همتك معانا نعدل الكفة
37   مشاهدة  

مهرجان الفيمتو أرت…أفلام قصيرة بطعم أحلام الشباب

الفميتو أرت
  • إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



الفيمتو أرت من المهرجانات التي تنصر الفيلم القصير. والفيلم  القصير بدأ يشم أنفاسه مع بعض المهرجانات المخصصة له، مثل مهرجان الاسكندرية للفيلم القصير، ومهرجان  الفيمتو أرت الذي تنظمه أكاديمية الفنون بالقاهرة بالهرم.

وتعد هذه هي الدورة الثالثة لمهرجان الفيمتو أرت التي حملت اسم المخرج هاني خليفة، قدم المهرجان العديد من الأفلام القصيرة من دول مختلفة، ولكن لفت نظري أكثر من فيلم قصير مصري، وحصد بعضهم على جوائز بختام المهرجان.

البحث عن سارة

البحث عن سارة  من الأفلام التي عرضت بمهرجان الفيمتو أرت  يعبر عن كيف يمكن أن تحكي قصتك في دقيقة واحدة تقريبا. فويس اوفر لفتاة تتحدث، مع بعض المشاهد من منطقة بحري بالاسكندرية. ملابس متروكة على البحر، حقيبة، حذاء. نفهم من الفويس اوفر والفتاة التي تتحدث أنها تبحث عن ابنتها سارة المنتحرة.

ينتهي الفيلم بصدمة معرفة حقيقة صاحبة الملباس الملقاة على شاطىء البحر. فقط لم أقتنع أن صوت الفتاة الصغيرة التي تتحدث في الفويس اوفر هي أم سارة المنتحرة، لم يبدُ الصوت نسائيا بل صوت شابة صغيرة.

حصل الفيلم على جائزة أفضل مدير تصوير لمروان سلامة مخرج الفيلم

اقرأ أيضا…حوار مع محمد جلال صاحب فكرة سينما المكفوفين بمهرجان الاسكندرية للفيلم القصير

فيلم أقل ما فيها

من عنوان الفيلم نفهم أن الفيلم يتحدث عن أقل شيء يمكن أن تفعله تجاه قضية ما. الفيلم كان عن مقاطعة المنتجات التي تدعم الصهاينة. فيلم تسجيلي بسيط مع الباعة أصحاب الأكشاك والمحلات البسيطة الذين يتبنون قضية المقاطعة. فقط لم أفهم سر زوايا التصوير أحيانا التي تسلط الضوء على ماكينات المحلات بدلا من أصحاب المقاطعة. أجمل ما الفيلم كان اختيار الأغاني الفلسطينية التي عبرت عن القضية.

أنا شهير

من أجمل أفلام المهرجان كان فيلم أنا شهير الذي عبر عن حالة التوتر التي تصيبنا جميعا قبل اتخاذ قرارا ما  مصيريا نستخدم في توصيله خاصية الفويس نوت عبر  تطبيق الواتس اب.

الفيلم طابعه كوميديا ومعظمه مشاهد مونودرامية كانت موفقة  باستخدام كوميديا الايفيه وكوميديا الموقف، ومشهد وجود البطل في استوديو خصيصا ليسجل الفويس نوت في أفضل شكل اعتمد على كوميديا المبالغة بشكل جيد. نهاية الفيلم أيضا كانت جيدة جدا، واعتمد الفيلم على عنصر التكثيف بشكل منضبط كعادة الفيلم القصير، ورمزية فوران الشاي رغم انها متكررة في الافلام القصيرة، الا انها كانت في محلها لتعبر عن مشاعر البطل المتوترة.

فيلم مر من هنا

يشغل الشباب التعبير عن مشاكلهم الخاصة. مثل فيلم أنا بشير الذي تحدثنا عنه في مقال سابق؛ الشاب الذي يريد التقدم لخطبة حبيبته وهو غير مستقر ماديا؛ لذلك يتوتر عندما يقدم على الخطوة وهو مازال في تيه مثل الكثير من الشباب× خاصة الشباب المهتم بالفن مثل بشير والذي يعمل  بشكل غير مستقر دون مرتب ثابت.

مر من هنا شكل آخر من أشكال أحلام الشباب ومعاناتهم. الفيلم الذي بدأ بفتاة تريد الانتحار من سطح مبنى. وتصوير الشارع من أعلى كان زاوية جيدة للتصوير كي نرى العالم بعين الشابة التي تقف فوق المبنى منتظرة لحظة التخلص من الحياة.

يظهر شاب يتحدث مع الفتاة في حوار فلسفي شيق. يغوص في اعماقها حتى تصل لعملية التطهر بالتداعي الحر عن احتياجها للحنان وحرمانها العاطفي منه أمها تحديدا، فيما على صعيد آخر لا يوجد حب حقيقي في حياتها.

يلعب الفيلم على عنصر الخيال وأحلام اليقظة لدى الشباب ، ومن ناحية أخرى كان هناك جملا حوارية  جيدة مثل جملة “غرقان في دمي وحاضن الأرض” تعبيرا عن الخلاص من الحياة بعد الانتحار والعودة إلى الأرض.

الوجه الطبيعي للبطلة والكحل الذي يلون حول عينيها، واللعب بالزمن بدخول الليل على الشابين يدل على طول الحوار بينهما،الفيمتو أرت

إقرأ أيضا
أمنيات

فيما نهاية الفيلم كانت مفاجأة ولكن منطقية تلائم  هذه المرحلة العمرية.

 

يامن

أفلام القضية الفلسطينية تهز مشاعر الجمهور خاصة لو كانت معبرة عن  ح ربغزة وما يحدث فيها. يامن فيلم عبر عن قسوة الحرب ودمار البيوت ووقع  الحرب على الأطفال. والتصوير من أسفل وسقوط الكاميرا  أدخل المشاهد في  الشعور بانهيار المنزل. ومراقبة الطفل يتشرد كانت رحلة غاية في القسوة ولكنها واقعية، فيما انتهى الفيلم بإعادة القصة بشكل مختلف كي تصل الراسلة للمشاهد أن هذا الانهيار الذي يحدث للبيوت وتشرد الأطفال ما هو إلا مشهدا يوميا بالحرب. يامن فيلم من إخراج مدحت غنيم.

ميت بالصدفة

تسع دقائق من المتعة في فيلم تسجيلي من سيناريو وإخراج أسامة القزاز. رحلة يأخذنا فيها في صناعة الفسيخ وحب المصريين له، وحديث الأطباء عن خطورته، فيما أفضل ما استخدمه أسامة القزاز فيديوهات ارشيفية للمذيع عمرو اديب وهو يمدح في مشهد في الفسيخ ومشهد آخر يتحدث عن خطورته في مفارقة كوميدية جيدة جدا.

الكاتب

  • الفيمتو أرت إسراء سيف

    إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
1
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان