همتك نعدل الكفة
934   مشاهدة  

هؤلاء حاولوا هدم الأهرامات.. أبرزهم “الخليفة المأمون ومحمد علي”

هدم الأهرامات


تشغل الأهرامات العالم كله، فالجميع يرونها واحدة من أهم وأجمل المعالم السياحية بالعالم، تستحق أن تكون الأولى في عجائب الدنيا، وهي أعجوبة بالفعل، كيف تمكن أجدادنا من بناء تلك التحف المعمارية، بذلك الشكل والتصميم والكمال الهندسي، في وقت شحت فيه الإمكانيات التكنولوجية، ولكن كل ذلك لم يشفع للأهرامات أمام البعض، حيث حاول الكثيرون هدم تلك الأبنية العملاقة، التي جعلت مصر في صادرة الدول السياحية، فماذا حدث؟

  • الخليفة المأمون
عملة من زمن عصر المأمون
عملة من زمن عصر المأمون

عندما تولى الخليفة المأمون حكم الدولة العباسية، أراد أن يهدم الهرم الأكبر ليرى ماذا يوجد بداخله، حيث اعتقد بوجود كنوز عظيمة، وتحف لا تقدر بثمن مدفونة داخل الهرم، فأمر المأمون بتنظيم حملة تضم كبار المهندسين والمعماريين والبنائين ونحاتي الأحجار، وفي ذلك الوقت كان الهرم مُغطى بطبقة خارجية من الحجر الجيري، وظل الحفر والبحث مستمر طوال مدة ثمان شهور، ولكن لم يفلحوا في اختراق الهرم أو إيجاد المدخل، فأمر المأمون بالحفر في الأحجار الصخرية مباشرة، لكنهم فشلوا مرة أخرى، فنصحهم حداد أن يقوموا بتسخين الأحجار، ثم يصبوا عليها خل بارد، ونجحت تلك الحيلة بالفعل، وتمكنوا من شق الأحجار المنيعة، وقد ذكر عالم الآثار “زاهي حواس” في كتابه “معجزة هرم الملك خوفو”، أن هناك فتحة في الهرم الأكبر تعرف بفتحة “المأمون”، وتقع أسفل المدخل الأصلي مباشرة، والذي كان مغلقًا آنذاك، لذا لم يستطيعوا الوصول إليه.

  • محمد علي باشا وابنه الخديوي عباس

الآثار المصرية

في عام 1847م، قرر محمد علي باشا بناء القناطر الخيرية، وذلك لتسهيل عملية نقل مياه النيل للمحافظات، وخصص أموالاً طائلة لبناء هذا المشروع الكبير، بلغت أكثر من 2 مليون جنيه، وهو مبلغ ضخم للغاية بمقاييس ذلك الوقت، واستعان بخبير ومهندس إنجليزي اسمه لينان، وتم وضع حجر الأساس للمشروع الضخم، وعندما انتهت الأموال المخصصة للمشروع، طلب لينان مبلغًا آخر لشراء أحجار يمكن إكمال المشروع بها، لكن محمد علي رفض، وأخبره أنه لا يوجد اموال أخرى، وأمره بهدم الأهرامات واستخدام الحجارة الخاصة بها في استكمال المشروع، لكن المهندس الإنجليزي رفض لإدراكه بمدى أهمية الأهرامات كأثر تاريخي، ولكنه برر رفضه بأن هدم الأهرامات سيكلفهم المزيد من الأموال، وأنه يمكنهم نقل الأحجار من منطقة المحاجر بطرة جنوب القاهرة بمبلغ أقل، واقتنع محمد علي بالفكرة، وأنشأ خط سكة حديد لنقل أحجار طرة حتى نهر النيل.

عباس حلمي باشا الأول
عباس حلمي باشا الأول

وتوفى محمد علي بعدها بعام واحد فقط، وخلفه ابنه الخديوي عباس حلمي الأول، والذي كان يرى أنه لا فائدة من الأهرامات، والأولى أن تُهدم ليستفيدوا من تلك الحجارة في بناء القناطر، واستعان الخديوي عباس بالمهندس الفرنسي موجيل، بديلًا للمهندس الإنجليزي لينان، وأمره بهدم الأهرامات واستكمال مشروع القناطر، ولكن المهندس الفرنسي كان رافضًا لتلك الفكرة بدوره، وأقنع الخديوي عباس بالتراجع عنها، حتى لا يُنعت على مر التاريخ بأنه هادم الأهرامات.

إقرأ أيضا
الكومباوند

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
1
أعجبني
0
أغضبني
1
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان