محمود سعد .. مخلوق من رضا

ليس هناك حدث سعيد في ٢٠٢٠ مثل اكتشاف قناة الإعلامي الكبير الأستاذ محمود سعد على يوتيوب، وتلك الحلقات التي يقدمه يوميا – تقريبا – للجمهور بعيدا عن شاشات التليفزيون .

ولأنه منذ البداية كان مختلفا على الشاشة جاء مختلفا أيضا عبر هذا الوسيط الإلكتروني بكل تلك الطاقة الإيجابية من التلقائية والبساطة والطيبة الواضحة في كل تفصيلة من تفاصيل الأستاذ مع الكاريزما والقدرة غير العادية على الحكي تلك الموهبة الخالصة التي يشبه فيها الراحل خيري شلبي أحد حكائي مصر العظام لتبدو تلك “الطلة” الجديدة كنافذة يتنفس منها المتفرج المصري والعربي الباحث عن محتوى حقيقي فما بالك بمحتوى ثري وجميل معلوماتيا وفنيا ومن قامة في حجم قامة الأستاذ محمود سعد.

يتراوح زمن الحلقات التي بدأت قصيرة لا تتجاوز الدقائق العشر صار بين العشرين والثلاثين دقيقة يروي فيها الأستاذ محمود سعد وقائع من تجربته الحياتية العريضة والطويلة مثل أول مليون جنيه جمعها في حياته، أول لقاء له مع هند رستم والمخرج مصطفى العقاد وعادل إمام، قصة أول مرة تصوير ويبدو في كل تلك اللحظات راضيا تماما عما مضى، لتشعر أمامه وأمام ابتسامته الرائقة وصفه المتواضع لنفسه “الواد اللي من باب الخلق” وحكاياته الطيبة التي لا تنتهي لا يشعر المشاهد بالزمن فيكسر الأستاذ محمود كما اعتاد تماما خلال مشواره تلك القاعدة التي تقول أن فيديوهات اليوتيوب يجب ألا تكون طويلة حتى لا يمل المشاهد ولكن من يقدر على ملل أمام محمود سعد، ويجب ألا تكون طويلة حتى لا يخشى المشاهد المصري على باقته لكن المصريون يحبون محمود سعد أكثر من باقتهم.

وهو يعلم تماما رصيده من هذا الحب

 من قنع شبع أفضل أقوال مأثورة عن الرضا 

لهذا يشعر المشاهد أمام الأستاذ بأنه أمام إعلامي مختلف ليس فقط لموهبته وحضوره لكن لأنه “شبعان” وهذا لأنه راض من رأسه حتى أخمص قدميه في زمن قل من تجود به الشاشة من “الشبعانين”

أستاذ محمود سعد نحن سعداء لأنك بيننا ولأنك راض لأنك تستحق هذا الرضا، فأنت مخلوق منه

رابط قناة الأستاذ على يوتيوب

إقرأ أيضا

حقائق مثيرة للدهشة عن ألكسندر هاملتون .. الجزء الأول

الرابط