رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
730   مشاهدة  

جيمس باركنسون.. مُكتشف مرض الرعشة غير الإرادية الشهير باسم” شلل الرعاش”

جيمس باركنسون


يُعد مرض شلل الرعاش من أكثر الأمراض المؤلمة والمرهقة لأصحابها، وبسببه يتوقف المريض عن الكثير من الأنشطة الحياتية، ولا يقدر على ممارسة حياته بطبيعية، وحتى عام 1817م كان هذا المرض مجهولًا ولا تتوفر الكثير من المعلومات عنه، ولكن قدم الطبيب جيمس باركنسون مقالة أعطت وصفًا دقيقًا للمرض وساهمت في شفاء الكثير.

 

جيمس باركنسون

 

وُلد “جيمس باركنسون” في 11 أبريل عام 1755م، في مدينة شوريدتس بإنجلترا، وكان هو أكبر أشقاءه ويملك من الأشقاء اثنان وهما وليام وماري، وقد تم اعتماد جيمس كجراح في عام 1784م من قِبل مؤسسة لندن الشهيرة للجراحة، ويُعد جيمس أول طبيب أعطى وصفًا دقيقًا عن مرض “شلل الرعاش” في مقالته الشهيرة “الرعشة الغير إرادية” والتي نُشرت في عام 1817م.

جيمس باركنسون

شغفه السياسي

 

كان جيمس باركنسون مُولعًا بالسياسة لدرجة أنه قام بتأليف عشرات الكُتب والمُجلدات التي تخص أمور سياسية، ويعتقد المؤرخون أن جيمس كان مؤيدًا للثورة الفرنسية، ومُعارضًا وبشدة لنظام الحكم الفرنسي حيث طالب من خلال كتاباته العديدة بضرورة حدوث تغييرات جذرية كبيرة في النظام الاجتماعي والسياسي بالبلاد.

 

شغف جيمس السياسي الشديد جعله يقوم بترشيح نفسه لتمثيل الشعب بمجلس العموم البريطاني في مؤسسة البرلمانات السنوية بلندن، وكان ذلك تحديدًا في عام 1794م.

 

عودته إلى الطب

 

لم يستطع جيمس الاستمرار في السياسة فهي لعبة مُعقدة بالنسبة له لذلك عاد سريعًا إلى حياته الطبية، وفي الفترة من عام 1799م و1807م نُشر له العديد من المؤلفات والمقالات الطبية الهامة، وكان جيمس من الأطباء المُهتمين بالصحة العامة وكيفية تحسينها، ونشر العديد من الأبحاث عن أمراض مُختلفة مثل النقرس عام 1805م، كما قام بمساعدة ابنه بتشخيص أول حالة التهاب زائدة دودية في التاريخ في عام 1812م.

جيمس باركنسون

وفي عام 1817م قام جيمس بأعظم إنجاز طبي في حياته المهنية حيث نُشرت له مقالة تحت عُنوان “الرعشة الغير إرادية”، وفيها أعطى وصفًا دقيقًا عن مرض شلل الرعاش، حيث كان قد رآه على 3 من معارفه، وأشار إلى أن المرض عُبارة عن بكتيريا تُصيب الحبل الشوكي في العُنق.

 

لاحقًا تم تغيير اسم المرض من شلل الرعاش أو شلل المُصافحة إلى “مرض باركنسون” تكريمًا لاكتشافه الطبي المُذهل، وذلك كان على يد الطبيب “جان مارتن شاركو” في عام 1824م.

إقرأ أيضًا….أين الطب النفسي من البرامج الدينية؟!

 

مرض باركنسون

 

يُعد مرض باركنسون واحدًا من الأمراض المُزمنة التي لا تحتاج إلى علاج دوائي فقط، وهو عبارة عن اضطرابات في الجهاز الحركي للإنسان، يحدث المرض بسبب فقد الإنسان لخلايا مُخه المسئولة عن إنتاج مادة الدوبامين، ومن أبرز أعراض هذا المرض الرعشة الشديدة في أحد الأطراف أو جميعها، التصلب وعدم القدرة على تحريك الأطراف وعدم القُدرة على التوازن، وهو يمتد لفترات طويلة من عُمر الإنسان، وتزداد أعراضه بتقدم الإنسان المُصاب في العُمر، ولتقليل من حدة وآثار المرض يجب على الإنسان بجوار العلاج الدوائي أن يتبع نظامًا غذائيًا متوازنًا يحتوي على الكثير من الألياف التي تُساعد جهازه العصبي على مواجهة المرض.

جيمس باركنسون

أصُيب بهذا المرض العديد من المشاهير أبرزهم المُلاكم الأمريكي الشهير محمد على كلاي، روبن ويليامز، أدولف هتلر، ياسر عرفات، سلفادور دالي، عبدالرحمن شمروخ، ومظفر النواب.

 

وفاة باركنسون

 

توفى الطبيب “جيمس باركنسون” بشكلٍ مأساوي حيث أصابته سكتة دماغية مُفاجئة أثناء إلقاؤه أحد خطاباته، وذلك كان في 21 ديسمبر من عام 1824م، وتم إعطاء ممُتلكات باركنسون والتي كانت تتمثل في متجر لبيع الأدوية، وعدد من المنازل إلى زوجته وأبنائه الستة.

 

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان