جماعة الإخوان والعدوان الثلاثي “توثيق تاريخي لخيانة الجماعة عام 1956”

قبل 5 سنوات تكلم ثروت الخرباوي عن جماعة الإخوان والعدوان الثلاثي عام 1956 حيث قال أن أعضاء الجماعة فرحوا بالعدوان ورأوه مخلصًا لهم لدرجة أنهم رقصوا.

فُسِّر كلام ثروت الخرباوي أنه “هبد” لأسباب شخصية خاصةً وأن تصريحه جاء بعد عام من إزاحة نظام الرئيس الأسبق محمد مرسي، لكن تاريخ جماعة الإخوان والعدوان الثلاثي الذي حكاه الخرباوي لم يكشف التفاصيل.

الإخوان والعدوان الثلاثي .. أول من تكلم عنها ؟

كان أفراد جماعة الإخوان وقت العدوان الثلاثي يقضون الأحكام التي حكمت بها عليهم محكمة الشعب عام 1954 وبينما كانت أعصاب الشعب مشدودة كان أفراد الإخوان يلتفون حول جهاز الراديو الوحيد في سجن الواحات الخارجة لتتبع أنباء العدوان الثلاثي على بورسعيد وليعبروا عن شماتتهم المقرونة بالفرح وقت العدوان الثلاثي 1956 م.

اقرأ أيضًا 
خليفة عطوة المتهم باغتيال جمال عبدالناصر “اشتغالة وقع فيها الإعلام المصري”

بعد العدوان الثلاثي بـ 9 سنوات نشر أحد الذين كانوا في السجن مع الإخوان شهادته على موقفهم في صحيفة أخبار اليوم بعدد 25 ديسمبر سنة 1965 حيث قال «عند الراديو القائم وسط فناء سجن الواحات كان المسجونون يلتقون في مواعيد إذاعة نشرات الأنباء، ووقتها كانت البلاد كلها تعيش مع المعركة، كانت تجمعات الشعب تحمل السلاح وتتدرب على ملاقاة العدو الذي يهدد بأن بنشب أظافره من جديد في أرض الوطن؛عند الراديو القائم وسط الفناء كانت هناك تجمعات تفيض فرحة وتهليلاً وأملاً، لم يكن أمرًا يمكن أن يصدق، أن يصل الحقد بالبعض إلى حد أن يرحبوا بالاستعمار يعود إلا بلادهم فتلك خيانة.

وتابع من رافق الجماعة وصف رد فعلهم حين علموا أن بريطانيا وفرنسا وإسرائيل بدأوا في الزحف على مصر قائلاً «حول جهاز الراديو أخذوا يرقصون ويكبرون ويقولوا لا عدوان إلا على الظالمين، وبعد مرور العدوان تدلت رؤوسهم حينئذٍ في انكسار وخزي».

الإخوان والعدوان الثلاثي .. شهادة أخرى

إقرأ أيضا

“المقاومة ليست سببًا للقتل” أول شهداء فلسطين في تاريخ الصراع مع إسرائيل

كان رفعت السعيد أحد المعتقلين بتهمة الشيوعية وشاهد موقف الإخوان وقت العدوان الثلاثي وسجل في كتاب مجرد ذكريات تفاصيل خيانة الجماعة حيث قال «لقد كان رد الفعل الإخواني على العدوان الثلاثى عام 1956 غريبًا، ففي حين كان الشيوعيون يرفعون شعار الدفاع عن الوطن رفع الإخوان شعار لا عدوان إلاّ على الظالمين، كانت عاطفة اليساريين مشدودة إلى الوطن، ومواجهة العدو، وكان الإخوان المسلمون بين منشق، وأكثرهم ضباط سابقون في الجيش مثل فؤاد جاسر وحسين حمودة وجمال ربيع أوجعتهم عقيدتهم العسكرية إذ وجدوا قيادتهم الإخوانية تمتلىء سرورًا بالعدوان على جيشهم ووطنهم».

وذكر رفعت السعيد اسم قائد الفرحة الإخوان وهو أحمد شريت حيث قال عنه رفعت السعيد «فسّر شيخ الجماعة أحمد شريت منامًا يبشر فيه بسقوط جمال عبدالناصر في عدوان 1956».