رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
1٬684   مشاهدة  

عن حنين ومودة وغيرهن .. يا أهل القيم والمبادئ كفاكم ازدواجية وتشفي في النساء!!

مودة الأدهم وحنين حسام


صدر اليوم حكم في القضية التي عرفت اعلاميًا باسم (قضية فتيات تيك توك) ضد مودة الأدهم وحنين حسام وفتيات أخريات من مشاهير برنامج تيك توك بتهمة نشر الفجور و “التعدي على قيم المجتمع”، وقبل أن نتحدث في عن كان ما يحدث لهؤلاء الفتيات تنكيل وظلم ام تطبيق قانون، فقط سنعود بالزمان إلى أواخر التسعينات وأوائل الألفية الثانية ونسرد مجموعة من الأحداث والأعمال الفنية، وإذا كنت عزيزي القارئ من مواليد منتصف التسعينات او بعد ذلك، فستكون هذه المرة الأولى التي تسمع فيها عن هذه الأعمال.

في عام 1998 أنتج المخرج مجدي الهواري فيديو كليب (مغنواتي) وكان الفيديو كليب عبارة عن تابلوهات رقص للراقصة دينا، وشاركها في تمثيل المشاهد أحمد السقا، ورغم أن الفيديو كليب كان جريء للغاية بمقاييس ذلك الوقت، مما جعل العديد من النقاد والصحفيين الفنيين يكتبون مقالات تتحدث عن هذا الاسفاف، إلا أنه لم يتم منع الفيديو كليب من العرض على الفضائيات المصرية.

في مهزلة البكيني والبوركيني وأولوية الاصطفاف

ومع الانتشار الواسع للقنوات الغنائية ظهر فيديو كليب لمغنية تونسية تدعي نجلا أو كما عرفها جيلي (نجلا والحصان) والتي قدمت أكثر من أغنية اشهرهم أغنية (انا هطلب ايدك بكره) التي ظهرت فيها مع حصان، وبعد عدد من الأعمال تم منعها من دخول مصر بسبب تورطها في قضية أخلاقية، وجاءت بعدها بوسي سمير باسم (حط النقط على الحروف) وعلى الرغم من كم الاسفاف الذي احتوته الاغنية من كلمات ومشاهد وملابس كاشفة لصاحبة الفيديو كليب لم يتم القبض عليها أو حتى وقف الأغنية من العرض، بل على العكس قدمت بوسي سمير بعد ذلك فيلم في رأيي من أسوأ الأفلام المصرية عبر تاريخها وكان اسمه (بالعربي سندريلا).

وظلت هذه القنوات تقدم كل يوم فيديو كليب لبطلة مختلفة بجانب حملات إعلانية لعبت على ظهور فتيات بملابس جريئة وكلمات أغاني مليئة بالإيحاءات الجنسية، ولكن مع الوقت اختفت هذه القنوات بفتياتها ومنتجيها، ولم يعد أحد يتذكر حتى أسماء هذه المحطات.

فيفي عبده تصف ضحايا التحرش بعدم الاحترام .. لماذا لا تدعم الفنانات رانيا يوسف!

اريد فقط توضيح من المختصين، هل هناك أي تعريف واضح لما يسمى (قيم ومبادئ المجتمع)؟ ببساطة كيف تحاسبون مودة الأدهم وحنين حسام وغيرهن على تهمة لا نعرف نحن “المجتمع” تعريفها، ماذا فعلن هؤلاء الفتيات، هل الرقص وارتداء الملابس التي تحلو لأصحابها جريمة؟ بمعنى أنني على سبيل المثال قد أكون معرضة للمساءلة القانونية بسبب مشاركتي صور لحظاتي السعيدة وانا ارتدي ملابس البحر على مواقع التواصل الاجتماعي مع أصدقائي مثلاً؟! وإذا كان الأمر كذلك كيف يدعونا النائب العام لتقديم بلاغات ضد أي شخص يهددنا بصور شخصية لفتيات، كيف اتخذ نفس النائب العام موقف ضرب به مثال في معرفة مسؤوليته تجاه الفتيات أنفسهن، عندما ظهرت حملة ضد المتحرشين واتهام أشخاص بعينهم في وقائع اعتداء جنسي، وبمجرد تقديم بلاغات تم القبض عليهم لمعاقبتهم، الحقيقة أننا كنساء أصبحنا لا نعرف حتى على أي أساس يتم التعامل مع القضايا الخاصة بنا!!

مودة الأدهم

ولكن إذا كانت هناك تهم واضحة تم الحكم على هؤلاء الفتيات على خلفيتها فكان من الأولى أن نعرفها بشكل معلن، ولكن الحديث عن اتهام فتاة مثل حنين حسام بتسهيل الدعارة فقط لأنها تعمل لحساب برنامج يمتلك العديد من المشاهير حسابات عليه وتتلقى مبالغ مالية مقابل نشاطها ايضًا مثلها مثل هؤلاء المشاهير فهذا أمر غير عادل على الإطلاق.

حنين حسام

إقرأ أيضا
أم كلثوم

وفي الأخير أتمنى بشكل شخصي إعادة النظر في قضية مودة الأدهم وحنين حسام مرة أخرى، فالأمر غاية في البساطة يا سادة حاكموهم على جرائم حقيقية وإذا استحقت أحدهم السجن فلا صوت يعلو فوق صوت العدالة، كفانا التعامل بطريقة (اضرب المربوط يخاف السايب؟!).

 

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
1
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان