“مش كل قورة بتفهم” .. وليس لدينا شركات لحساب نسب المشاهدات في مصر

عندما تقرأ اسم عمرو قورة ستتذكر فقط عالم سمسم، هو أفضل ما صنع لكنك ستتسائل كثيرا ماذا فعل الرجل من بعدها، حتى يضحكك البوست الأخير الذي نشره على صفحته الشخصية على فيسبوك.

المنتج أو المنتج الفني نشر بوست عن الأكثر مشاهدة في رمضان في مصر، بالطبع لم يحدد اسم الشركة صاحبة الاحصائيات والنتائج لأنه يعرف جيدا كما نعرف أنه منذ خروج شركة “إبسوس” قبل حوالي ٤ سنوات لا تعمل شركة واحدة في هذا المجال في مصر، وبالتالي غالبا شركة الفنكوش، – مع تجاوزنا عن الفضائح التي خرجت على إثرها إبسوس من مصر – .

الملاحظة المضحكة في بوست السيد “قورة” هو حرصه الشديد على وضع انتاجات السيد صادق الصباح التي تعرضها قنوات إم بي سي في الصدارة، بالإضافة لمنتج السيد تركي آل شيخ رامز طار عقله الذي يتحدث الجميع هذا العام عن الانخفاض الشديد لنسب مشاهدته.

ولكن ما علينا، أن يصبح ملوك الجدعنة رقم ٢ ولحم غزال لغادة عبد الرازق رقم ٤ هو أمر يستحق اصدار صوتا ما من الأنف، لأن غادة عبد الرازق شخصيا تعلم أن الجمهور المصري توقف عن مشاهدتها قبل ٥ أعوام وشركات الإعلانات ذاتها الذي يدعي السيد “قورة” دفعها لمعرفة النتائج تعلم هذا، ولهذا لم تجد غادة منتجا مصريا وذهبت للصباح ليقدم لها مسلسلا يصنعه سنويا لنفس الغرض الذي منع على أثره من تقديم أعمال في مصر.

وسعاود الرجل ممارسة الكوميديا في البوست ذاته ويكتب أن إم بي سي هي القناة الأكثر مشاهدة تليه أون تليها دي إم سي ثم النهار وأخيرا الحياة، وللتعليق على هذا الترتيب يلزمنا قراءة تعليقه على سخرية المتابعين مما كتب حيث ادعى أن محمد عبد المتعال رئيس قنوات إم بي سي مصر هو الرجل الذي فهم “الفولة” فقدم ما يحتاجه المواطن المصري بعيدا عن أبراجنا العاجية.

وأن عمرو الكحكي مالك النهار هو الرجل الثاني في مصر الذي فهم تلك الفولة، وقدم أيضا ما يفهمه المواطن القورة، عفوا المواطن المصري، وعلى الرغم من افلاس قناة النهار والخسائر الدائمة لقنوات إم بي سي التي جعلت بعض الأشقاء في السعودية يسخرون قائلين أنها منظمة غير هادفة للربح فإن السيد قورة قرر مجاملة مديريها الأول لأنه يدفع كثيرا والثاني لأنه شريك سابق.

عن نفسي سأعتبر شاهد دوت كوم شريحة تستحق الاهتمام، يتصدر فيها مسلسل خلي بالك من زيزي التريند في مصر بينما هو في المركز الـ١٣ لدى قورة، يلأتي ملوك الجدعنة في الرقم ٢ وهذا يماثل ما قاله البوست، بينما يحتل رامز عقله طار الرقم ٥ ليأتي متأخرا ٤ مراكز عن ترتيب قورة، مسلسل هجمة مرتدة هو الرابع بينما في المركز الرابع عشر حسب تقويم قورة الرمضاني.

حتى المنتج السعودي لم يزور مثل تلك النتيجة الفجة لارضاء بعضهم، واكتفى بما اختاره الجمهور حتى يعرف جيدا ماذا يقدم العام القادم.

أما وجود ماتش الأهلي والزمالك الذي استمر ليوم واحد ولمدة ٣ ساعات ارسال ما بين ستوديو تحليلي ووقت فعلي لمباراة كرة قدم بين مسلسلات عرضت لحوالي ٧ ساعات في الاسبوع ذاته على كل قناة وبعضها عرض لمدة ٢١ ساعة لعرضه على ٣ قنوات  – بعد اضافة حوالي ٢٥ دقيقة اعلانات لزمن ٣٥ دقيقة هو قوت الحلقة – فيبدو الأمر الأكثر اضحاكا في المعادلة.

لأنه اولا لا يجوز وضع المباراة في الجدول وان وضعت وهي أقل تقريبا بحوالي ٦٠٪ من وقت عرض باقي المنافسين  – عدا رامز جلال –  فغالبا تلك القناة تجاوزت كل القنوات في العرض لأ، المباراة شوهدت ملايين المرات.

أخيرا عزيزي قورة الفذ.. وعلى الرغم من عدم وجود شركات في مصر هل تعلم حضرتك أن أكثر من ٤٠٪ من المشاهدات اتجهت للمنصات الإلكترونية والمواقع المقرصنة، ولأنك لم تضع موقعا واحدا أعتقد أن الشركة قد خدعتك، أرجع لها وطالب برد النتيجة خلال ١٤ يوم، لأن نسبة الـ٤٠٪ قد تغير كثيرا لديك وتعرف عندها من هو الجمهور المصري.

في مصر

إقرأ أيضا

مسابقات الأدب.. هل أكسبتنا النقود وأخسرتنا الأدب؟!

في مصر أمسك بعضهم ببز رجل الحكمة، يتحدثون طوال الوقت وينظرون عارضين حلولا وتقييمات ونظريات وإن بحثت خلف انجازاتهم الشخصية سوف تتسائل مستفهما : تعرف تسوق بيجو؟

ودي نكتة مش حيعرفها غير المعلمين

ملحوظة

استلهمت الأسلوب التهكمي في المقال من أسلوب الأستاذ عمرو قورة في الرد على كل من خالفه الرأي