في سياق القبض على قتلة رفعت المحجوب “إرهابي يقع بالصدفة بعد إصابته لشقيقته”

بعد أقل من شهر بدأ القبض على قتلة رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب الذي لقي مصرعه في 12 أكتوبر 1990 خلال عملية نفذها مسلحون في أعلى كوبري قصر النيل أثناء مرور موكبه أمام فندق سميراميس.

اقرأ أيضًا
عجائب الوحدة الوطنية في مصر 101 سنة .. حين تكون بالاغتيال السياسي

كان هناك توحش في عمليات القبض ودون تحريات مؤكدة مما جعل القضية لا تنتهي بالإعدام وإنما بالسجن ثم البراءة، وفي المنيا بدأ القبض وتم ضبط ضياء الدين داوود خلف الذي صدر بحقه حكمًا بالسجن خمس سنوات عن تهمة التزوير في محررات رسمية واستعمالها وتزوير جوازي السفر.

سيد عبدالعزيز والضحية شقيقته

بالصدفة البحتة وأثناء البحث عن قتلة رفعت المحجوب سقط سيد عبدالعزيز رئيس الجناح العسكري في تنظيم الجهاد بالمنيا يوم 12 نوفمبر سنة 1990  م، لكن الصدفة لم تكن بالتحريات وإنما إصابة شقيقته.

ألقى رجال مباحث بني سويف القبض على سيد عبدالعزيز حيث كان قد قام بتخزين كميات كبيرة من العبوات الناسفة والأسلحة البيضاء والسيوف والجنازير في منزله ببني سويف وانفجرت إحدى هذه العبوات في شقيقته آمال عبدالعزيز أثناء قيامها بنقل كرتونة من حجرة شقيقها دون أن تعرف ما بها من عبوات حيث أصابت يديها بإصابات بالغة نتج عنها بتر بعض أصابعها بينما لاذ المتهم بالفرار وكان وقتها في لقاء بمنزله مع مجموعة من أعضاء الجماعة الذين تركوا المصابة غارقة في دمائها وفروا هاربين دون أن يحاول أي أحد منهم نقلها للمستشفى من أجل إسعافها.

توافرت المعلومات أمام اللواء إبراهيم محسن سرحان مدير أمن بني سويف بأن المتهم زيادة في التنكر والتخفي حلق لحيته وارتدى بنطلون جينز ووضع على رأسه باروكه، وبات ليلته بمنزل أحد أصدقاءه حتى تمكن العميد السباعي أبو الليل مدير البحث الجنائي في بني سويف والعقيد حسن شلقامي رئيس المباحث من إعداد كمين حول المنزل والقبض عليه وتسليمه لمباحث أمن الدولة.

اقرأ أيضًا
قصة الزعيم الألماني الذي دخل الإنعاش بسبب اغتيال السادات

إقرأ أيضا

لا تصدق كل ما يحكيه الروائيون .. قصة ولادة نجيب محفوظ مزيفة!!!

أجرت مباحث بني سويف مواجهة بين سيد عبدالعزيز وشقيقته داخل الحجرة التي ترقد بها في مستشفى بني سويف العام، ودخل سيد وفي يديه الكلبشات برفقة العميد السباعي أبو الليل وطلب سيد من شقيقته أن تسامحه، وما إن رأته شقيقته حتى انهمرت من عينيها الدموع وقالت له «ربنا يسامحك .. كنت عايز تقتل ناس أبرياء وأنا اللي دفعت التمن ومعايا ولادي اللي مش هيلاقوا حد يخدمهم وجوزي يمكن يدور على واحدة تانية»؛ وأخبرت المصابة الرائد أحمد صادق أنها لم تكن تعلم أي شيء عن هذه المفرقعات ولم ترها من قبل لأن شقيقها ان يجتمع مع زملاءه داخل حجرة مغلقة.