“حتى لا ننسى” تاريخ عملية عرب شركس .. لماذا كانت الأخطر وسببت جدلاً وقتها ؟

جددت الحلقة 15 من مسلسل الاختيار 2 تاريخ عملية عرب شركس التي وقعت في 19 مارس سنة 2014 م وأسفرت عن مقتل 6 إرهابيين وضبط العديد من التكفيريين واستشهاد العميد  ماجد أحمد إبراهيم صالح والعقيد ماجد أحمد كمال شاكر من خبراء مفرقعات سلاح المهندسين للقوات المسلحة وإصابة النقيب محمود عبد الهادي من قوة العمليات الخاصة بالأمن المركزى بطلقات نارية.

لماذا تاريخ عملية عرب شركس مهم

تعتبر عملية عرب شركس هي أطول عملية مداهمة لوكر إرهابي داخل العمق المصري إذ استمرت 6 ساعات كاملة، والمتورطين فيها تعرضوا أول محاكمة عسكرية لخلية إرهابية في تاريخ العنف الذي شهدته مصر حين ذاك، وكانت أول قضية يتم فيها تنفيذ حكم إعدام على مجموعة كبيرة.

إلى جانب ذلك فإن تاريخ عملية عرب شركس لقي كثير من التجاهل، نتيجةً لقيام جماعة الإخوان بترويج شائعات عدة حول عدم مسؤولية الذين تم إعدامهم على العنف، لدرجة أن الداعية السعودي محمد العريفي والمعروف عنه ولاءه للمملكة العربية السعودية الداعمة لمصر نعى أحد الذين عُدِمُوا وهو عبدالرحمن سيد.

كانت تهم المتورطين في عرب شركس تنفيذ هجوم مسلح استهدف حافلة تقل جنودا في الجيش في منطقة الأميرية بالقاهرة، وأسفر عن مصرع مساعد بالقوات المسلحة في 13 مارس2014، قتل 6 جنود في كمين للشرطة العسكرية في منطقة مسطرد في 15 مارس 2014، قتل العميد ماجد أحمد إبراهيم والعقيد ماجد أحمد كامل من ضباط سلاح المهندسين بالجيش المصري (خبراء مفرقعات) أثناء محاولتهما إبطال مفرقعات كان المتهمون زرعوها في المخزن المهجور قبل القبض عليهم.

ما هي اللافتة التي جاءت في مسلسل الاختيار

ظهرت في الفيديوهات الوثائقية التي استعانت بها حلقة مسلسل الاختيار 2 عن تاريخ عملية عرب شركس أن قوات الأمن عثرت داخل المخزن على لافتة بيضاء كُتِبَ عليها «غزوة الثأر لأبي عبيدة .. القادم أدهى وأمر.. أنصار بيت المقدس».

تشير اللافتة أن المقصود هو محمد السيد منصور الطوخي الذي كانت جماعة انصار بيت المقدس قد أصدرت بيانا أعلنت فيه مقتله على يد الشرطة وهو المسؤول عن تفجير مديرية أمن القاهرة.

شائعات حول الجناة نفاها تنظيم بيت المقدس

عقب إعدام 6 من متهمي خلية عرب شركس وهم «محمد بكرى محمد هارون، هانى مصطفى أمين عامر، محمد على عفيفى، عبدالرحمن سيد رزق، خالد فرج محمد، إسلام سيد أحمد إبراهيم» يوم 17 مايو 2015 م؛ دارت شائعات متعددة حول براءة أعضاء خلية عرب شركس من تهم الإرهاب وأنهم ليس لهم ميول جهادية ولا تكفيرية.

لكن في نفس يوم إعدامهم نشر هيثم غنيم «الهارب في تركيا» على مدونته وصايا بعض الذين تم تنفيذ حكم الإعدام فيهم منهم هاني عامر والذي قال «وتالله إن لم يصطف المسلمون في مصر في صفوف المجاهدين ويناصروهم فسيمحو هؤلاء الطغاة كل معالم الإسلام من مصر».

إقرأ أيضا

محمد نجم.. تأملات فلسفية في الضحك والتصالح مع الذات

أما محمد بكري هاون فقال في وصيته «لا نبالي في ظل حكم الطواغيت أن نقتل في ساحاتها أو نعلق على مشانقها ولا نستسلم ، ننتصر أو نموت وهم بين خزى الدنيا وعذاب الآخرة».

أما عبدالرحمن سيد فكتب إلى والدته رسالة طويلة اختتمها بقوله «إلى طواغيت مصر : فبعد أن أسفرت هذه الأحداث عما تحملون من حقد و ضغائن على ديننا و اُمتنا و بعد كل هذا الإجرام في حق هذه الأمة و الذي لم تلقاه على يد محتل كافر، فإن الأمة استفاقت لتدرك حقيقة الصراع».

تنظيم بيت المقدس بعد نجاح الأمن المصري في إنهاء خلية عرب شركس نعى القتلى، وبعد أشهر تعود النظام المصري بالثأر لمن تم إعدامهم، وأرفقوا فيديو لـ عبدالرحمن سيد وهو ضمن أعضاء التنظيم، وكان هذا الفيديو دامغًا حول ميول عبدالرحمن التكفيرية.