جديد سميرة سعيد “كداب” العودة للمناطق الآمنة في الغناء

دأبت المطربة سميرة سعيد على تصدير صورة المرأة القوية المسيطرة على العلاقة في معظم أغانيها وهي المنطقة التي برعت فيها على مدار سنوات من مشوارها الفني الطويل،الأن وبعد سلسلة تجريب خاضتها الفترة الماضية في عدة أغنيات أصدرت أغنية جديدة بعنوان “كداب” من كلمات مصطفى ناصر وألحان المثير دائمًا للجدل عمرو مصطفى وتوزيع نادر حمدي.

كلمات مصطفى ناصر تبنت مفهوم سميرة سعيد في العلاقات العاطفية حيث المرأة القوية التي تفصح عن مشاعرها سواء إيجابًا أو سلبًا تجاه الرجل، الفكرة وأن سبق تناولها من قبل لكنها تشرح تفاصيل كشف تلك المرأة للرجل وإدراكه لكذبه من أول وهلة رغم كل ما يفعله لإثبات عكس ذلك.

 الصياغة متماسكة إلى حد ما ونلاحظ تطور كبير في صياغة مصطفى ناصر وهو يدل على أن هناك فئة من الفنانين يركزوا على عناصر الأغنية بداية من الكلمات لا يلهثون وراء تيمة لحنية جيدة فقط بل أيضًا دائمي البحث عن مواضيع جديدة أو مختلفة حتى لو دارت في نفس الفلك العاطفي التقليدي.

لحن عمرو مصطفى على مقام النهاوند المحبب له، تقطيعات اللحن جيدة جدًا ويجيد التقاط جمل Catchy في البداية وهي نقطة تميز ألحانه في المطلق، أفكار اللحن بسيطة وكان التركيز كله على إبراز فكرة الكلمات مع إعطاء لمحة سخرية من الرجل الكذاب، بالإضافة إلى اختياره للغناء “ريستاتيف” في بعض المواضع كنوع من مغازلة جمهور “الراب والتراب” وهذا شئ يحسب لـه كملحن والأهم من كل هذا، ضرورة أن يترك الهلاوس والضلالات التي يرددها عن نفسه طول الوقت ويركز في عمله أكثر حتى يثبت عمليًا إمكانياته الفنية بدلًا من التنظير على الوسط الفني بأكمله.

توزيع نادر حمدي تبنى عدة قوالب بدأ على إيقاع التراب مع مؤثرات صوتية بكثافة وخط خلفي من الكيبورد عزز من روح اللحن الساخرة ثم يقوم بتسريع النسق حتى دخول إيقاع المقسوم مع الحفاظ على نفس الخط الخلفي الذي سيتحول كي يكون لزمة الفاصل الرئيسية، في المقطع الأول يصاحب غناء سميرة طبلة شرقية مع نفس الخط ثم بعض الأصوات المخلقة بالكيبورد حتى قفلة الأغنية بصوت سميرة على طريقة الـ Sudden  وهي تنطق كلمة كداب.

خارج ترشيحاتك 5 أغنيات لن تسمعها في عيد العمال

إقرأ أيضا

عن جبر الخواطر ماذا تعرف؟

أداء سميرة يشوبه بعض الوهن والضعف وأن حافظت على روحها الخفيفة في الغناء مع سيطرة شبه كاملة على عناصر الأغنية والأهم هو أنها بعد سلسلة تجارب في أغاني مختلفة عادت إلى مناطقها الأمنة التي برعت ونجحت فيها مع قدرة كبيرة على ترويض عمرو مصطفى الملحن وإخراج أفضل ما في جعبته.