عن معاوية بن أبي سفيان ومعاوية المصري

ربما يكون خبر كتابة خالد صلاح لمسلسل معاوية بن أبي سفيان هو الخبر الأكثر اضحاكا من كتابة إبراهيم عيسى لمسلسل فاتن أمل حربي، كلاهما أعمى يقود أعمى ليسقط في الحفرة، المدهش في قصة خالد صلاح أنه معاوية المصري الذي يشبه تماما صاحب المسلسل الذي يكتبه وتصرف عليه الشركات العربية عشرات الملايين من الدولارات وعلى رأسهم إم بي سي من أجل لا شيء، رجل لا يحسن كتابة مقال أو حتى عنوان لمقال يتصدى لمسلسل تاريخي ينصف فيه الظالم ضد المظلوم كما اعتاد دائما، وربما هذا هو سر حماسه.

المضحك في الأمر أن كاتب المسلسل يشبه صاحبه تماما، معاوية بن أبي سفيان الذي رفض أن يدعم الصحابي الجليل عثمان بن عفان أو يدافع عنه أثناء الفتنة الكبرى ومحاصرة بيته في المدينة حتى مات فرفع قميصه على المنبر في الجامع في دمشق ليطالب بالثأر هو نفسه خالد صلاح الصحفي عميل الأمن الذي سلم خاله له قبل أن يستولي على موقع اليوم السابع من مالكه الأصلي ممدوح اسماعيل صاحب العبارة الشهيرة التي أغرقت المصريين عام ٢٠٠٦ وابنه.

الصحفي الذي نبتت ذقنه في حكم الاخوان وبدأ في الحديث لصالحهم يكتب مسلسلا عن كاتب الوحي الذي ارتد وخان الرسول والإسلام لينصفه لسبب لا يعلمه إلا الله وخالد صلاح والأخ طارق العريان مخرج العمل صاحب العلاقات النسائية المتعددة.

مسلسل مشبوه يتم تصويره على أرض تونس لغرض مشبوه أخر لا يخدم أيا من القضايا سوى أصحابه

نعدكم أن نتابعه حلقة بعد حلقة في موقع الميزان في شهر رمضان ونحلل كل سقطاته وغلطاته ومصائبه التي اعتاد معاوية المصري كتاباتها أثناء وجوده رئيسا لتحرير اليوم السابع.

سنضحك كثيرا في رمضان على كاتب لا يجيد كتابة مقال وجد نفسه يكتب مسلسلا ومخرج لا يجيد صناعة كليب وجد  نفسه مخرجا لمسلسل تاريخي

سوف يتأوه التاريخ وسوف نضم هذا المسلسل لمجموعة المسلسلات الكوميدية لهذا الشهر

استعدوا أصدقائي فالضحك قادم على ايدي الثنائي خالد صلاح وطارق العريان ومعهم كل أبطال العمل وعلى رأسهم إياد نصار.

إقرأ أيضا

“السنوية الأولى لرحيل السيد إمام” حديث المنامات.. المحبة الفسيحة كأحضان سفر مشتهى!

ونصيحة لإم بي سي .. إذا لم تستحي “فبلاش معاوية ونسله”