رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
2٬568   مشاهدة  

فيلم الغسالة .. يالا نهرج

فيلم الغسالة

[video src="https://www.youtube.com/watch?v=Esz6izPQ_8Y"]

فيلم الغسالة تربطني ببعض صناعه علاقة صداقة وهذا ما يجعل هناك حساسية تجاه الكتابة عن الفيلم سواء بالمدح أو بالذم ففي حالة المدح ستكون التهمة الجاهزة هي مجاملة الأصدقاء، وفي حالة الذم ستكون هناك مشكلة أخرى ولكني أحاول دوما أن أكون ناقدا محترفا ولذا قررت التحدث عن الفيلم ومناقشته.

قصة فيلم الغسالة

قصة فيلم الغسالة حول عمر الذي يصنع آلة للسفر عبر الزمن فيقرر العودة إلى الماضي لمحاولة إصلاح علاقته بحبيبة عمره عايدة التي تتزوج من عدوه سامح.
هذه قصة الغسالة وعقدته الرئيسية ولكن المشكلة تكمن في القرارات التي تم اتخاذها لتطبيق هذه القصة على أرض الواقع.
من البداية وقرر صناع العمل أنهم لن يستعرضوا كيفية صناعة الآلة ولا مشوار عمر في صناعة هذه الآلة إلا في مشهد واحد ولم نفهم منه هل نجح فعلا عمر الشاب أو عمر 30 في النجاح أم لا، وبس.. لا أجد تعبيرا أفضل لوصف ما حدث هكذا بس خلاص لم تعد هناك إشارات أخرى لمحاولات عمر 30 في صناعة الآلة ولا محاولات عمر 60 ولا حتى إرهاصات عند عمر الطفل.
مشاكل قصة العمل لا تقف عند هذا الحد، فالقصة التي تبدو جادة في بداية الفيلم وتؤسس لشكل جاد في الإطار الكوميدي فجأة تتحول وبدون داعي إلى قصة هزلية وتفقد تماسكها وترابطها فجأة خاصة في تسلسل نهاية الفيلم الذي كان هزليا وعبثيا على كافة المستويات.. وهو ما ينقلنا إلى السيناريو.

السيناريو

سيناريو الفيلم غير متماسك على الإطلاق، فبعد بداية جيدة للغاية ومثيرة للاهتمام يبدأ السيناريو في التفكك رويدا، وتتشعب الأحداث ولا يوجد منطق في ترابطها وفي لحظات يمكنك أن تتيه ولا تفهم لماذا يحدث ما يحدث، لماذا تذهب عايدة مع سامح إلى شقته بعد رفضها القاطع، ولماذا يذهب سامح إلى شقته مصطحبا عايدة وهو يعلم باحتمالية تواجد عمر، وما الأزمة أصلا بسن عمر وعايدة فبعد خروجهما سويا لمدة 10 دقائق وقعت في حبه وانتهت عقدة الفيلم الرئيسية.
لا أعلم سر القرار الذي جعل الفيلم جديا وقائم على قواعد في نصفه الأول وتحوله إلى الهزل وعدم الالتزام بأية قواعد في النصف الثاني، الفيل حتى لم يتعرض للمفارقات الكونية التي سوف تحدث إثر معرفة الشخصيات بمصائرها المستقبلية مما يعني عدم حدوثها، أو تغيرها.

التمثيل

الممثلين جميعا باستثناء محمود حميدة ومحمد سلام لم يتعاملوا مع الفيلم بالجدية اللازمة حتى إنك تشعر في لحظات أنهم لا يفهمون ما يقومون به، تشعر أنهم مجموعة من الأصدقاء تمزح مع بعضها لا يوجد أية تسلسلات منطقيةولا تقتنع في أي لحظة أن هؤلاء الممثلين هم نفس الشخص، وهو ما ينقلنا لمحمد سلام الشخص الوحيد الذي اجتهد في دوره ومساحة شخصيته ومحاولة خلق ترابط مع نظيره المستقبلي المتابين معه في الشكل والملامح والصوت وكل شيء.
محمود حميدة الوحيد الذي يأخذ دوره بجدية وحاول قدر الإمكان ضبط إيقاع مشاهده مع مشاهد الآخرين وحاول خلق لزمات بينه وبين أحمد حاتم الذي يجسد شخصيته الشابة والطفل الذي يجسد شخصيته الطفلة.

الإخراج

بخلاف العيوب السابقة فالفيلم مليء بالعيوب الإخراجية والكادرات والمشاهد غير ذات الأهمية والكادرات غير الموزونة وخاصة في الثلث الأخير من الفيلم وتسلسل النهاية، التي شهدت كارثة إخراجية من وجهة نظري حيث كل شيء هزلي وغير متزن ولا يحمل أي منطق من أي نوع، وكأن الفيلم فجأة انتقل من الطابع الجدي إلى الطابع الهزلي دون سابق إنذار.

   اقرأ أيضا: فيلم صاحب المقام .. وقتك أعز الأشياء فأشغله بأعز الأشياء

التصوير

صورة الفيلم كانت جيدة إلى حد كبير ولكن عابها قطعات المونتاج الحادة والتي كانت سيئة وكانت تقطع المشاهد أحيانا فجأة.
فيلم الغسالة هو فرصة مهدرة جدا لإنتاج فيلم خيال علمي ظريف وجيد بإمكانيات بسيطة.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
3
أحزنني
2
أعجبني
3
أغضبني
2
هاهاها
5
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان