عن تصريحات ملك الحزق أحمد زاهر

المصريون مولعون بالمقارنة، لكن في الحقيقة أغلب هواة المقارنة جهال مجهولين

العبارة السابقة حقيقية مائة بالمائة، نحن شعب يولع جهلاءه بالمقارنة، دون سبب واضح أو مفهوم دون مجال أصلا للمقارنة ويشبه هذا ما فعله الفنان أحمد زاهر في لقاءه التليفزيوني حين قرر المقارنة بين مهنته – التي لا يحسنها – ومهنة الطيبي والمهندس والصيدلي دون وجود أدنى مساحة للمقارنة، بل وأدعى أحمد زاهر أن مهنة التمثيل هي الأصعب على الإطلاق من تلك المهن حيث يعمل أحيانا ٣٦ ساعة دون توقف  بجهل هواة المقارنة المخيف.

لن نلجأ في هذا المقال إلى محاولة اثبات أن الأطباء والمهندسون يعملون أحيانا لمدة ٤٨ و ٧٢ ساعة دون توقف، لن أتحدث مطلقا على عمال التراحيل أو البناء الذين يعملون أحيانا لخمسة أيام كاملة دون توقف، لن أتحدث عن أجور الجميع وأجر الفنان أحمد زاهر فقط أحتاج أن أسأله : “هو اللي أنت بتعمله ده اسمه تمثيل؟”.

يطلق بعض الخبراء لقب أحمد بواسير على الفنان أحمد زاهر بسبب الحزق المستمر في أعماله، لا يتذكر له الجمهور عملين بل وفيلميه اللذين كان بطلهما فشلا فشلا ذريعا في شباك التذاكر.

فرض ابنتيه علينا عملا بمبدأ التوريث الذي لم يفشل فيه سوى الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، ودعمهما دون أدنى احترام للموهبة التي لم يمتلكها والدهما يوما ما.

عزيزي الفنان أحمد زاهر، مهنتك صعبة ولها الاحترام لكنك لا تستحقها، لأنك أولا لا تتقنها بل تتقن فن الحزق ولأنك ثانيا تقارنها بمهن محترمة لا تجوز بينهما المقارنة لاختلاف المجال

إقرأ أيضا

السر في حقيبة عبد الوهاب

تقدر يا فنان “تبطل حزق” وتخليك في شغلك الذي لم تتقنه بعد ولا تنظر حولك لأنك تطبق مثلا قديما كان قائله يقول : إلا الحماقة أعيت من يداويها