في أولى حلقات سره الباتع .. حوار ساذج ومشهد عبثي

بدأ السباق الرمضاني وعرضت أولى حلقات مسلسل سره الباتع من إخراج المخرج خالد يوسف تلميذ المخرج يوسف شاهين، وهذا المسلسل يعتبر أول عمل فيديو له، وهو مأخوذ عن قصة الكاتب يوسف إدريس حادثة شرف.

يدور المسلسل حول فكرة مدى الإيمان بأولياء الله الصالحين، وقدرتهم الخارقة على تنفيذ طلبات مريديهم ومحبيهم والملتصقين بأضرحتهم.

حيث يبدأ المسلسل بمشهد من داخل معسكرات الحملة الفرنسية داخل مصر، ويوضح من خلال حوار بين الجنود وقائدهم مدى الخسائر التي يتكبدونها من المقاومة الشعبية في مصر.

ثم ينتقل إلى ريف مصر عام 1981، ونسمع أصوات عديدة كل واحد منها يوضح كرامات السلطان حامد، ومدى ارتباط الناس بهذا الولي الذي ييسر لهم الحياة ويعينهم، ثم ينتقل إلى رضوان الذي لا يعيش له أبناء ذكور، ولكن عندما يطلب منه والده أن يسمي الولد حامد على اسم الولي الموجود في قريتهم فإن الولد يعيش، وعندما يمرض رضوان فإن الجد يطلب من حامد الطفل الذي لا تتعدى اعوامه 10 أعوام أن يذهب ويشتري 7 شمعات يذهب بها إلى ضريح الشيخ حامد ويضيئها من أجل والده كي لا يموت، فيذهب الطفل ولكنه يفضل الحلويات “الكراملة” ولا يشتري الشمع، فيموت الأب، وعندما يتكرر نفس الشيء مع أمه، فيرسله الجد لشراء شموع يضيئها في الضريح، فيمتثل الطفل ويشتري الشمع ويضيئه في مقام السلطان فتشفى الأم وتعيش، ومن هنا يبدأ التصاق حامد الصغير بالسلطان والمقام، وكلما تعثر عليه أمر ذهب بالشموع وأضاءها في الضريح، فالأمر ينفذ، وهكذا حتى أصبح شاب يعمل في مجال تصميم الحلي.

من أول حلقة يبدو تأثر خالد يوسف المخرج بأستاذه يوسف شاهين، وفكرة المخرج الذي يفعل كل شيء، فهو المخرج والسيناريست وكاتب الحوار، وهذه النقطة تحديدًا، لنا فيها كلام كثير، فالحوار في مواضع كثيرة يبدو فيه السذاجة البالغة، فمشهد الجد “صلاح عبد الله” الذي يطلب من الحفيد أن يذهب إلى المحل يشتري الشموع ليذهب إلى المقام لجلب البركة من أجل شفاء أمه، فنجده يؤكد عليه أن يذهب إلى الضريح ويضيء الشمع بجد هذه المرة حيث أنه يشك فيه أنه لم يفعل المرة السابقة ولهذا فإن والده مات، وألا يفضل عليها حلوى “الكرملة” لأنه يعرفه جيدًا يعشق “الكرملة”.

ومشهد جنود الحملة الفرنسية، لا نجد أي فرق بين الجنود الفرنسيين والشعب المصري، فالجميع يتحدث بنفس الطريقة، ونفس الكلمات، لم نشعر بأي فرق بين معسكر الفرنسيين والشعب المصري، ولا حتى بين زمن وزمن حيث يدور المسلسل بين الماضي والحاضر، فلم نجد أي فرق أو تغيير في الأزمنة.

مشهد اللصوص الذين ينبشون الضريح، مشهد عبثي ساذج، حيث قام اللصوص بإزاحة المقام فانزاح معهم وكأنه على عجل، بل هو بالفعل يتحرك على عجل، مشهد عبثي جدا، حيث معروف أن المقام بيكون مبني وغالبا بيكون الإطار الخارجي من الرخام، وضريح بهذه الكرامات هل من المعقول ألا يكون مبني حتى بالطوب إن لم يكن بالرخام، وهل من المعقول ليس لديه مريدين محيطين بالمقام، والضريح متروك ومهمل، ويدخل اللصوص ويحفرون القبر، ويخرجوا دون أن يشعر بهم أحد؟؟؟؟؟؟!!!!!.

إقرأ أيضا

حكاية أول معمر مصري في القرن العشرين يظهر إعلاميًا “اعتبروه وليًا وقدموا له النذور”

نقطة أخرى، تتر المقدمة الخالي من أسماء الممثلين ويبدأ باسم المخرج، ثم الاحتفاء به مرة أخرى ويظهر أسمه ثانيةً على إنه السيناريست وكاتب الحوار والمخرج.