همتك نعدل الكفة
138   مشاهدة  

“قبل رحيله بأشهر” لماذا كان الفنان توفيق الدقن غاضبًا من السينما والتلفزيون

الفنان توفيق الدقن
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



ختم الفنان توفيق الدقن مسيرته الفنية بالمشاركة في فيلم المجنون مع أبو بكر عزت ووحيد سيف مطلع عام 1988م ثم مسلسل بعد العاصفة في مارس سنة 1988م، وعقب انتهاءه بدأت أزمته الصحية.

وفاة الفنان توفيق الدقن وغضبه من السينما والتلفزيون

الفنان توفيق الدقن
توفيق الدقن (من تتر آخر أفلامه)

عن عمر 65 سنة رحل الفنان توفيق الدقن في 26 نوفمبر عام 1988م بعد أن ظل 10 أيام في صراع مع المرض داخل غرفة العناية المركزة بمستشفى المقاولون العرب.

اقرأ أيضًا
علاقة الصداقة بين رشدي أباظة و توفيق الدقن وحكاية بطولة الرجل الآخر

كان توفيق الدقن يعاني من تليف في الكبد والفشلي الكلوي ومرض السكر، ثم توقف قلبه عن العمل لمدة 5 دقائق متصلة مما كان له تأثيرات ضارة على المخ بحسب كلام أحمد السيد كمال المدير الإداري لمستشفى المقاولون إلى أن رحل عن الحياة.[1]

من أخبار وفاة توفيق الدقن
من أخبار وفاة توفيق الدقن

قبل رحيل توفيق الدقن بـ 3 أشهر أجرى توفيق الدقن حوارًا مع جريدة الجمهورية صب فيه غضبه على السينما والتلفزيون قبل استعداده للمشاركة في مسرحية كبيرة لبريخت قال عنها «هذه المسرحية سوف يقدمها حسام حازم على مسرح السلام وسوف نبدأ البروفات في الأيام القليلة القادمة وأعجبني الدور لما يحتويه من قماشة عريضة تجمع في طياتها مجموعة من الانفعالات التي تغطي مساحة درامية رائعة في وجدان المتلقي أو المشاهد».[2]

تكلم الدقن عن موقفه من السينما فقال «أنا واحد ممن يعانون أزمة السينما الحالية وهي دخول كل من هب ودب في ميدان الإنتاج فتصبح النتيجة سمك لبن تمر هندي وهذا هو ما أرفضه حفاظا على تاريخي الطويل وما سبق وقدمته لأن المسألة عندي ليست استرزاقًا وليس معقولا بعد كل هذا العمر الطويل أن أعود لأقدم عملاً كلشنكان المسألة يجب أن تكون محسوبة أكثر من ذلك».

وعن الحل لوضع السينما في جيل توفيق الدقن اعتبر أنه لا حل لمشكلة السينما سوى أن تعود الدولة لوضع يدها على السينما والمشاركة في الانتاج لنضمن في نهاية الأمر حصيلة أعمال تهم رجل الشارع وتبحث عن مشاكله ومتاعبه وتجد لها حلاً بدلا من أن نخدره.

ولما سئل عن التلفزيون وسبب قلة ظهوره فيه قال «أعتقد أنه ليس مطلوبا مني بعد كل هذا العمر أن أطرق أبواب المسئولين عن التلفزيون للبحث عن دور هنا أو هنا لأني مقتنع تمامًا أنها مسألة رزق وسوف تأتي او لا تأتي حسب التساهين؛ ولا أشاهد التلفزيون فأنا بصراحة في حالة قرف شديدة لا تسمح لي حتى بمشاهده بما في ذلك أعمالي».

إقرأ أيضا
الأونروا

وفي آخر حوار صحفي مع توفيق الدقن سئل عن أنه لو عادت عجلة الحياة بك مرة أخرى هل سيختار نفس الطريق؟ فشرد ثم قال «نعم سوف أختار نفس الطريق وإن كنت سأحاول إصلاح الأخطاء التي وقعت فيها على الرغم من أن هذه الأخطاء هي التي تدفع الفنان لمزيد من النجاح في محاولة تصحيح الخطأ».


[1]  ليلى حلمي، مات الدقن أبو الفهلوة، جريدة الجمهورية، عدد 28 نوفمبر 1988م، ص8.
وانظر أيضًا:- محرر، وفاة الفنان توفيق الدقن، جريدة الأهرام، عدد 28 نوفمبر 1988م، ص18.
[2]  فتحي عبدالمقصود، توفيق الدقن: السينما حاليًا سمك لبن تمر هندي، جريدة الجمهورية، عدد 13 أغسطس 1988م، ص8.

الكاتب

  • الفنان توفيق الدقن وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (0)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان