رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
1٬690   مشاهدة  

عبده الحامولي.. هرب من منزله وتزوج غصبًا ثم نافس الخديوي على حب ألمظ

عبده الحامولي


 

رائد من رواد الطرب الأصيل الذي أحدث نهضة في الموسيقى والغناء، وأصبح من مشاهير القرن التاسع عشر في مصر والعالم العربي، إنه الرائع “عبده الحامولي”.

هروب من المنزل وزيجة بالإكراه

عبده الحامولي

وُلد عبده الحامولي بمدينة طنطا، وكان والده يعمل في تجارة البُن، وقد حدث أن تشاجر والده وأخيه شجارًا كبيرًا، وقرر الأخير أن يترك المنزل، وقام باصطحاب أخيه الصغير عبده معه وتركا المنزل لوالدهما، وبعد يوم طويل شاق من السير والجوع والعطش، سخر الله لهما رجل أقاما عنده عدة أيام وأمدهما بالطعام، وكان الرجل يعمل بالغناء ويعزف على القانون بمدينة طنطا، وعمل عبده الحامولي مع الرجل بالغناء وتعلم معه أصول الغناء والطرب.

بعد ذلك قاما بشد الرحال إلى القاهرة، وعملا سويًا في قهوة يمتلكها عثمان أغا، كانت تحل محل حديقة الأزبكية قديمًا، وتوسع رزق عبده الحامولي كثيرًا، وأراد عثمان أغا أن يستولى عليه، فقام بتزويجه ابنته، وأحكم قبضته عليه ثم بدأ يسيء معاملته.
بعد ذلك بفترة قصيرة، كان عبده جالسًا في المقهى يغني مع نفسه، وسمعه أحد الجالسين، وكان رجلاً موسيقيًا شهيرًا آنذاك، يُدعى المقدم وقد أعجب كثيرًا بصوت عبده الحامولي، وسعى ليقوم بإلحاقه بتخته، ونجح في ذلك وخلص الحامولي من ذل المعاملة وأيضًا انفصل عن زوجته التي كانت تربطه بالرجل الذي استحوذ على فنه وجهوده.

الحامولي والخديوي إسماعيل

عبده الحامولي

عُرف عن الخديوي إسماعيل حبه للفن، فعندما سمع عبده الحامولي وقع في عشق صوته، فضمه إلى حاشيته وأصبح من المقربين ومطرب من مطربي القصر، ونتيجة لقرب الحامولي من الخديوي، سافر معه إلى العواصم المختلفة وخاصة إلى تركيا، فاستطاع الحامولي بعد سماع الموسيقى التركية من مزج الألحان المصرية مع الألحان في البلاد المختلفة وخاصة الألحان التركية.

قصة حب القرن الـ19

عبده الحامولي
بعد انفصاله عن ابنة المعلم شعبان بفترة طويلة وانشغاله بوضع ألحان تحمل طابع شرقي أصيل، وبحفلاته وتقربه للخديوي إسماعيل، وقع عبده في حب المطربة ألمظ أو سكينة، والتي ذاع صيتها أيضًا سريعًا وتفوقت على غيرها من مطربات عصرها، وباتت المنافسة الأولى له، وكانت كلمات الأغاني التي يغنيها الاثنان هي مرسال الغرام الدائم بينهما والتي لا تنتهي. وأصبحت قصة حب ألمظ وعبده من أشهر قصص الحب التي يُضرب بها المثل، وهي أيضًا من القصص التي لم تستمر طويلا، فبعد زواجهما رحلت ألمظ في سن مبكر جدا، فعاش عبده بعدها حزينا، ورغم حزنه تزوج من أخرى، لكن عند وفاته روى البعض أن صورة ألمظ كانت إلى جواره ولم تفارقه، وتحولت قصتهما إلى أشهر قصة حب في القرن الـ 19.

 

إقرأ أيضًا…
دعوة إلى مساعدة بسنت نور الدين “هذه هي مصادر تاريخ المشبك فلا داعي للكذب”

إقرأ أيضا
دعاة السوشيال ميديا

غيرة الحامولي وغيرة الخديوي إسماعيل

وبعد زواج الحامولي من ألمظ، وبسبب غيرته عليها قرر أنها لن تغني مرة أخرى في أي حفلات أو مناسبات، الأمر الذي أثار حفيظة الخديوي إسماعيل، فأمر جنوده بإحضار الحامولي والقبض عليه، جزاءً منعه لألمظ من الغناء، وبعد وساطة شقيق الخديوي في الرضاعة إسماعيل باشا صدّيق، أعفى الخديوي إسماعيل عن الحامولي، وعادت ألمظ إلى الغناء في القصر مرة أخرى.

أعماله

استخدم الحامولي مقامات موسيقية جديدة لم تكن معروفة في مصر قبله منها الحجاز كار، النهاوند، الكردم، العجم، كما طلب الحامولي من المثقفين ترجمة الأعمال الموسيقية من اللغات الأخرى، بجانب تعاونه مع أكبر شعراء عصره منهم محمود سامي البارودي، إسماعيل صبري، الشيخ عبد الرحمن قراعه، عائشة التيمورية، كما أنه يعد أول ملحن يقوم بتلحين القصائد التقليدية مثل “أراك عصي الدمع” لأبي فراس الحمداني، كما شارك في الغناء مع فرقة أبو خليل القباني المسرحية، ومن أشهر أغانيه الله يصون حُسن دولتك، كادني الهوى، متّع حياتك بالأحباب، أنت فريد في الحسن، كنت فين والحب فين.
ترك الحامولي روائع الأدوار التي تعبر عن الطرب الأصيل التي لحنها وغناها بصوته وأشهرها دور غرامك علمني النوح ودور من قبل ما أهوى الجمال وشرفت يا نور العين و مالك والهوى يا قلبي وكادني الهوى وموشح فاتني فريد الحسن، وياقلبي مين قالك تعشق والله يصون دولة حسنك.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان