من هو عبدالرازق جورناه ؟..أول كاتب أفريقي يفوز بجائزة نوبل للأدب منذ فوز نجيب محفوظ

لم يفز أي كاتب أفريقي بجائزة نوبل للأدب منذ فوز نجيب محفوظ عام 1988 إلا أن هذا تغير اليوم بفوز الروائي التنزاني عبدالرازق جورناه بجائزة نوبل للأدب هذا العام “لتغلله المتشدد والعاطفي لآثار الاستعمار ومصير الانسان اللاجئ بين الثقافات والقارات”. فوز جورناه كان مفاجأة حيث لم يتوقع أحد ترشيحه للجائزة حتي وتوقع العديد بفوز أما مارجريت أتوود أو هاروكي موراكامي. فمن يكون عبدالرازق جورناه؟

ولد الروائي التنزاني عام 1948 ونشأ في زنجبار. إلا أنه عندما قامت ثورة زنجبار في 1964 تعرض المواطنون من أصل عربي للاضطهاد مما أجبر جورناه على الفرار من البلاد عندما كان 18. ذهب جورناه إلى إنجلترا حيث أنهى تعليمه الجامعي وحصل على بكالوريوس الآداب في اللغة الإنجليزية من جامعة جامعة كانتربري كريست تشيرش. كذلك حصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة كينت عام 1982.

عمل عبدالرازق جورناه في التعليم الجامعي حيث كان محاضر في جامعة بايرو كانو في نيجيريا ما بين 1980 و 1983 قبل أن يتنقل للتدريس في جامعة كينت حتى تقاعده.

بدأ عبدالرازق جورناه الكتابة كلاجئ يبلغ من العمر 21 عامًا في إنجلترا واختار الكتابة باللغة الإنجليزية باللرغم من أن السواحلية هي لغته الأم. نشرت روايته الأولى، ذكرى الرحيل، في عام 1987. تبع تلك الرواية تسع روايات أخرى أبرزها “الجنة” التي اصدرت عام 1994 ورشحت لجائزة بوكر ورواية “بجانب البحر” التي أصدرت عام 2001 ورشحت لجائزة بوكر ورواية “الهجر” التي اصدرت عام 2005. كذلك كتب جورناه العديد من القصص القصيرة والمقالات.

جزء كبير من أعمال جورناه تقع أحداثها على ساحل شرق أفريقيا. تناقش جميع أعماله الاستعمار الأوروبي في أفريقيا وآثاره.

أما عن فوزه بجائرة نوبل قال جورناه، الذي كان في المطبخ عندما علم بفوزه، إنه اعتقد أن ذلك كان مقلب ولم يصدق أنه فاز بالجائزة بالرغم من محاولات ماتس مالم باقناعه حتى شاهد إعلان الفائز.

إقرأ أيضا

إنقاذ الغواصة “بايسيس 3”..أعمق إنقاذ مائي في التاريخ