واتس أحمد وسماح الرسالة الثانية: هو أنا بقيت عانس خلاص؟!

رسالة أحمد وسماح الثانية (هو أنا بقيت عانس خلاص)، أحمد وسماح .. علاقة عشوائية من واقع الحالة المصرية، علاقة لا تخضع لأي تقييم أو إطار طبيعي كما في أوروبا وأمريكا أو حتى الدول العربية، فهي ليست علاقة عاطفية وإن كان يشوبها بعض المحبة .. وليست علاقة صادقة صافية وإن كان بها الكثير من البراءة .. وليست علاقة إعجاب وإن كان بها القليل من الإعجاب ولكن لم تخرج أبدًا عن حدود الاحترام والوقوف جنبًا إلى جنب في المواقف الصعبة !

استطاع “الميزان” أن يحصل على تسريبات من الواتس آب الخاص بهما، سنواصل عرضه على حلقات متسلسلة ربما يغير رأيهما في الواقع الاجتماعي للمصريين لوهلة، أو يضع طوبة في سور الوعي أو يشغّل ترسًا صدأ من ركنته.

الرسالة الثانية

مساء الورد يا أحمد

دورت عليك النهاردة وجتلك السنترال قالوا إنك مش موجود. حصل موقف حسيت أني عايزة أتكلم معاك أوي وكنت متضايقة. أحمد هو أنا بقيت عانس؟

جت النهاردة ست وبنتها المحل البنت كانت عايزه تصبغ عشان خطوبتها، واتفتح كلام عن الستات لما بتكبر وفرص جوزها بتقل، وقعدوا يبصولي بطريقة غريبة، وبعدها الست قالتلي “انت عندك شعرايه بيضاء ليه مش بتصبغي) وبعدها بصت في إيدي وقالت ليه متجوزتيش لحد دلوقتى؟

أحمد وسماح الرسالة الأولى: قالولي أنك بقيتي فيمنست وأنا مصدقتش!

هربت من الرد بس توجعت أوى يا أحمد، وبعدها قعدت أفكر هو أنا فعلاً خلاص بقيت عانس؟ كل أهلي بيبصولي لما بنتقابل عند جدتي وولاد خالتي جايين بعيالهم بشفقة وبيسالوا أسئلة سخيفة من نوعية مش هنفرح بيكي، وأخر مرة قابلت خالتي وكانت جيبالي عريس قريب جوزها، ولما رفضته قالتلي خليكي كده لحد ما العمر يعدي ومتعرفيش تخلفي وجسمك يكرمش.

معرفش ليه خلوني أحس أن عندي 70 سنة مش 32 سنة!

وليه اصلاً الستات بس اللي بتبقى بالنسبالهم عانس مع أن بنفس حسبت السن، ما الرجالة كمان بتعنس وبتكبر من غير جواز، هو انا المفروض اتجوز بس عشان هما ينبسطوا؟ اجيب اي حد من الشارع اتجوزوا يعني؟ والا أنا مش من حقي أقول أنا أتجوز مين والا مش هتجوز خالص! الصراحة حسيت ببجاحة أنا ست بشتغل وبصرف على البيت وما بحتاجش لحد في حاجة، إيه اللي ناقصني عشان اصعب عليهم ويبصولي على الشعر الأبيض ويقولولي معلش وربنا هيعوضك؟!

معلش يا أحمد لو اتكلمت بعصبية، بس ضحكت دلوقتي وأنا بكتبلك وافتكرت أنك عندك 35 سنة هههههه يعني أنت كمان عانس.

……………………………………………………………………………………………………..

سماح ..

يقولون “خاف من كيد الحريم”، لا يعرفون كيد الرجال، لا يخطر ببالهم كم أن السباق الحريمي على الجواز لا يمثل شعرة في رأس الماراثون الرجالي … بل بالعكس، كيد الرجال ربما يقتل عن كيد النساء، كيد الرجال صامت، لا يُنسى، وإن كان النساء بارعون في الكيد بالنظرات، فإن الرجال بارعون في الكيد باللا شئ .. ذلك الحضور والهالة التي يحيط بها الرجل نفسه بعد الزواج ربما تفوق رونق المرأة بعد الحمل!

في السباق الرجالي لا يوجد مبرر! صديقك الذي يعمل معك في نفس الشركة تزوج: لماذا لم تتزوج؟ هنا لا يوجد مخرج للهرب، لا يوجد مجال لـ “النصيب ما جاش”، لا يوجد من يسمعك حينما تقول “جائنتي ألف عروس وخمسين ورفضتهم لأني أحب فولانة” ..  الرجال يتسابقون بلا شفقة  وبلا مبررات .

من هي فيكتوريا وودهل النسوية التي تحدت الرجال وترشحت للرئاسة الأمريكية قبل 150 عام

أما عن العنوسة الرجالي فإنها في بلادنا غير معترف بها، الرجل العانس إما فقير أو لمؤاخذة “مالوش في الجواز “…

طب بزمتك من فينا موقفه أصعب؟

سماح، إن كنتِ تخافين من الشعر البيضاء التي احتلّت شعرك فجأة، فالرجال يخافون اللحظة الذي يحاول فيها أن ينهض من كرسيه فيسمع تزييأ الركبتين، يعرف تمامًا أنه قد اقترب من الأربعين، ذلك العمر الذي يفكر فيه الرجل كيف سيموت وماذا سيترك بعد موته، سماح .. إذا كان النساء يعانون من إرهاق الكيد .. فإن أكثر ما يخيف الرجل أن يموت وحيدًا .. لا أحد يتذكره

طب تاني بزمتك .. من فينا موقفه أصعب؟