رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
574   مشاهدة  

دلوقتي عجبناكوا… بهاء سلطان و اللعب على المضمون.

بهاء سلطان
  • ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



بعد أن فك المطرب بهاء سلطان ارتباطه مع شركة فري ميوزيك وتسوية المشاكل الضخمة التي أوقفته عن الغناء لفترة طويلة؛ يعود من جديد عبر شركة “روتانا” في أول إنتاج معها في أغنية “دلوقتي عجبناكوا”.

معروف أن وقت ما كان سلطان في كنف شركة “فري ميوزيك” كان نصر محروس هو المتحكم الأول في اختياراته، ورغم أنه صنع نجوميته عبر العديد من الأغاني الناجحة إلا أن رؤية محروس في المجمل كانت تجارية بحتة لم تهتم بقوة وحلاوة صوت بهاء بقدر أهمية تسويق هذا الصوت حتى لو عبر أغنيات ضعيفة لا تليق بجودته كواحد من أهم الأصوات الموجودة على الساحة.

بعد فك الأرتباط أصبح سلطان في اختيار حقيقي لأن كل ما سوف يأتي  سيكون نابعًا من اختياراته الشخصية فهل سنراه في ثوب جديد يحاول أن يتخلص من تحكمات المنتجين و يبني مسيرة فنية تليق بصوته وإمكانياته الضخمة بالإضافة تعطش الجمهور لأن يسمع أخيرًا طرب حقيقي وسط كل هذا العبث الذي يحتل سوق الغناء.

الشاهد أن ضربة البداية في “دلوقتي عجبناكوا” جاءت على منطق اللعب على المضمون أو وفق قواعد السوق الحالية، فقرر أن يستعين بالشاعرة “منه القيعي” التي تعيش نشاطًا فنيًا ملحوظًا ولها العديد من الأغاني التي ضربت في الفترة الحالية، ثم التعاون مع الحصان الرابح في سوق التلحين “عزيز الشافعي” والذي ساهم في عودة سلطان في أغاني “تعالي ادلعك” و”أنا غلطان”.

ريم وبربري عن سذاجة المرأة كسلعة رائجة

الكلمات:

فكرة الأغنية مكررة وإعادة تدوير بصورة أكثر رداءة  لأغنية “هتندموا” بل وتكرار نفس صيغة الجمع المشتركة بينهما “دلوقتي عجبناكوا ما كنا حلوين ومعاكوا فجأة الشوق أهو جابكوا طب إيه كان مشاكوا”

اهتمت منة القيعي بقصف الجبهة وتوجيه اللوم والتأنيب واللعب على المفردات والإفيهات التي سوف تجعل من الأغنية تريندًا على مواقع التواصل ومواقع الفيديوهات القصيرة  حتى لو كانت الصياغة مبتذلة وتصلح لأن تعلق على ظهر توك توك وليس في اغنية “دلوقتي بقينا فلة ده أنتوا كسرتوا ورانا قلة ومشينا وسيبنها على الله كده فجأة وجعناكوا”

كل هذا جاء على حساب الوزن الذي جاء مكسورًا في أغلب مقاطع الأغنية مع الترجيح بأن الكلمات قد تكون كتبت على اللحن وليس العكس.

الموسيقى:

إقرأ أيضا
الانتخابات التركية

من أول وهلة تظهر بصمة الملحن “عزيز الشافعي” نفس التقطيعات اللحنية القصيرة ونفس البناء اللحني على المقام المفضل له “الكرد” مع نقلة معتادة منه إلي مقام “الحجاز” في الكوبليهات ويبدو أنه كان على عجل أثناء العمل على اللحن فخرج على طريقة القص واللزق من أعمال سابقة له.

تبدأ الأغنية بدندنة بسيطة من بهاء سلطان بجملة Catchy بسيطة يرد بها على الكيبورد وكأن تشوق الجمهور إلي صوت بهاء سيجعله يبلع الزلط لما هو آتي، اداء بهاء سلطان بسيط جدًا نظرًا لبساطة اللحن، توزيع أحمد عادل أخذ الأغنية في منطقة وسط بين أغاني المهرجانات وبين مقسوم البوب التقليدي ويظهر ذلك في حليات الكيبورد المزعجة في الخلفية مع وجود الناي الذي كان أفضل ما في التوزيع كله.

ظهر بهاء سلطان على غلاف الأغنية بلوك أثار دهشة الجميع، وجعل الكل يتحدث عنه وليس عن الأغنية وهو المنطق الذي قد يساهم في تسويق الأغنية ويجر رجل المستمع إليها، ويبدو أن بهاء قرر أن يبدأ المرحلة الجديدة من حياته الفنية بمجاراة تيار الغناء السائد حتى لو لم يتناسب مع إمكانيات صوته التي تجعله على قمة الطرب في سوق الغناء لكن الحقيقة المرة تقول منذ متى وكان الصوت الجيد هو الفيصل في نجومية المطرب!

YouTube player

الكاتب

  • بهاء سلطان محمد عطية

    ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان