ملابس الإحرام.. الشروط والمحظورات التي يقع فيها الحاج

يعتبر الإحرام أهم ركن من أركان الحج، وملابس الإحرام مهمة وضرورية إذ تعتبر ركن أساسي ومهم لصحة الإحرام، وتختلف طريقة ارتدائها بين الرجل والمرأة ، وكذلك نوعها .

لباس الرجل في الإحرام 

ولباس الإحرام بالنسبة للرجل مختلف تماما عن المرأة، فالرجل يرتدي الرداء ؛ فهو يلقى على الظهر والصدر والكتفين ولبسه مستحب، وأما الإزار؛ فهو يغطي الجزء الأسفل من الحاج أي يستر عورة الرجل والتي هي من الركبة وحتى السرة فلو لبسه فقط لغناه عما سواه؛ لقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “لِيُحرِمَ أحدُكم في إزارٍ ورداءٍ ونعْلَينِ”.

عن ملابس الإحرام با لنسبة للرجل

• يشترط في ملابس الإحرام  ألا تكون مخيطة ، والمخيط هو ما يُخاط ويبيّن شكل الجسم وهذه من محظورات الإحرام بإجماع الفقهاء، لأنها من قبيل الطرف والزينة .
• ويُسن إدخال الرداء تحت يمينه مُلقيًا به على كتفه الأيسر.
• مستحب أن يكون الإزار والرداء أبيض اللون .
• يستحب أن تكون ملابس الإحرام جديدة أو مغسولة .
• يكره لبس المصبوغ في ملابس الإحرام .
• يجوز لللمحرم أن يلبس القُباء، وهو اسم ثوب يُلبَس فوق الثياب، بحيث يُدخل المُحرِم كتفَيه فيه دون يدَيه، ولا يُلصقه بجسده؛ فإن فَعَل ذلك يومًا  أو أكثر فعليه دم، وإلّا فعليه صدقة.
• يجوز لبس الهِميان وهو ما تحفظ به النقود بإجماع المذاهب الأربعة .

مسائل فقهية متعلقة بملابس الإحرام 

• في مسألة عقدالإزار للمحرم اختلف الفقهاء في ذلك كالآتي:

الأول: الحنفية  قالوا بعدم جواز عقد الإزار، وزادت الحنفيّة أنّ مَن فعل ذلك أساء ولا دم عليه.

الثاني:  المالكية فقالوا إنّ عليه الفِدية إن انتفع بما لَبِسه، أو لبسه مدّة طويلة؛ كيوم كامل؛ لأنّ هذه المدّة تُوجِب الانتفاع، وإلّا فلا فِدية عليه.

الثالث : الشافعيّة والحنابلة قالوا بجواز عَقد الإزار للمُحرِم ؛ لأنّه لم يَرد في مَنعه نص عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، بالإضافة إلى أنّ عَقد الإزار ليس في معنى ما نُصَّ على مَنعه، كالقميص، والسروال، وهذا ما اختاره ابن حزم.

• يجوز تثبيت ملابس الإحرام بمشبك فهو إما من الخشب أو المعدن ولا نص بتحريمه .
• لا يجوز زِر الإزار بالدبابيس ونحوها بعُرى متقاربة ، فسيصبح إذا شبه المخيط ، ومن فعل ذلك بقول الفقهاء لزمته فدية.
• اختلف الفقهاء في تثبيت الإزار بحَبل أو حِزام أو نحوهما على قولين :

الأول : ذهب جمهور الفقهاء من الشافعيّة والحنابلة والمالكيّة إلى جواز تثبيت الإزار بحبل أو نحوه، واشترط الحنابلة عدم عَقد الحَبل وإنّما إدخال بعضه في بعض.

الثاني: اشترط  المالكية ذلك بالإضافة إلى أن يكون لبس الحبل خاصا لأجل العمل، أما الحنفية فقالوا بعدم جواز تثبيت الإزار بحبل أو نحوه.

إقرأ أيضا

الحارة الشعبية في رمضان .. كيف رصدتها الدراما المصرية بين الماضي والحاضر

لباس المرأة في الإحرام

ملابس المرأة ليست كملابس الرجل في الإحرام  ومن أهم ما جاء في ذلك الآتي :

• من المستحب أن تكون ثياب المرأة خالية من الزينة
• مستحب أن تكون باللون الأسود أو الأبيض أو أي لون لا يلفت النظر
• مستحب أن تكون الملابس ساترة بالكامل .
• يحظر ليس ملابس مسها الطيب
• يحظر لبس النقاب والقفازين