همتك نعدل الكفة
90   مشاهدة  

“من 40 سنة” كيف كانت أسعار وجبات مطاعم الحسين في رمضان بالقاهرة

مطاعم الحسين
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



ارتبطت منطقة الحسين عمومًا بأجواء شهر رمضان وذلك لأسباب روحانية وحضارية، هذا الارتباط الذي عبرت عنه الفن المصري مراتٍ ومرات كأغنية صلينا الفجر فين.. صلينا في الحسين، كذلك كتب فؤاد حداد إحدى قصائد المسحراتي عن خان الخليلي، ناهيك عن صلة الأدباء والفنانين بسهراتهم الرمضانية هناك.[1]

مطاعم الحسين في رمضان قبل 40 عامًا

منطقة الحسين - من أرشيف د. خالد عبدالرحمن
منطقة الحسين – من أرشيف د. خالد عبدالرحمن

مطاعم الحسين في رمضان إحدى السمات المميزة في تلك البقعة فائقة الروحانية خلال شهر الصيام والضاربة بجذورها في أعماق التاريخ المصري الحديث، فهناك مطاعم يتجاوز عمرها الآن 100 سنة وأكثر، وإن قلنا مطاعم الحسين فبالتأكيد الوجبات هناك مختلفة، فهي كوارع وفتة وموزة وسمين؛ وحاليًا فإن أسعارها باهظة، لكن كيف كان حالها قبل 40 عامًا من الآن.

اقرأ أيضًا
أول رمضان بعد وفاة الشيخ محمد رفعت .. إلى من استمع المصريين قبل المغرب ؟

كانت وجبة الكوارع بمطاعم منطقة الحسين في رمضان سنة 1405هـ / 1985م (20 مايو – 18 يونيو) تصل إلى جنيه ونص وتكلم عنها الحاج أحمد عبدالقوى الشهير بأحمد الكوارعي الذي كان يعمل في إعداد هذه الوجبات منذ سنة 1935م وقال «سعر الوجبة في متناول الفرد العادي ولا يزيد هذا العام من 150 قرشًا لوجبة مكونة من قطعة من الكوارع البلدي وطبق شوربة وظفر من الكارع بالإضافة إلى طبق من الفتة بالخل والثوم والأرز و الخبز والمخللات، وقد ارتفع سعره عن سنة 1404هـ / 1984م بواقع 20 قرشًا نتيجة لزيادة طورة الكوارع من 5 جنيهات إلى 9 جنيهات و ارتفاع أجور العمالة».[2]

مائدة رحمن في الحسين زمان - أرشيف د. خالد عبدالرحمن
مائدة رحمن في الحسين زمان – أرشيف د. خالد عبدالرحمن

وفي ذلك الزمن كان كثيرًا من الصائمين يفضلون وجبة الإفطار من هذا النوع وبعضهم يقومون بإعداد عزائم في منازلهم وقال الكوارعي لمحرر جريدة الجمهورية «يحصلون عليها قبل الإفطار بنصف ساعة من الحسين في أطباق السرفيس التي يحملونها في سيارتهم، كما أن العرب يفضلون تناول الكوارع الضاني وطبق الفتة من غير أرز وبنفس سعر الوجبة العادية».

من مطاعم الحسين - أرشيف د. خالد عبدالرحمن
من مطاعم الحسين – أرشيف د. خالد عبدالرحمن

أما المعلم سعد الدهان صاحب محلات الدهان الشهيرة في الحسين قال أن محله يبيع وجبة مكونة من النيفة وطبق سلاطة وطبق خشاف ومهلبية وأرز بسعر 5 جنيهات و40 قرش، أما ربع الكباب أو الكفتة بالإضافة إلى العيش والسلاطة والخشاف بـ5 جنيهات ونصف، بينما طبق مكون من الموزة والسلاطة والخشاب والمهلبية والأرز فسعره 6 جنيهات، أما طبق أم علي وحده فسعره كان جنيه ونص بينما بلغ سعر طبق الفول باللحمة المفرومة والصلصة لـ120 قرش».

إقرأ أيضا
تشارلي شابلن

[1]  ياسر صلاح قطامش، أدباؤنا ورمضان في مقاهي الحسين، جريدة الأهرام، عدد 23 يناير 1998م
[2]  هاني صالح، الإفطار بالأحياء الدينية في رمضان، جريدة الجمهورية، عدد 22 مايو 1985م، ص4.

الكاتب

  • مطاعم الحسين وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان