ما نسيه يوسف الحسيني في برنامج حصة تاريخ عن علي وصفية “أشياء لا تستحق التجاهل”

تناول الإعلامي يوسف الحسيني في برنامج حصة تاريخ المذاع على راديو F.M عن علي وصفية ـ كما هو عنوان الحلقة ـ، والتي تتناول قصة زواج الشيخ علي يوسف «رئيس تحرير جريدة المؤيد»، وصفية عبدالخالق السادات «نجلة نقيب الأشراف» عام 1904 والتي أثارت جدلاً واسعًا في الشارع المصري.

القصة المعروفة عن قصة زواج علي وصفية

المعروف عن القصة الشهيرة أن الشيخ الصحفي علي يوسف خطب صفية عبدالخالق السادات لمدة 4 سنوات ثم أعلن والدها رفضه لإتمام الزواج، مما جعل علي وصفية يقرران عقد قرانهما دون موافقته، ليقوم الشيخ عبدالخالق السادات بتصعيد المسألة إلى القضاء حتى حُكِم على الزوجين بالتفريق نظرًا لعدم التكافؤ بينهما خاصةً وأن مهنة الصحافة عار بالإضافة إلى أن علي يوسف لا أصل له.

اقرأ أيضًا 
يوسف الحسيني في حصة تاريخ “كيف يمكن إدخال عيشة على أم الخير”

كانت هذه الواقعة أخطر مما نستطيع نحن أبناء القرن الحادي والعشرين أن نتصوره، لأن الهاربة كانت من سلالة بيت عريق ووصفت بأنها جالبة العار على أهلها، وبالمعنى الحرفي للجملة فقد سببت تلك الزيجة انقسامًا فكريًا داخل الشارع المصري.

ما نسيه يوسف الحسيني في قصة زواج علي وصفية

أكثر من 3 دقائق كانت سيرة مصطفى كامل حاضرةً في حلقة علي وصفية التي تكلم عنها يوسف الحسيني، على أساس استعراض موقفه من تلك الزيجة، بينما هناك أشياء أخرى متعلقة بالقصة ما كان ليوسف الحسيني أن يتجاهلها أبدًا.

أول الأشياء التي تجاهلها يوسف الحسيني هو موقف الشيخ عبدالخالق السادات، فالرجل العنيد بعدما قضت محكمة الاستئناف بالتفريق بين نجلته وعلي يوسف شعر السادات أن كرامته ردت إليه بعدما أهانتها ابنته وزوجها بعقد القِرَان دون علمه، فتواصل مع علي يوسف ورضي بأن يتزوج ابنته صفية بعقد جديد.

إقرأ أيضا

عملاق رودس..العجيبة القديمة التي حمت اليونان

ثاني تلك الأشياء التي لم يذكرها يوسف الحسيني في حلقة علي وصفية ببرنامجه حصة تاريخ، هو ظرف اجتماعي فكري تزامن مع الحادثة وهو دعوة تجديد المرأة لصاحبها المفكر قاسم أمين، اذ اتهم بأنه وراء تلك الزيجة وإن لم يكن داعمًا لها لكنها تتويج لأفكاره المتعلقة بالمرأة في كتابيه «تحرير المرأة» و «المرأة الجديدة»؛ والحقيقة أن قاسم أمين كان من أشد المعارضين لطريقة الزيجة هذه لأنها تضر بفكرته.