رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
1٬156   مشاهدة  

من أين جاء فطوطة؟

فطوطة


 

من أين جاء فطوطة ؟ جاء من دماغ عبدالرحمن شوقي وشغل الحاج فهمي عبدالحميد وخفة دم سمير غانم، إجابة سهلة مش كدة؟ لا خالص، خصوصا إن كل اسم من التلاتة دول دنيا تانية، دنيا أوسع من إنها تتكتب في مقال، خصوصا الغامض الصامت الراحل عبدالرحمن شوقي ده، ده لوحدة موال وموال كبير أوي.

بص يا سيدى عبدالرحمن شوقي ده غامض غموض الثقب الأسود لدرجة إني معرفش هو اتولد سنة كام ولا يوم ايه ولا حتى مات يوم ايه وسنة كام لو انت تعرف و النبي تقولي، لكن الأكيد إنه مات بعد ما تاعملت النسخ المصرية من أفلام الأسد الملك وحكاية لعبة، ليه؟ لأن هو اللي كاتب الحوار المصري و الأغاني في الأجزاء الاولي من الفيلمين دول.

أول بداية عمنا عبدالرحمن شوقي وهو بالمناسبة سيناريست و شاعر غنائي، كان في استعراض اسمه القاهرة في ألف عام، وبعدين الدنيا مشيت معاه شوية بشوية لحد ما دخل السيما، وفي سنة 1970 بيظهر اسم عبدالرحمن شوقي على افيش فيلم “رضا بوند” للنجم محمد رضا و بالمناسبة ده تاني ممثل في مصر اللي تتعمل أفلام على اسمه بعد إسماعيل يس.

بس بداية عبدالرحمن شوقي في السينما ماكنتش في سنة 1970 كانت قبلها بسنتين وكانت في فيلم عماشة في الأدغال، إللي أنتج سنة 1968 واتعرض سنة 1972، طب ليه اتأخر عرضه 4 سنين أنا ها اقولك ليه.

فاكر عملية الحفار، اللي اتعملت في مسلسل اسمه الحفار برضوا، العملية اللي فيها الضفادع لا مؤاخذة البشرية بتفجر حفار إسرائيلي على شواطيء ابيدجان في كوت دي إيفوار، فاكرها دي، قشطة، طقم الضفادع البشرية والمعدات وظباط المخابرات دخلوا ساحل العاج او كوت دي إيفوار إزاي ، شاطر عليك نور، دخلوا كأنهم ناس شغالة في فيلم سينما مصري بيتصور في ساحل العاج، فيلم السينما المصري ده كان بيتصور فعلا، وكان فيه نجوم فعلا، وكان اسم الفيلم ” عماشة في الأدغال”، كل ده حلو وجميل بس ليه الفيلم اتمنع 4 سنين؟

علشان لسان عمنا عبدالرحمن شوقي الله يرحمه كان حراق حبتين، اللوكيشن مرشق رجال مخابرات من غير ما حد يعرف، وهو كان يفقع كل نكته والتانية يقصف بيها جبهة النظام الناصري وجمال عبدالناصر ورجالته وطبعا كله بيتسجل صوت وصورة، فبعد ما العملية نجحت والفيلم خلص اشتغلوله في الأزرق والفيلم اتوقف 4 سنين و بعدين اتعرض، بالمناسبة الفيلم ده نجح في السينما أوي وكمان فيلم رضا بوند نجح جدا.

عبدالرحمن شوقي هو اللي كاتب أغاني مسرحية مدرسة المشاغبين، مش كدة وبس لا ده كمان هو اللي كان بيظبط ويصنفر ويسنتر إفيهات عادل إمام وسعيد صالح، واللي كانت السبب في إن عبد المنعم مدبولي يسيب المسرحية ويجي مكانه حسن مصطفي وكانت سبب في الزعل بين عادل إمام وأحمد زكي لحد وفاة أحمد زكي.

فاكر بقى مشهد عادل إمام لما كان عامل دور سرحان عبدالبصير في مسرحية شاهد ما شافش حاجة مع حاجب المحكمة، المشهد بتاع الحاجة الساقعة دة، أهو المشهد ده كله على بعضه اختراع وافتكاسة عمنا عبدالرحمن شوقي.

طب فاكر مسرحية فارس وبني خيبان لسمير غانم برضوا المسرحية دي اللي كتبها عبدالرحمن شوقي، ومسرحية أخويا هايص وانا لايص ومسرحية هالة حبيبتي ومسرحية أنا والنظام وهواك وأكم وأكم وأكم من مسرحيات وإفيهات أخترعها عمنا عبدالرحمن شوقي لكن أهم اختراع اخترعه هو فطوطة.

إقرأ أيضا
هنا الزاهد وأحمد السعدني

سنة 1981 كانت أخر سنة قدمت فيها نيللي الفوازير وها تغيب كذا سنة، فلازم فهمي عبد الحميد أبو الفوازير يجهز بحاجة جديدة، فكان عند عبدالرحمن شوقي فكرة فوازير إننا نلف الدنيا زي أبن بطوطة كدة وتبقى فوازير كوميدي ويقدمها سمير وبتاع، سمير ميرفضش طلب لعبدالرحمن شوقي بس سمير مش متحمس أوي فعبد الرحمن قالك إحنا ها نخلي اسمه بدل ابن بطوطة يبقى أبن فطوطة، وفي يوم وهما قاعدين في بين الحاج فهمي عبدالحميد بيتناقشوا، بيدخل عليهم إبن الحاج فهمي “وائل” وده بقى مخرج بعد كدة، وكان لسه طفل صغير، ولابس بدلة من بدل أبوة وجزمته، وداخل عليهم، طبعا فطسوا على روحهم من الضحك، لكن عمنا عبدالرحمن شوقي دماغه نورت.

خد الكاركتر اللي كان عاملة وائل في نفسه وابتدي ينحته ويطوره ويكبره لحد ما بقى حاجة ماسكة نفسها، وسماه فطوطة، واتقلبت الدنيا رأسا على عقب الحاج فهمي اللي ماكنش متحمس أتحمس وسمير عجبته الليلة خصوصا إنه ها يعمل دور فطوطة كمان وبقت هيصة بقى، ومن هنا طلعت فطوطة إللي فضلت عايشة معانا لحد النهاردة، إيه الله يرحمك يا عم عبدالرحمن، وعموما انستونا أومال إيه.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
4
أحزنني
0
أعجبني
4
أغضبني
0
هاهاها
1
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان