همتك معانا نعدل الكفة
133   مشاهدة  

“حتى الله تحت الأنقاض” .. رأس السنة بلا شجرة في فلسطين (مترجم)  

حداد المدن المختلفة في فلسطين
  • كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



بعنوان مثير للجدل، نشرت صحيفة “ذا نيويورك تايمز” تقريرًا من فلسطين المحتلة، يحمل سطوره مظاهر احتفالات رأس هذا العام تحديدًا في فلسطين المحتلة، هذا العام الذي احتدم فيه الصراع لاسترداد الأرض المحتلة من العصابات الصهيونية، وتحديدًا في غزة التي تنزف الدم يوميًا، وتدفع أثمان التحرير في صمود وإباء لم تعرف به الإنسانية منذ زمن بعيد .. وفي هذا التقرير الذي افتتحته “ذا نيويورك تايمز”، بعنوان “الله تحت الأنقاض في غزة” ترصد فيه الصحيفة ما يحدث بالضبط في أيام كانت تتزين فيها فلسطين بملابس سانتا كلوز بمثيلتها من كل عام، وتأثير حرب السابع من أكتوبر على تك المظاهر.

الله تحت الأنقاض
الله تحت الأنقاض

دفعت الحرب في غزة مدينة بيت لحم – التي يُنظر إليها تقليديا على أنها مسقط رأس السيد المسيح-  إلى تخفيف حدة احتفالاتها بعيد الميلاد.. لن يكون هناك احتفالات موسيقية، لا يوجد حفل إضاءة الشجرة، لا توجد زخارف باهظة الثمن عادة ما تزين مدينة بيت لحم بالضفة الغربية في عيد الميلاد، ومع احتدام الحرب في غزة، أصبحت هذه المدينة في حالة حداد، تتشح بالسواد، ويرتسم الحزن على جباه قساوستها .. وربما كانت الصورة الأكثر رمزية ووضوحًا للتعبير عن الحال الآن في غزة، عندما قامت كنيسة لوثرية ببناء دار الحضانة الخاصة بها، ولكن مع لمسة حزينة ومجسّم لطفل “يسوع” – الملفوف بالكوفية، الوشاح ذو المربعات باللونين الأبيض والأسود الذي أصبح شارة الهوية الفلسطينية – هذا الطفل لا يرقد في مهده، وبدلاً من ذلك، فهو يرقد بين أنقاض الطوب والحجارة والبلاط المكسور الذي يمثل الكثير من الدمار في غزة.

احتفالات سابقة في بيت لحم
احتفالات سابقة في بيت لحم

“لقد كنا ملتصقين بشاشاتنا، ونرى الأطفال يُسحبون من تحت الأنقاض يومًا بعد يوم” قال القس منذر إسحاق، قس كنيسة عيد الميلاد الإنجيلية اللوثرية الذي أنشأ الحضانة: “لقد حطمتنا هذه الصور”. “الله تحت الأنقاض في غزة، وهذا هو المكان الذي نجد فيه الله الآن”، وخلال الحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر 2023 ودخلت شهرها الثالث، كانت بعض صور الموت والدمار الأكثر انتشارًا هي صور الأطفال الفلسطينيين القتلى الذين يتم انتشالهم من تحت أنقاض الغارات الجوية الإسرائيلية. وما يقرب من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة هم من الأطفال، وحوالي 70% من القتلى هم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في غزة والأمم المتحدة.

 

وتقول الوزارة إن نحو 20 ألف فلسطيني قتلوا منذ بدء الحرب، ورغم أن غزة تبعد نحو 70  كيلومترا عن بيت لحم، الواقعة في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، فإن الفلسطينيين في المدينة يشعرون بذلك بشدة. إنهم يشعرون بالقلق بشأن العائلة والأصدقاء في غزة، ويجدون أن حياتهم مقيدة ، سواء من خلال القيود الإسرائيلية الأكثر صرامة منذ بدء الحرب على الحركة من وإلى المدينة، أو التداعيات الاقتصادية للحرب، أو إلغاء احتفالات عيد الميلاد، وفي الشهر الماضي، حث بطاركة ورؤساء الكنائس المختلفة في القدس في بيان رعاياهم على التخلي عن “الأنشطة الاحتفالية غير الضرورية”. وقال البيان إنه بدلاً من ذلك، يجب على الكهنة والمصلين “التركيز أكثر على المعنى الروحي لعيد الميلاد في أنشطتهم الرعوية واحتفالاتهم الليتورجية”، ويقول الزعماء المسيحيون المحليون إن هناك حوالي 35 ألف مسيحي في منطقة بيت لحم حزانى القلب والمنظر. وتعتبر تلك الكتلة هي روح المدينة التي ترمز للمسيحية حول العالم.

 

إقرأ أيضا
رامز جاب من الآخر

الكاتب

  • فلسطين محمد فهمي سلامة

    كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان