“تفاصيل الدور المجهول” حول بصمات زوجة عبداللطيف أبو هيف في الأوبرا
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
أخذت زوجة عبداللطيف أبو هيف السباح المصري الدولي الشهير شهرةً كزوجها لكنها لم تصل لنفس القدر من الصيت رغم بصمتها في أحد أرقى المجالات الفنية وهو فن الأوبرا.
زوجة عبداللطيف أبو هيف وتعدد مواهبها
داخل القاهرة وتحديدًا في العام 1932م، ولدت منار أبو هيف وخلال منتصف الخمسينيات تزوجت من السباح عبداللطيف أبو هيف، وحينها كانت البطلة الثانية في مصر في رياضة الفروسية بعد ان كونت فريقًا للفروسية ضم 32 طالبة في سن 10 إلى 17 سنة وتم اختيارها للإشراف على النشاط الرياضي بمدرسة الليسيه.(1)
اقرأ أيضًا
مسرحية الخال فانيا .. قصة أول تعاون بين مصر والاتحاد السوفيتي مع أبو الفنون
في الموسيقى كان لمنار أبو هيف بروز أقوى من الفروسية، إذ تمعت بصوت سوبرانو قوي بعد أن درست بفرع معهد الموسيقى بالقاهرة، وفي نفس الوقت تزوجت عبداللطيف الذي شجعها لتكملة دراستها الموسيقية فواصلت تدريبها على يد أستاذ إيطالي اسمه جوارينو في الإسكندرية.
أيضًا التحقت منار أبو هيف بمعهد تيجرمان البولندي لمدة 12 سنة وكان هذا المعهد تابعًا لرويا أكاديمي في لندن ويشرف عليه أساتذة انجليز؛ وبعدها حصلت منار على الدبلوم من الأكاديمية الإنجليزية في يونيو 1956م وفي حفل بالسفارة الانجليزية سلمه لها القنصل الانجليزي.
مجلة الكواكب لما أجرت لقاءًا مع منار أبو هيف قالت أنها من عشاق الأغاني لفنان الشعب سيد درويش وسلامة حجازي والتي علمها لها والد زوجها الذي يجيد العزف على العود، كما أنها تحب أصوات أسمهان وليلى مراد في أغانيهما القديمة واعتبرت أن الأصوات الموجودة في فترة الستينيات جميلة للغاية، لكن لو اهتموا بدراسة الأصوات بدل من وشوشة الميكروفون يكون أفضل بحسب تعبيرها.
من بصمات منار أبو هيف في الأوبرا
بدايات عمل منار أبو هيف كان خلال لقاءها بالدكتورة درية فهمي أستاذة اللغة الفرنسية بكلية الآداب وهي أول سيدت فكرت في تعريب الأوبرات للمصريون وبدأت الدكتورة تجربتها بتعريب الأغاني الأندلسية الإسبانية الأصل وأسندت ترجمة الأغاني للدكتور إبراهيم رفعت الأستاذ بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية.
مع نجاح التجربة وقررت درية فهمي ورفعت إبراهيم ومنار أبو هيف تقديم أوبرا لاترافياتا بعد أن قدموا منها مقتطفات في حفلات عامة واقتنع المسئولون في القاهرة بتقديمها كاملة وكان يشرف عليها الدكتور أبو بكر خيرت، وبعد رحيله أشرفت عليها مدام جورجيت فورزييه أستاذة الأصوات بالكونسيرفاتوار ومعها مدام رطل، وقامت منار أبو هيف بالبطولة بعدما كانت تتناوب مع الدكتورة رتيبة الحفني على بطولة الأرملة الطروب؛ وكانت منار أبو هيف تحضر من الإسكندرية وتبقى 3 أيام كل أسبوع في القاهرة لتتدرب على أوبرا لاترافياتا بدار الأوبرا.(2)
(1) ثناء الكراس، دروس في الفروسية لمنار أبو هيف، موقع فيتو، 2 ديسمبر 2014م.
(2) محرر، منار أبو هيف تستعد لأول بطولة، مجلة الكواكب، عدد646، يوم 17 ديسمبر 1963م، ص42.
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال