همتك نعدل الكفة
950   مشاهدة  

حذّر من “الشللية” .. محمود عزازي : السعودية تسحب بساط الفن من مصر

محمود عزازي


محمود عزازي : على الدولة دعم الشباب لتقديم مواهبهم.. وأخشى تكرار أزمة سوق الموسيقى في السينما
محمود عزازي : تصنيف المهرجانات على أنها فن “ضرر للمجتمع”.. وألبوم عمرو دياب دفن “بنت الجيران”
محمد رمضان يصنع أزَماتِه عمدًا..كريم فهمي نمبر ١ في جيلي  لأنه يجمع المعايير التي من الممكن أن نقيس عليها وهدفه دايما عقلية المتفرج
رسالة إلى كل من يهاجم منى فاروق: امنحوها فرصة ثانية.. وانظروا إلى أنفسكم أوّلاً

بدأ مشواره الفنيّ من مسرح الجامعة، الذي قدم من خلاله العديد من الأعمال، حتى عام 2005 إذ ظهر في أول عمل سنيمائيّ من خلال فيلم “منتهى اللَّذّة” وبدأت رحلة صعورد الفنان المثقف محمود عزازي. يتميز بأنه يعرف ماهية الفن، ويسعى لفهم ذاته وقراءة المشهد؛ ليعرف موقعه من الإعراب وما يجب عليه فعله ليحقق طموحه، وقد تجلّى ذلك في أثناء حديثه مع “الميزان” حين تكلم عن ابتعاده عن السينما فقال: أنا أتجهز لريمونتادا.

يرى محمود عزازي أن محمد رمضان هو من يخلق أزماتِه ليظل حديث الجمهور، وأن منى فاروق أخطأت ولكن الحساب ليس بيد أحد، كما يعتبر أن المهرجانات تعادل “اللّا فن”، ومع هذا فمنْعُها خطأ كبير، وينوّه بأن المستثمر الخليجيّ يسعى لبناء قوة ناعمة تسحب البساط من نظيرتها في مصر..
تصريحات مثيرة أدلى بها محمود عزازي من خلال فيديو مرتجَل عبر “فيسبوك”، على أثره كان لنا معه هذا الحوار .

مبدئيًّا.. بماذا تحلم؟

محمود عزازى
محمود عزازى

حلمي أكبر من أن أحقق أعلى إيرادات أو أحصل على أعلى أجر، ببساطة باحلم أشوف الفيلم المصري يعرض في الخارج مثل الأفلام الغربية والآسيوية، عندي غيرة شديدة على تاريخنا السينمائي العظيم، وكل مجهودي بالكامل مسخر لتحقيق الحلم ده عشان حصلت على كورسات في كل ما له علاقة بالسينما، مونتاج وسيناريو وإنتاج، وده لأن حلمي أكبر كتير من أن أكون مجرد ممثل مشهور الناس بتتكلم عنه.

إذًا لماذا رفضتَ عرض التمثيل في السعودية؟
لأسباب فنيّة.. كان عرضًا كاملاً عن الفن الجميل، وكان مطلوبًا منّي ومن ممثلة أخرى تقوم بدور أم كلثوم، أن نستقبل الناس كأنّنا الشخصيات الحقيقة؛ لأن “الإسكتش” الذي كنت سأقوم به ارتجاليّ وخارج المسرح. أنا كنت سوف أرتجل شخصية عبدالحليم حافظ، وكأن حليم يقابل الناس فعلاً، ولم يكن هذا في إطار فنيّ مناسب لي. وبالتالي لم أكن لألتفت إلى العرض الماليّ مهما كان، لأن القيمة الفنية عندي أهم. فلو كان العرض مسرحيًّا، أو حتى “إسكتش” في عرض كامل، لكنت وافقت بالتأكيد.

هل تعتقد أن “الإسكتش” فيه إهانة للشخصيات التاريخية؟
إطلاقًا، لم تكن هناك أيّة إهانة للشخصيات الفنيّة المصريّة القديمة. بل بالعكس، فاستجلاب فنانين مصريين لتقديم شخصيات تاريخية مثل حليم وثومة، يعكس احترام السعوديين للفنّ المصري، ولكنّ “الإسكتش” فقط هو ما لا يناسبني كفنان.

أداؤك الرائع لشخصية عبد الحليم.. ألم يرشحك لبطولة مطلقة عنه؟
حدث هذا بالفعل بعد مسلسل “الشحرورة”.

“عزازي”.. بدايتك كانت رائعة ثم اختفيت.. لماذا؟ وهل ستعود قريبًا؟

محمود عزازى
محمود عزازى

أتجهّز بالفعل لـ”ريمونتادا”.. أنا سعيد جدًّا لأنني بدأت الطريق بمجهودي، من دور صغير إلى دور أكبر، إلى أن قمت بدور “حليم”، و”شربيني” في فيلم “ورقة شفرة”، من هنا كانت انطلاقة كبيرة جدًّا، وعرفني الناس، وعُرِضت علَيّ بطولة مطلقة لفيلم أجسد فيه شخصية “حليم”، فكرته كانت معكوسة، عبد الحليم سيأتي من الماضي إلى الحاضر، لكن للأسف عطّلت أحداث ثورة يناير المشروع تمامًا، لكني بعدها حصَلْت على ورش تمثيل وسيناريو وديجيتال وعمِلْت في الإنتاج، والأمور بدأت تتيسّر من جديد.. انتهيت من مسلسل “بحر”، وفي العيد هناك فيلم “ديدو”، وأجهز فيلم مع اثنين من كتّاب السيناريو الشباب، ويوجد منتج تبنّى الموضوع، وجارٍ التحضير له، وهو بطولة جماعية.

في ظل الانفتاح المتزايد في السعودية ومحاولة استقطاب الفنّانين المصريّين..كيف ترى مستقبل الفنّ في المملكة؟
السعودية تحاول سحب البساط من مصر، من خلال صناعة قوة ناعمة جديدة بديلة لقوة مصر الناعمة، وهذا حلم مشروع، لكن يجب أن تتنبه مصر لذلك، وألّا نكرر ما حدث في سوق “المزّيكا”، عندما اشترت “روتانا” حقوق أهم المطربين المصريّين بأسعار خيالية، ثم عندما انسحبت من السوق، لم يجد المطربون شركة إنتاج مصريّة واحدة تنتج لهم؛ بعد إفلاسهم بسبب ما فعلته “روتانا” في السوق المصرية، وبناء عليه ظهر ما يسمى بـ”اللّا فن”، وتجلّى تمامًا في ما يسمى بـ”المهرجانات” حاليًّا.. وكذلك العازفون، للأسف، حاليًّا غالبية حفلاتهم تقام في السعودية، وعند عودتهم للعزف في مصر يطلبون الأجور نفسها، فلا يحصلون عليها، وبالتالي لا تُقَام لهم حفلات في مصر.

صرَّحتَ بأن هناك حالة اغتيال للقوى الناعمة في مصر.. من الذي يقف وراءها؟
ليسوا أشخاصًا، لكن قراءة الواقع تقول ذلك.. القوى الناعمة تشكّلها السينما والتلفزيون والمزّيكا والرياضة، وللأسف كل هذا أصبحت به كسور كبيرة تستلزم انتباه الدولة. لكن من الممكن أن أقول إن الإعلام أخطأ خطأً فادحًا باستضافة أصحاب المهرجانات، وتركيزه على “اللا فن”، ما أدى إلى انتشاره، فضلاً عن دور الجمهور الذى يمتلك صفحات كبيرة على “سوشيال ميديا” ويساهم في نشر المهرجانات أو الأشياء ضعيفة القيمة، وانهيار الذوق العامّ.

اقرأ أيضًا
عن موسيقى المهرجانات و الأندر جراوند وإعادة تعريف الجمال في الفن

كيف يمكن أن نرتقي بالذوق العامّ؟ هذا إشكال فلفسيّ.
هناك دور على الدولة، ودور علينا… لا بد للدولة من أن تفتح المجال أكثر للفنّ الحقيقي، حتى ينتهي “اللّا فن” تمامًا.. مثلاً على مسرح الهوسابير، تقدم مجموعة من الشباب الموهوب جدًّا مسرحية بإمكانات ضعيفة جدًّا، اسمها “سينما 30″، تُقدَّم مرتين في كلِّ شهر لعدم قدرتهم على إيجار المسرح، ودور الدولة هو أن تدعم هذا الشباب ليقدم ما لديه، وعلينا أن ننشر الفن الذي يؤثر في المجتمع بالإيجاب.

ما تقيمك للمهرجانات؟ وهل تؤيد منعها؟
مطربو المهرجانات يريدون تصنيفها على أنها فنّ شعبي، وهي ليست كذلك، فمثلها مثل وجبات الـ”جانك فود”، تشبعك لكن لا فائدة منها. الفنّ لا بد أن يمرّ على المشاعر ويلمسها حتى يكون فنًّا، والمهرجانات لا تمرّ على المشاعر إطلاقًا، وبالتالي لا يمكن تصنيفها على أنها فنّ، ومع ذلك أنا ضد منعها، لأن المنع يزيد من انتشارها، إنما الفكر يواجَه بالفكر، والفنّ كذلك يواجَه بالفنّ.. المهرجانات ظهرت بسبب غياب المطربيين عن الساحة، والحلّ في عودة الفن عن طريق الطرب، وعليه سيختفي “اللّا فن” أو المهرجانات، والدليل على ذلك أنه عند صدور ألبوم عمرو دياب انتهى الحديث تمامًا عن أغنية “بنت الجيران”.

“محمد رمضان” متعدد الأزمات.. كيف تراه؟ ومن هو “نمبر وان” برأيك؟

محمود عزازى
محمود عزازى

محمد رمضان ممثّل ماهر وموهوب، أما أزماته فهو يصنعها بنفسه عن قصد، فهو يتعمّد أن يكون هناك جدل دائم حوله، ربما لأنه يرى أن الفنان لا يقدم قيمة فنية أكثر من أن يكون مشهورًا ويتكلم عنه الناس، فكلما صنع جَدلا ازداد لمعان نجمه.. لكنه أيضًا يتمتع بإصرار غريب، فمنذ بدايتنا حين كنا نبحث عن أدوار صغيرة، كان هو يرتدى سلسلة تحمل رقم 1 ويقول لنا: “أنا سأكون نمبر وان”.. لقد كان حلمًا استطاع رمضان تحقيقه.. (يبتسم عزازي).. لا أدري هل يمكنني أن أقول هذا الكلام أم لا.. يوجد كتاب اسمه “ذا سيكرت The secret” أنا أقتنع به بسبب محمد رمضان، لأن كل شيء قال إنه سيفعله فعله، فمثلاً سيارته “اللامبرجيني الزرقاء” كانت مجرد صورة في محفظته.. وحتى مكتبه قبل أن يشتريه بسنين، كان يمر أمامه ويشير إليه ويقول: هذا مكتبي! لكنني أعتقد أن كريم فهمي هو من يستحق بجدارة لقب “نمر وان”.

لماذا اخترت “فهمي” من بين بقية الممثلين؟
“فهمي” مجتهد، ويقدم فنًّا هادفًا وراقيًا، يهتم بالجمهور ورضاه، وكذلك المادة الفنية التي سيقدمها له.

إقرأ أيضا
حياة ماعز

إذًا هل تعتبره ناجحًا؟
لا بد من إعادة بناء مفهوم النجاح، فليس النجاح أن يتكلم الناس عنّي، ولكن عقول الناس هي الأهم.. ماذا سوف أقدّم للناس من فن؟ “نمبر وان” الحقيقي هو من يكسب الناس من خلال فنِّه، وليس من يتكلم عنه الناس.

كيف ترى مشكلة “محمد رمضان مع باسم سمرة؟
أنا لا أستطيع تقييم “رمضان” و”سمرة” فنيًّا، لكنهما بالطبع موهوبان، لكن باسم سمرة كان ذكيًّا جدًّا، على عكس رمضان، الذي خانه ذكاؤه.

كيف ترى ما تتعرض له “منى فاروق”؟ وما موقفك منها؟
“منى فاروق” أخطأت خطأً كبيرًا جدًّا؛ لكنْ لا يجوز الحكم عليها بالإعدام، لأننا كلنا بنو آدم ونخطئ، وكونها اعترفت بخطئها وندمت عليه يكفي لأن نعطيها فرصة أخرى كي تعيش حياتها. “مُنى” موهوبة وتحب التمثيل، وأنا أدعمها لتعود للعمل مرّة أخرى. وأود أن أرسل رسالة إلى كل من يهاجم “مُنى”: انظروا إلى أنفسكم أوّلاً.

لماذا انحدرت صناعة السينما؟
لأن الموزّع الخارجي هو المتحكم في الصناعة وليس المنتج أو الفنّان.. الموزع الخارجي يشتري العمل بمقابل كبير جدًّا؛ فأصبح هَمُّ المنتج هو المادة دون النظر إلى التوزيع الداخلي.. ومن ثم، خلطة الفيلم والأبطال والموضوع، أصبحت تعود إلى الموزع الخارجي، فانغلقت الدائرة على وجوه محددة. لقد ظُلِمَ جِيلُنا لأنه لم يستطع أن يتسلَّم الرّاية من الجيل الذي قبلَه، ورغم وجود مواهب كبيرة مثل محمد ممدوح “تايسون” على سبيل المثال، فإن الإنتاج الفني ضعيف جدًّا.

هل معنى ذلك أن توزيع الفيلم المصري أصبح في خطر؟
بالطبع، وهذا الخطر اقترب جدًّا.. ففي الإمارات والسعودية مثلاً يقيمون ورش عمل في ألمانيا ونيويورك، لتدريب ممثلين ومخرجين وكتّاب سيناريو، من أجل صناعة سينما خليجية. وأنا عَمِلت في مسلسل كويتي، وفى الحقيقة أبهروني بأدائهم على كل المستويات.. ومستقبليًّا، هؤلاء الناس عندما يصنعون سينما، سيوزع الموزع الخليجي فيلمهم، وسيكون الفيلم المصري في أزمة كبيرة جدًّا.

وما ردك على أن “الشللية” موجودة في السينما وأضرتها؟
بالطبع توجد “شللية” في مصر، في السينما والدراما وغيرهما، وكل “شلة” تعمل لنفسها فقط، في الكوميديا مجموعة بعينها، والدراما مجموعة بعينها، وهكذا.






ما هو انطباعك؟
أحببته
4
أحزنني
1
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان