رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
422   مشاهدة  

من يقتل سيدات فلسطين أولًا؟ الاحتلال أم عائلاتهن؟

فلسطين
  • ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



تعاني الفلسطينيات بشكل بومي من الاحتلال ونتائجه كسائر فلسطين إلا أنهن لهم معاناة خاصة وهي العنف الأسري فإن 15% من الفلسطينيات عانوا من الاعتداء الجنسي على يد أزواجهم في 2017 وعانى أكثر من نصف تلك النساء من هذا الاعتداء الجنسي تكرارًا.  كما أن 29% من الفلسطنيات أي واحدة من ضمن كل ثلاث عانت من التعنيف المعنوي أو الجسدي والجنسي والاقتصادي على يد أزوجهن في النصف الثاني من 2019.

الأزمة لا تتوقف فقط عند التعنيف فإنها تصل للقتل في حالات ليست بالقليلة فبينما ماتت أحدى عشر فلسطينية برصاص الاحتلال في 2019 فإن رقم الفلسطينيات اللاتي قتلوا بأيدي عائلتهن ما بين أغسطس 2019 وأغسطس 2020 أكبر. دعنا نتعرف على بعضًا من هؤلاء الفلسطينيات والأسباب التي قتلتهن عائلاتهن بسببها.

1- آمال الجمالي

فلسطين
آمال الجمالي

كانت آمال الجمالي طفلة في سن العاشرة وفقدت حياتها على يد والدها، أحمد الجمالي، الذي أبرحها ضربًا حتى الموت والسبب هو أن آمال أرادت أن تتواصل مع والدتها حيث أن بعد طلاق والديها حرمت آمال من رؤية والدتها بالرغم من حكم المحكمة بإن ترى آمال وأخواتها والدتهم من وقت لأخر.

تداول مستخدمين مواقع التواصل الاجتماعي أن آمال ذهبت إلى شرطة حماس 6 مرات بسبب تعنيف أبيها لها إلا أن النائب العام لغزة نفى ذلك لكنه لم ينفي ذهاب أخت آمال للشرطة هاربة من بيت أبيها بسبب التعنيف لكن كل ما فعلته الشرطة هو إجبار الأب على كتابة تعهد بعدم تعنيفها.

يواجه أحمد الجمالي، والد آمال، تهمة القتل بينما تواجه زوجته تهمة التحريض.

2- مادلين الجرابعة 

مادلين الجرابعة كانت شابة في العشرين من عمرها تعيش مع والدها، نظمي جمعة الجرابعة، وزوجة والدها وعندما جاء عيد الفطر أحبت أن تعايد أمها المطلقة التي حرمها والدها من رؤيتها أو حتى التواصل معها لعدة سنوات. بسبب هذه المعايدة ضربها والدها ضربًا مبرحًا أدى إلى مقتلها. أخوات مادلين من أبيها ينكرون الجريمة حتى يومنا هذا.

تم الإفراج عن نظمي جمعة جرابعة بعد “تنازل أولياء الدم” من ضمنهم والدة مادلين مما أثار غضب جميع رواد مواقع الوسائل الإجتماعي مما أدى إلى القبض عليه مجددًا.

3- اسراء الغريب

فلسطين
إسراء الغريب

جريمة فتل إسراء غريب هي أكثر الجرائم التي لاقت اهتمام واسع من مواقع التواصل الاجتماعي سواء في فلسطين أو خارجها حيث انتشر مقطع صراخها في المستشفى بشكل واسع. وكانت إسراء دخلت المستشفى في المرة الأولى بسبب تعنيف عائلتها قبل أن تخرج منها وتعود إليها مجددًا مفارقة الحياة بسبب ضرب أهلها لها لنشر صور لها مع خطيبها بعد خروجها معه بمعرفة والدتها.

يتم محاكمة ثلاث أشخاص من عائلة إسراء حاليًا إلا أنه لم يتم الكشف عن هويتهم.

4- نورا السعيد

كانت نورا السعيد أم في سن 24 في وقت إختفائها في 2010 وعندما سئل أباها، شاكر السعيد، عنها كان يقول أنها هربت حتى جائت 2020 وقام بترك المنزل الذي كان يسكن فيه واشتراه أخرون ليكتشوفوا جثة متحللة في البئر الخاص بالبيت وكانت الجثة هي نورا التي قتلها والدها قبل 10 سنوات لكن سبب القتل مازال مجهولًا حتى بعد قبض الشرطة علي الجاني.

5- روزان ناصر

فلسطين
روزان ناصر

ليلة عيد الأضحى وجدت جثة روزان ناصر في سيارة خطيبها مخنوقة بحجابها دون أي أثر لصاحب السيارة، أحمد أبو كويك، كشفت تحريات الشرطة والنيابة أن قاتل روزان هو خطيبها وبالفعل نجحوا بالقاء القبض على الجاني.

6- صفاء شكشك

تم قتل صفاء شكشك على يد زوجها، أحمد الفالح، شنقًا بعد خلاف دار بينهم حول 20 شيكل أي 5 دولار حيث أن صفاء حصلت على ذلك المال من والدتها ورفضت أن تعطيه لزوجها مما جعله يقوم بخنقها. تم القبض على الجاني وينتظر محاكمته.

7- إيمان النمنم

في ديسمبر 2019 استغربت شقيقة إيمان النمنم الصغرى إختفاء أختها مما جعلها تتحدث مع المرشدة الإجتماعية في مدرستها وتروي لها أنها رأت والدها يتعدى على إيمان جسديًا قبل ذلك مما دفع المرشدة الإجتماعية لإبلاغ الشرطة وعندما حققت الشرطة مع الأب اعترف أنه قام بدفن إيمان حية في عشة فراخ حيث اختنقت حتى الموت.

إقرأ أيضا
أكلات سريعة

8- روان أبو هواش

فلسطين
روان أبو هواش

عندما طلقت روان أبو هواش كانت تظن أنها سترتاح من مشاكل زوجها، عدل أبو هواش، إلا أنه لم يتركها بحالها حيث أنه قام بتشويه سمعتها ونشر إشاعات عنها قبل أن يقتلها ويترك جثتها في مزرعة نخيل قرب البحر الميت لأنها لم توافق أن تعود إليه. يذكر أن روان كانت بعمر الخامسة عشر فقط عند زواجها وعانت من التعنيف طوال زواجها حتى طلاقها في سن الثلاثين.

9- وفاء مصاروة

قتلت وفاء مصاروة على يد زوجها، أيمن مصاورة، طعنًا بسبب خلاف مادي. يزعم الجاني أنه لم يقصد قتلها لكن الشرطة رأت أن الطعنات التي غطت جسد وفاء كانت إثبات أنه خطط لفنلها. لاقت القضية اهتمام كبير من رواد مواقع التواصل الإجتماعي حيث انتشار مقطع لبنت وفاء وهي تمشي في الشارع وتقول “ماما انقتلت”.

القضايا التي عرضنها هي جزء صغير مما يحدث للنساء في فلسطين فإن الكثير من القضايا يتم حلها عبر المحاكم العشائرية مما يعني أننا لا نسمع عنها وهناك الكثير من القضايا مثل نورا السعيد سنكتشفها لاحقًا. فمن سيقتل سيدات فلسطين أولًا؟ أهو الاحتلال أم عائلاتهن؟ والأهم من يحقق لهن العدالة؟

 

 

الكاتب

  • فلسطين ريم الشاذلي

    ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
5
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان