رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
1٬694   مشاهدة  

عبد الله رشدي غاوي تعريض

عبد الله رشدي
  • شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



ليه بأتهم عبد الله رشدي بالتعريض؟

أولًا نبدء بتعريف التعريض: التعريض وحسب ما جاء في لسان العرب لواضِعِه ابن منظور: (التعْرِيضُ خلاف التصريح، والمَعارِيضُ التَّوْرِيةُ بالشيء عن الشيء).

يعني إيه الكلام ده؟؟؟
بالشِعبي السِلس بتاعنا.. التعريض هو اللعب بالكلام، يعني إنسان يقول حاجة ليها معنيين أو أكتر فيضحك ع المتلقي، زي أني أكون باحكي لشخص عن واحد تاني، فمن باب الفضول يسألني عن شكله، فأقرر أني أشوه الشخص الغائب ده فأقول بالنص: (يا راجل.. ده وشه مخرم)، أنا هنا وصلت صورة بشعة عنه بس ماكدبتش لأنه طبعًا وشه فيه 5 أخرام زي أي حد.
الطريقة دي معتمدة عند الإسلامجية، فيقولوا مثلًا (مش هنقدم مرشح للرئاسة).. فلما يتفتح باب الترشيح يقدموا أتنين مرشحين، يتفقوا في مؤتمر فيرمونت أن في حال فوزهم بالرئاسة هيختاروا رئيس وزراء (شخصية وطنية مستقلة).. فلما يوصلوا للرئاسة يختاروا هشام قنديل، لا تقدر تنفي إنه شخص ولا تتهمه بالخيانة العظمى ولا إنه تابع لأي حزب، يعني الشروط اللفظية متوفرة فيه.
لو شرحي والأمثلة بتوعي ملعبكين شوفوا شرح واحد محترف ومتعلم التعريض على أصوله.
YouTube player
فهمتوا.. تعالوا بقى نشوف موضوع الشيخ عبده وكلامه، عبد الله انتشر له بوست كتبه العام الماضي عن أن عدم التزام الستات بالحجاب هو سبب التحرش بيهم، واتفتحت حفلة شتيمة وهجوم عليه من المؤمنين بالحريات عمومًا والنساء والنسويات خصوصًا ومن الجانب الأخر تولى أولترس الشيخ بالرد باشنع الردود إن كان على صفحته أو في إنبوكسات خلق الله من معارضي كلام الشيخ.. والأمثلة كتيرة ومتاحة فمافيش داعي لإعادة نشر تلك القاذورات هنا.
يبدو أن الموجة الطلعة دي عالية، خصوصًا أن الجريمة شنيعة والحوادث واصلة للاغتصاب مع سبق الاصرار والترصد والضحايا بالعشرات لنفس المجرم، فالشيخ قرر إنه مايغيرش وجهة نظره ولا حتى يقول أن كلامه ده ماينطبقش ع الحالة الحالية.. أو أي حل من باب (اتدارى أنت دلوقتي) أو (ابعد من وشها الساعة دي)، الشيخ قعد يقدح زناد فكره وكتب بوست جديد يستهدف إنه يبرأ نفسه من تهمة تبرير التحرش ولوم الضحية.. بس في نفس ذات الوقت مايتراجعش عن أفكاره المؤمن بيها واللي تعلمها من أول من برر التحرش في العصر الحديث، سلفه اللي استمات في الدفاع عنه نوفمبر الماضي..
YouTube player
مصادفة جاء بوست أو بيان الشيخ في 6 نقاط، زي وثيقة فيرمونت بالظبط، علامة يا مارد، وملخص النقاط أن التحرش جريمة وهي كأي جريمة ليس هناك ما يبررها (ثم يأتي التويست).. لكن لها أسباب وأحدها (اللي مابيتكلمش عن غيره) ملابس النساء.
عبد الله رشدي
كلام الشيخ الشاب هنا هو التعريض بأم عينه، فآلاف المهاجمين لم يفهموا من كلامه إلا تبرير الجريمة ولوم الضحية.. كمان آلاف من أنصاره كمان فهمه نفس ذات الفهم، وانطلقوا في تعليقاتهم المدافعة عن الشيخ بكل قوتهم من أول أمثلة المصاصة والدبان وصولًا إلى سب الدين اللي بيدافعه عنه نفسه.. لدرجة أني حين نشرت في تعليق على البيان/البوست شهادة أحد ضحايا المغتصب المتسلسل، والضحية هنا لذكر.. واصل أولتراس الشيخ في تبرير الجريمة بملابس النساء، ما يؤكد أن جمهور الشيخ “فهمهم عزيز”.
عبد الله رشدي
تخيلوا أن حوالي 100 تعليق على الشهادة دي كلها بتأكد وبتقدم براهين وأمثلة لأثبات أن لبس الستات أحد أسباب الجريمة، وبعضهم طبعًا مع طول الحوار وصل إلى ليفيل التبرير.
إنما الفيصل في أن الشيخ بيعرض كان تعليقه هو نفسه على أحد الفتيات، ومش عارف صراحة هل التعليق ده قديم ولا حديث، لكنه كاشف لتحميل ملابس المرأة سبب ثقب الأوزون شخصيًا.
عبد الله رشدي
كمان الخبرة الحياتية مع النوع ده من الخطاب الإسلامجي المعادي للنسوان كفكرة بتقول إنه مهما بدا لين وظريف وبيتكلم عن الاحتشام الحلو الكيوت.. بيوصل بقدرة قادر لجنزرة الست في رجل الدولاب، حيث إننا جيل حضر الترويج للحجاب بوصفه لبس محتشم ويساير الموضة بقيادة سلسلة محلات السلام شوبينج سنتر، وظهر في حياتنا قطعة ملابس اسمها “البونيه”.. وظهر في محلات الملابس والكوافيرات الحريمي “قَطُّوع” اسمه “قسم المحجبات”، ثم هوب دبل كيك صرح الشيخ الشعراوي بكلامه في الفيديو اللي فوق وبكلام أخر أن الراجل اللي مراته مش محجبة من حقه يشك في بنوة أبناءه منها. ثم وصلنا أن حتى النقاب مش كفاية لو الشراب بيج..
YouTube player
وأخيرًا وليس بأخر وصلنا فقرة الوأد المنزلي
YouTube player
دأب الشيخ العُتل في تفسير تفسيره عدة مرات.. وكل مرة تبهوء منه أكتر حتى وصل به الأمر للاستعانة بتقنية الفيديو، وعملنا كوكتيل من كلمات رجال دين مسيحيين بيطلبوا وينصحوا الستات بالتحشم إسوة بالمسلمات، أيوه نفس المسيحيين اللي هو بيكفرهم.

‏هذا ما قاله قساوسة الكنيسة المصرية عن الاحتشام والخَلَاعةِ..وبذلك نعتقد أنه قد آنَ أوانُ إغلاقِ هذه القضية على خيرٍ إن شاء الله بعد أن قتلناها توضيحاً.‏⁧‫#الأزهر_قادم‬⁩

Posted by ‎عبدالله رشدي – Abdullah Rushdy‎ on Tuesday, July 7, 2020

إقرأ أيضا
الأسامة
الطريف بقى إنه في هوجه تفسيره لتفسيراته لم يتخلى عن منهجه التعريضي، فقال إنه بيتكلم عن لبس الستات لأنه السبب اللي يخص الدين.. فبالتالي وبوصفه شيخ بيتكلم فيه، والكلام ده طبعًا صح.. بس كمان “مكارم الأخلاق” اللي بعث النبي ليتممها من الدين وأماطة الأذى عن الطريق من الدين، وأساسًا لو تم تطبيق الشريعة اللي بينادي بيها وارد جدًا يظهر ستات ماشية في الشارع نُص عريانين، فياترى ذكورته اللي مش مستحملة الشعور هيحصلها إيه من منظر الصدور؟
عبد الله رشدي
هل تعتقدوا أن الشيخ الشاب مايعرفش الكام معلومة دي؟.. لأ طبعًا عارفها وعارف أكتر مني ومنكم أن عورة الأمة عند أغلب السلف من السرة للركبة.. وأن الإسلام لم يحرم الرِق، لكنه طبعًا هيكمل تعريض ويتكلم عن إنه ماعدش موجود.. وعن فضل الإسلام في الحث على عتق العبيد، بدون ما يرجع الفضل للقوانيين العلمانية اللي جرمته رغم أنف الكنيسة في الغرب ودولة الخلافة في الشرق.. طبعًا مش هينكر لكن هيتلاعب بالكلام ويمارس هوايته في التعريض.
زي بالظبط ما عمل مع الخلاف بين خطابه وخطاب الأزهر اللي بيتمحك فيه، فبقى يشير كلامه اللي كله تبرير للجريمة وإدانة للضحايا على هاشتاج (الأزهر قادم).. وفي نفس الوقت يشير غلاف مجلة الأزهر اللي يكاد يكون بيرد على كلامه أو بيتبرأ منه على نفس الهاشتاج، في أسلوب أقل ما يوصف به إنه…..
عبد الله رشدي

الكاتب

  • عبد الله رشدي رامي يحيى

    شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
5
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (3)
  • عيب تقول على رجال الدين والفقه اسلامجية، ومش ناقصة كمان واحد زيك قليل الأدب مع الله، وبيسخر من القرآن وآياته إنه يتكلم عن الدين ورجاله، ياريت تتكلم في حاجة تفهمها بدل العته والافتراء ده

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان