1٬854   مشاهدة  

رحلة بقرة من الزريبة إلى الشارع والسلخانة “ذبح الأضحية به طرق محرمة”

ذبح الأضحية


عبر أي سيارة تيوتا تبدأ رحلة ذبح الأضحية التي اقتيدت بالحبال من ذريبتها بالمزرعة المجهولة حتى وصلت إلى محل الذبح وطوال الطريق لم تكن تعرف أن العد التنازلي لحياتها بدأ مع تحرك السيارة.

اقرأ أيضًا 
بعيدًا عن أهمية اليوم للحجاج “فضائل يوم عرفة لمن لم يحج”

تصل الأضحية ويستقبلها الجزار ومساعديه وأخذوها في نهم إلى الداخل لتنتهي حياتها هناك مذبوحة، وتأخذ في دقائق تفارق الحياة حتى يتم سلخها وتعليقها ثم يتم بيعها قطعة قطعة.

أشياء صحيحة غير صحيحة أثناء ذبح الأضحية

ذبح الأضاحي
ذبح الأضاحي

كان مستفزًا جدًا منظر تراقص الجزارين حول الأضحية بعد ذبحها على أنغام الأغاني الشعبية والتي كانت عجيبة مستفزة، لكن بعيداً عن السلوك الآدمي في التعامل مع الحيوانات لكن شرعاً هل طريقة ذبح تلك الأضحية يجوز ؟.

البقرة والجاموس والعجول والغنم والماعز لا يتم ذبحهم وهو في حالة الوقوف وإنما السنة تقول أن نحر البقر أو الغنم في أعلى الرقبة عند الرأس، حيث يضجعها على جنبها الأيسر ويضع رجله اليمنى على رقبتها، ثم يُمسك برأسها ويذبح، ويقول عند الذبح أو النحر: باسم الله والله أكبر.

دليل ذلك حديث أنس بن مالك رضي الله عنه حيث قال: ضَحَّى النَّبِيُّ- صلى الله عليه وسلم- بِكَبْشَيْنِ، أَمْلَحَيْنِ، أَقْرَنَيْنِ ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا؛ وفي الأصل فإن الذبح مختلف عن النحر، أن المالكية فصلوا الموضوع فقالوا أن الذبح للبقر والغنم، وما كان قصير الرقبة من غيرهما، بينما النحر فهو خاص بالإبل.

نحر الناقة
نحر الناقة

ومن ناحية النحر فإن المحل الذي يتم فيه الذبح هو ما بين الرأس والرقبة على أن تكون الجوزة أو جزء منها جهة الرأس، فإن انحازت الجوزة جهة البدن لم يؤكل عند الشافعية والمالكية، لأنه لم يقطع الحلقوم، وتؤكل عند الحنفية والحنابلة لأنهم لا يشترطون قطع الحلقوم، كما هو المروي عن أبي حنيفة والحنابلة، والذبيحة تُسمى في هذه الحالة (المغلصمة) واختص هذا المكان بالذبح، لأنه مجمع العروق فتسيل الدماء بسهولة، ويسرع خروج الروح؛ وأما محل النحر فهو الوهدة، وهي المكان المنخفض الذي بين العنق والصدر، وتُسمى أيضاً اللبة.

الأشياء الأربعة المقطوعين في الأضحية

ذبح الأضاحى
ذبح الأضاحى

المقطوع في الذبح أربعة أشياء هي الحلقوم والمريء والعرقان اللذان بينهما، ويسميان بالودجين، فعند أبي حنيفة يكفي قطع أي ثلاثة منها، لأن المقصود إنزال الدم، وهو يحصل بذلك.

وعند الشافعية يكفي قطع الحلقوم والمريء، لأن الروح لا تبقى بقطعهما، وعند مالك لابد من قطع الحلقوم والودجين، ولا يشترط عنده قطع المريء.

إقرأ أيضا
مبادرة صك الأضاحي

وعند أحمد يكفي قطع الحلقوم، فإن قطع المريء فهو أكمل، والأولى أن يقطع معهما الودجين خروجاً من الخلاف؛ أما النحر، فإنه يكفي فيه طعن اللبة (الوهدة) التي بين الصدر والعنق، ولا يشترط قطع الأوداج.

وتشير السنة في الذبح إلى ضرورة إلقاء الذبيحة على جنبها الأيسر عند الجمهور، لورود السنة بذلك، قال النووي في شرح مسلم: وبهذا جاءت الأحاديث، وأجمع المسلمون عليه، واتفق العلماء وعمل المسلمين على أن إضجاعها يكون على جانبها الأيسر، لأنه أسهل على الذابح في أخذ السكين باليمين، وإمساك رأسها باليسار.

أما السنة في الإبل، فهي أن تكون معقولة الرجل اليسرى، قائمة على بقية قوائمها الثلاث، لما روى أبو داود في سننه عن عبد الرحمن بن سابط: أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا ينحرون البدن معقولة اليُسرى، قائمة على ما بقي من قوائمها، ويرى الأحناف أنه لا فرق في الأفضلية بين نحرها قائمة ونحرها باركة.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
2
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان