجدية إلى فتور؛ وهناك نماذج تفصيلية على ذلك منها :-

مثلاً يتم الآن (العام 2023م) التنفيذ في إزالة كوبري السيدة عائشة عن طريق إنشاء كوبري بديل يمر خلف مسجد المسبح ويربط محور صلاح سالم بمحور الحضارات وكورنيش النيل مع إلغاء تقاطعات ميدان السيدة عائشة بعد إزالة الكوبري.

كوبري السيدة عائشة
كوبري السيدة عائشة

هذا المشروع نفسه نادى به جهاز التنسيق الحضاري في عام 2008م إذ أعد دراسة حذر فيها من أن التأخير في إزالة الكوبري والموقف سيؤدي إلى تأثر المجموعة الأثرية في تلك المنطقة نتيجةً للعشوائية المتزايدة في المنطقة وكثافة عوادم السيارات والتي ستؤدي إلى تأثر مسجد المسبح ومنارة قيسون، ولم يتم الاستجابة لتلك الدراسة، فقط تم الرد عليها بأنه سيتم تخصيص 200 ألف جنيه لتطوير الموقف من إدارة مشروع النقل الجماعي في القاهرة.(6)

كوبري السيدة عائشة منتصف التسعينيات
كوبري السيدة عائشة منتصف التسعينيات

كذلك بدأ في أكتوبر عام 2021م تنفيذ مشروع إخلاء منطقة عين الصيرة والذي بدأ في أكتوبر عام 2021م والذي تريد الدولة بهذا الإخلاء تطوير 63 فدان لتنفيذ ممشى سياحي ومنطقة مطاعم وجزيرة ومسرح مكشوف ومحطة معالجة مياه.

عين الصيرة من أرشيف الصحف المصرية في التسعينيات
عين الصيرة من أرشيف الصحف المصرية في التسعينيات

هذا المشروع نفسه بدأ يلوح في الأفق عندما حدث هبوط أرضي ببلوكين عام 1994م وحينها قالت هيئة المواد النووية أن عين الصيرة ستتعرض للانهيار وستؤدي لمشكلات مزمنة خاصة مع زيادة السكان فيها وانتشار العشوائية بها، لكن المستشار عمر عبدالآخر محافظ القاهرة حَمَّل الأهالي مسؤولية الهبوط الأرضي إذ قال أنهم يسيئون استخدام المياه.(7)

إقرأ أيضا
أسامة الشاذلي
مدخل حديقة الفسطاط قبل التطوير
مدخل حديقة الفسطاط قبل التطوير

مشروع آخر بدأت الدولة في تنفيذه بجانب عين الصيرة وهو تطوير حدائق الفسطاط في أغسطس سنة 2021م وتجري عليه الأعمال الآن لخلق رئة بيئية بين القلعة ومتحف الحضارات تصلها بعين الصيرة.

متابعة لأزمة حديقة الفسطاط سنة 1995م
متابعة لأزمة حديقة الفسطاط سنة 1995م

هذا المشروع نفسه ينادى به منذ عام 1996م (أي بعد افتتاح الحديقة بـ 7 سنوات) إذ حدثت تعديات حكومية متمثلة في وجود خلاط اسفلت ومخزن مواسير ومبنى خرساني لا ضرورة له، وتعاملت الدولة مع ذلك بمنطق المسكنات.(8)

ماكيت تطوير منطقة سور مجرى العيون
ماكيت تطوير منطقة سور مجرى العيون

هناك أيضًا مشروع تم تنفيذه بين سبتمبر وأكتوبر عام 2021م وهو إزالة القمامة الواقعة في سور مجرى العيون والتي وصلت إلى أكثر من 600 طن.

مباني ومساكن سور مجرى العيون سنة 1959م
مباني ومساكن سور مجرى العيون سنة 1959م
متابعة لأخبار قمامة مجرى العيون سنة 2004م
متابعة لأخبار قمامة مجرى العيون سنة 2004م
قمامة سور مجرى العيون
قمامة سور مجرى العيون

هذا المشروع نفسه كان يُنَادى به منذ عام 2004م وقالت الدولة حينها أنه تم إنفاق 40 مليون جنيه على ترميم سور مجرى العيون، لكن تزايدت مشكلة القمامة، فرد رئيس حي السيدة زينب أنه أعطى تعليمات لسائقي البلدوزرات بالابتعاد عن الأثر وسيتم مجازاة كل شخص يخالف التعلميات، محملاً شركة الفسطاط للنظافة مسؤولية ما يحدث.(9)

إزالة قمامة مجرى العيون
إزالة قمامة مجرى العيون

الدواء المُر

بداية تطوير منطقة السيدة عائشة
بداية تطوير منطقة السيدة عائشة

بعد سنوات ستحدث المقارنة بين شكل تلك المنطقة زمان والآن، وسيتفق الجميع (المؤيد والرافض الآن) ضمنيًا على جودة التنفيذ، أسوةً بما حدث في تطوير شارع المعز خلال تسعينيات القرن الماضي، فحاليًا الشارع صار نموذجًا للاستدلال بجمال القاهرة لدرجة أن البعض يعتقدوا أن تلك المنطقة هكذا منذ أن أسسها الفاطميين وخلفاءهم !!.

من أعمال تطوير منطقة السيدة عائشة
من أعمال تطوير منطقة السيدة عائشة

لكن ذلك الاتفاق على جودة المشروع لن يحدث بسبب الفلسفة الجديدة التي تقوم عليها طريقة التنفيذ من الدولة والتي لم تخلو من مشاكل، فمثلاً من ضمن المشاكل أن وتيرة السرعة الحكومية في تنفيذ المشروعات رغم أنها مطلوبة وأثبتت جدواها نسبيًا في متحف الحضارات، كانت مؤلمة بسبب عدم تجهيز الحكومة في بدايات المشروع لمشكلة المقابر التاريخية التي لم تسجل كأثر، لتبدأ الحكومة في إدراك ذلك بعد سلسلة من نزيف الخسائر، فضلاً عن التعويضات التي اعتبرها الأهالي غير مجزية عن منازلهم التي بنيت بإهمال، يضاف إلى ذلك الاضطرار إلى إزاحة أكبر كم من الأماكن المأهولة بالأحياء والأموات بتكاليف باهظة الثمن على موازنة الدولة وبخسة من وجهة نظر الذين سيتم تعويضهم.

علامة سهم ونزع لسور أحد المقابر
علامة سهم ونزع لسور أحد المقابر

«آخر الدواء الكَيّ»
هو المثل المثالي الذي يمكن به وصف فلسفة مشروعات الدولة في تطوير المناطق التي بين القاهرة والفسطاط منذ سنة 2021م وحتى الآن؛ جراء ما سبق ذكره من بعض نماذج طرق الحلول الحكومية السابقة للمشكلة، وعلة تلك الفلسفة أن المشروع تأخر تنفيذه 15 سنة وفاتورة التأخير سنة سيجعل تكلفتها خسارة وضياع سنوات من التاريخ والمستقبل.


[* الصور المرفقة من أرشيف د.خالد عبدالرحمن]

(1)  عبدالرحمن زكي، قلعة الجبل، ط/1، دار النيل للطباعة، القاهرة، 1950م، ص ص95–102.
(2)  محرر، جريدة الأهرام، عدد 11 يناير 1967م، ص8.
(3)  أهداف البنداري (محرر)، مصطفى السنوسي (مصور)، قوى الطرد الخفية وراء حوادث كوبري السيدة عائشة، جريدة الأهرام، عدد 30 أغسطس 1995م، ص13.
(4)  ناجي حسين، متى يتوقف نزيف الدم فوق كوبري السيدة عائشة، جريدة الأخبار، عدد 8 نوفمبر 2002م.
(5)  محرر، خبراء: مشروع القاهرة المالي والسياحي بداية لتنمية منطقة القلعة، مجلة روز اليوسف، 28 نوفمبر 2007م
(6)  ميرا ممدوح، جهاز التنسيق الحضاري يطالب بإزالة كوبري السيدة عائشة ونقل موقف السرفيس، روز اليوسف، عدد 8 أغسطس 2008م.
(7)  تحذير من خبراء الجيولوجيا: عين الصيرة تتعرض للانهيار ومأساة المقطم تتكرر، مجلة الأهرام العربي، عدد 18 إبريل 1994م.
(8)  صفاء نوار (محرر)، مجدي عيد (مصور)، اغتصاب حديقة الفسطاط، جريدة الأخبار، عدد 2 مايو 1996م.
(9)  عصام هادي (محرر)، بكر خليل (مصور)، سور مجرى العيون مقلب قمامة، جريدة الأحرار، عدد 19 سبتمبر 2004م، ص3.

الكاتب

  • القلعة والفسطاط وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
0
أعجبني
2
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان