45 مشاهدة
حوار مع هاجر البدري حول ورشة الأطفال في مهرجان الاسكندرية للفيلم القصير
يتعامل الناس مع الفيلم القصير أنه كالفن التشكيلي له فئة خاصة تهتم به، ولكني أتنبأ أن الفترة القادمة هو عصره الذي يعتمد على السرعة والدقائق البسيطة.
وكانت مفاجأة مهرجان الاسكندرية للفيلم القصير هذا العام الفعاليات المقامة على هامشه من ورش وماستر كلاسس لفنانين كبار مثل الفنان سيد رجب والمنتج محمد حفظي، أما عن الورش فكانت ورشة صناعة الفيلم القصير للأطفال أهمها.
وشيء مثير للاهتمام أن تعرف بوجود أطفال يهمهم صناعة الفيلم القصير؛ لذلك كان لابد للميزان من عمل حوار مع هاجر البدري المسؤولة عن الورشة لتحكي لنا عن فكرتها ورحلتها منذ كانت فكرة وحتى التنفيذ:
في البداية حدثينا عن نفسك ونشاطاتك في المجالات الخاصة بالطفل.
أنا هاجر البدري أعمل كأخصائية علاج بالفن وتعديل السلوك، ومؤسسة ومنسقة مشروع الأطفال بجمعية جوانا للفن والتنمية. كذلك أعمل كمدربة تنمية مهارات للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بجمعية كاريتاس سيتي ووحدة ذوي الاحتياجات الخاصة بمكتبة الاسكندرية. أدرب أيضًا فنون أدائية وتنمية مهارات وفنون تشكيلية للأطفال بداية من سن 4 سنوات. أعمل كذلك مع ذوي الاحتياجات الخاصة واللاجئين. مهتمة بفكرة الدمج المجتمعي بين الأطفال من فئات مجتمعية مختلفة، وأشارك في الحكي وأكتب عروضا مسرحية للأطفال، وأخيرًا مديرة قسم سينما الأطفال بمهرجان الاسكندرية للفيلم القصير.
كيف بدأت فكرة الورشة بمهرجان الاسكندرية للفيلم القصير؟
الفكرة كانت تراودني منذ فترة؛ لأن طوال الوقت عملي مع الأطفال يوضح لي مشاكلهم وأحلامهم وكيف يريدون التعبير عنها. جيل الأطفال الحالي عقلياتهم مختلفة وقدرتهم على الاستيعاب كبيرة كذلك. لدى الأطفال طاقة إبداعية كبيرة، فقط نحتاج استثمارها. على سبيل المثال لديهم طاقة كبيرة في الكتابة، التصوير، التمثيل واستخدام برامج الموبايل المختلفة. وكانت الفكرة تدور حول كيفية تعليمهم استغلال الموبايل في أيديهم وتحويله من وسيلة لضياع الوقت، لشيء مهم من خلاله نخرج سويا بمحتوى يعبر عن الطفل وأحلامه.أنا أعمل في المهرجان منذ سبع سنوات تقريبًا، فخطرت لي الفكرة أن نعمل على ورشة للأطفال كما الكبار.
اقرأ أيضًا…مهرجان الفيمتو أرت…أفلام قصيرة بطعم أحلام الشباب
كيف أعلنت عن الورشة ووصلتم لعدد من الأطفال يهتم بالفيلم القصير؟
بدأنا بالإعلان عن الورشة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وترشيح الأطفال المهتمين بالتصوير والكتابة واستخدام برامج الموبايل المختلفة. في البداية كانت الأمهات في حالة استغراب للفكرة، وتعددت الأسئلة حول محتوى الورشة، وتفهمت هذا الأمر لأن فكرتها جديدة
كيف كان شكل الورشة وطريقة تنفيذها؟
تدريب الأطفال كان بناء على جدول تدريبي وزمني تم التخطيط له من قبل المدربين المتخصصين في تدريب محتوى الورشة بما يتناسب مع استيعاب وقدرات الأطفال. وكنت أدرب الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة قبل بدء الورشة بشهرين كاملين لتأهليهم للورشة، كما انضم الورشة أطفال لاجئين أيضا عملت على دمجهم داخل الورشة. وبدأت الورشة بعشرين طفل لا يعرفون بعضهم البعض، وانتهت بأن جميعهم أصبحوا أخوة وكأنهم يعرفون بعضهم البعض منذ زمن.
حدثينا عن نتاج الورشة.
انتجنا 14 فيلمًا قصيرًا يتحدث عن موضوعات تخص الأطفال وتعبر عن أحلامهم ومشكلاتهم، مثل الاختلاف والتنمر، وتقبل الآخر والسعي خلف الأحلام وعبرت بعض الأفلام عن مشكلات اللاجئين مثل الهجرة من بلد لبلد بسبب الحروب وكذلك عن أضرار مواقع التواصل الاجتماعي؛ كل هذه الأفكار كانت من إبداع الأطفال وحدهم. وقد كان لكل قسم فنان مسؤول عنه:
المخرجة نهي بظاظو .. الاخراج
المخرج أحمد سمير.. التصوير
الكاتب محمد كسبر .. الكتابة
المونتيرة امل مطر .. المونتاج
المصور عمرو الزعيم.. الصوت. الإضاءة
هل فكرتِ في نشر المشروع في مهرجانات أخرى أو التعاون مع مؤسسات أخرى؟
أدرس حاليًا مع إدارة المهرجان فكرة تطوير الورشة بالتعاون مع أكثر من مؤسسة، وأن تقام الورشة على مدار العام وليس فقط بفترة إقامة المهرجان.
الكاتب
ما هو انطباعك؟
