فردوس عبدالحميد والمسرح القومي “حب منعها من الفصل النهائي”

بين الفنانة فردوس عبدالحميد والمسرح القومي حب كبير، فموهبتها ظهرت على خشبته وانطلاقتها بدأت منه عقب حصولها على البكالوريوس من المعهد العالي للفنون المسرحية سنة 1969، حيث بدأت في العام التالي كممثلة بفرقة المسرح القومي.

أزمة مجنون ليلى

طيلة 15 عامًا ظلت فردوس عبدالحميد بعيدةً عن المشاكل حتى جاء يوم 21 نوفمبر 1985 وواجهت إنذارًا بالفصل لانسحابها من مسرحية مجنون ليلى والتي كانت بطلتها.

انسحبت فردوس عبدالحميد بطلة مسرحية مجنون ليلى من البروفات التي جرت للمسرحية على مسرح محمد فريد استعدادًا لعرضها في الاحتفال باليوبيل الذهبي للمسرح القومي من 12 وحتى 14 ديسمبر 1985 وكانت هي أولى مسرحيات خطة عروض المسرح للموسم الشتوي وقتها.

اقرأ أيضًا
حينما أغلقت سميحة أيوب الهاتف في وجه رئاسة الجمهورية خلال عهد ناصر

قالت فردوس عبدالحميد للجمهورية «ليس لدي ما أقوله وسأترك الأمر معلقًا لحين حضور سميحة أيوب مديرة المسرح القومي من مهرجان قرطاج بتونس».

تسبب تصريح فردوس عبدالحميد في غضب المخرج عادل هاشم الذي قال «الفنانة فردوس تخضع لما يخضع له موظفي الدولة من قوانين ولوائم وأنظمة وقد أحلت الموضوع إلى رئيس هيئة المسرح لاتخاذ ما يلزم من الإجراءات القانونية الكفيلة بسير العمل وانضباطه كما يجب، إنني في حقيقة الأمر أواجه موقفًا صعبًا وحرجًا للغاية وإذا كانت بطلة المسرحية تغيب ولا تعتذر وممتنعة عن العمل كيف يمكن إذًا أن أقدم المسرحية في الموعد المحدد لها في اليوبيل الذهبي للمسرح القومي وبالصورة اللائقة ولا أقول المشرفة التي تضمن لي كفنان حدًا طبيعيًا من الاحترام والتفوق وماذا يمكن إذًا أن يفعل بقية فريق العمل المسرحي ؟ إنها في حقيقة الأمر مأساة».

إقرأ أيضا

“عبدالله القلقيلي” سيرة صاحب التحذير غير المسموع عن أوضاع غزة من 90 سنة

اضطر المخرج إلى الاتصال بسامي أبو الخير رئيس هيئة المسرح الذي حضر مساء اليوم التالي وأجرى معهم حوارًا طويلاً وأبدى استعداده الكامل لحل مشاكل جميع العاملين؛ وقال رئيس هيئة المسرح «المسألة خطيرة ولا يمكن أن تخضع مطلقًا للمجاملات لقد قبلت السيدة فردوس عبدالحميد القيام ببطولة المسرحية بحضور مديرة المسرح القومي وانتظمت في العمل وحضرت عدة بروفات لكنها تعطلت بعد ذلك بمرض في عينها وتغيب عن العمل ثم انتظمت وأخيرًا تغيبت تمامًا وامتنعت عن أداء البروفات أكثر من 6 مرات مما يجيز إنذارها بالفصل حسب لائحة هيئة المسرح ومع ذلك أرسلت في طلبها أكثر من مرة ولم تحضر وأيضًا لم ترد فاضطرت أن أرسل لها إنذارًا بالفصل مسجلاً بعلم الوصول»؛ وهو الأمر الذي جعلها تعتذر وتعود للمسرحية لحبها للمسرح القومي دون أن تبدي أي أسباب حول تصرفها.