كيرة والجن .. فيلم تافه يرتدي قناعا مهما

كان صعبا للغاية أن أشاهد فيلم كيرة والجن ، كان سيئا أن أشاهد مخرجا موهوبا مثل مروان حامد مازال مصرا أن يربط نفسه بسيناريوهات عاجزة ضئيلة تحط من قدر أفلامه، كيرة والجن الذي يبدو في بداياته منحوتا من أفلام الخمسينيات عقب ثورة يوليو، التي تتحدث فيها المقاومة المصرية بنفس اللغة وتتحرك بنفس الطريقة ويبدو بائسا للغاية أن تتحرك المقاومة بنفس الطريقة بعد ٧٠ عاما

فيلم كيرة والجن الذي يمثل فيه أحمد عز الذي يلعب دور الجن بنفس أداءه في مسلسل الاختيار ٣، وبنفس أداءه في فيلم ٣٦٥ يوم سعادة بلا اختلاف واحد وكأنها نفس الشخصية فقط ارتدت شنبا – لم أرغب في قول ربت شنبا لان حتى هذا المجهود لم يبذل -.

كل تلك المباشرة والسذاجة في شخصية هند صبري التي كانت مصرة خلال أداءها على اخبار المشاهد بأنها تؤدي عملا وطنيا في اختزال مريع لكل معاني الوطنية .محاولة تصوير وتقديم فيلم مصر مقاومة الاحتلال الانجليزي قبل مائة عام تماما كما قدمته السينما المصية منذ ٧٠ عاما يبدو مضحكا للغاية.

أداء عجيب لكريم عبد العزيز الفخور بتمثيل الفيلم لمدة ٤ أعوام، أداء مضحك وشخصية مضحكة لممثل في قيمة أحمد كمال، موسيقى مضحكة لهشان نزيه الذي حاول أن يبدو مؤثرا وتاريخيا فصنع موسيقى مضحكة لا معبرة.

فيلم كيرة والجن هو الشعار الأمثل لتغول المديوكورز في الفن المصري

واختزال القيم وامتهانها عبر مجموعة من الأعمال المسيئة التي تستحق السؤال لا الاحتفاء.

لم أتخيل فيلما بكل هذه المباشرة والسذاجة، لم أتصور أن يصنع مروان حامد نسخة رديئة من ابراهيم الأبيض إن أجدت التعبير أو مسلسل ملوك الجدعنة إن أسئته، لم أتصور كل تلك التفاهة وانعدام المسؤولية في تقيدم فيلم سينمائي

لم أتخيل فيلما يتكلم عن ثورة ١٩١٩ بعد مائة عام كما تكلموا عنها منذ مائة عام وكأننا لم نتحرك خطوة واحدة

إقرأ أيضا

الأهلي من برونزية كأس العالم للأندية إلى ذهبية بطولة السوبر المصري في نَفَسٍ واحد!

فيلم لا يليق بالحدث ولا بالأسماء التي حملها ولا بزمن تصويره بل يسيء إلى الجميع حتى الثورة الشعبية ذاتها وعن جدارة

تقييم كيرة والجن : ٣ من عشرة