واتس أحمد وسماح الرسالة الأولى: قالولي أنك بقيتي فيمنست وأنا مصدقتش!

أحمد وسماح… علاقة عشوائية من واقع الحالة المصرية… علاقة لا تخضع لأي تقييم أو إطار طبيعي كما في أوروبا وأمريكا أو حتى الدول العربية… فهي ليست علاقة عاطفية وإن كان يشوبها بعض المحبة… وليست علاقة صادقة صافية وإن كان بها الكثير من البراءة… وليست علاقة إعجاب وإن كان بها القليل من الإعجاب… ولم تخرج أبدًا عن حدود الاحترام والوقوف جنبًا إلى جنب في المواقف الصعبة، كما سيظهر في أول تسريب لهم عندما اكتشف احمد ان سماح فيمنست وواجها بذلك.

استطاع “الميزان” أن يحصل على تسريبات من الواتس آب الخاص بهما، سنواصل عرضها على حلقات متسلسلة ربما يغير رأيهما في الواقع الاجتماعي للمصرين لوهلة، أو يضع طوبة في سور الوعي، أو يشغّل ترسًا صدأ من ركنته.

الرسالة الأولى

مساء الفل يا موحه…

يوم طويل ابن هرمة قضيته في السنترال، ثلاثة زبائن أغبى من بعض جاءوا في آخر اليوم جعلوا مزاج الواحد متعكرًا، الأول والثاني طلبا مني تأمين هاتف كل منهما بأرقام سرية يصعب على زوجاتهما اكتشافها… طلب غبي بالتأكيد… المرأة تعرف كل شيء، لديهم جهاز عنكبوتي في المخ يدمر بداخله كل أرقام تأمين الهواتف.

إنهم يحفظون كل الأرقام: أرقام أعياد الميلاد والزواج وأرقام الراتب والخنصرة منه، حتى رقم تاريخ اليوم الذي اختلس زوجها نظره إلى جارته… أغبياء، وهو طلب أشبه بالمستحيل.

أما عن الزبون الثالث فقد تطور الخلاف بيني وبينه بسبب غلط في الحساب حتى صرخ في وجهي: أنت مش مكسوف على دمك وأنت واقف في محل موجود في شارع واحدة فيمنيست؟ ..

وبالسؤال عن هوية (الواحدة) الذي يتكلم عنها قال لي عم نوفل بتاع الجبنة أنهم يقولون إن سماح بتاعة الكوافير أصبحت فيمنسيت… وحينما سألته عن معنى هذه الكلمة العجيبة قال لي: أن البت سماح استغفر الله العظيم أصبحت تدافع عن قضايا لمؤاخذة المرأة…

وأنا يا سماح لم أسمع من قبل أن المرأة لديها مشاكل، طول عمرنا نسمع أن الست لابد أن تكون كالموبايل الصامت، لا صوت ولا إشارة، هذه هي الست التي تنوي أن تعيش بسمعة طيبة عمرًا أطول… وبسؤال أكثر تدقيقًا قالوا لي إنك تستغلين الكوافير في توعية زبائنك من الحريم لضرورة الرد على أزواجهن، وضرورة رمي رأي الناس في سلوك (الواحدة) في أقرب سلة قمامة… كلام لم نكن نسمع عنه من قبل، يقولون أيضًا أنك تحرضين الحريم في الكوافير على اختيار ستايلات ميك أب وقصات للشعر بحسب مزاجهن لا بحسب مزاج رجالهن… كيف وصلتي لتلك المرحلة…

سماح! بنت البلد! أصبحت تسمع لحريم الفيس بو!!  يا ليلة سودا… كلام شديد الخطورة يا سماح، أرجو الرد بالنفي، لا أريد أن أسمع تأكيدات عن هذا الكلام… سلام

هرموناتي ليست مادة للسخرية

…………………………………………………………

لما لقيتك بعتلي كلام كتير اتبسط، لكن عندما قراته حقيقي زعلت منك يا أحمد…

بقى أحمد خريج المعهد إلي عارف أخبار الدنيا ودائمًا عنده موقف، وعنده عقل بيفكر بيتكلم بلسان عم نوفل اللي قاعد في محله من السبعينات، مين إللي قال إن فيمنست دي شتيمة والا حاجة عيب؟ المشكلة إن كلكم الرجالة مبتسمعوش غير لبعض، ولا مواخذه بتكدبوا الكدبة وتصدقوها.

مين اللي قال عن الستات المفروض تكون تليفونات صامته، عارف يا أحمد لو كانت الست أمي رحمها الله كانت تليفون صامت، كان زماني أنا واخواتي جوعنا بعد ما أبويا مات، بس هي اشتغلت وشقيت ووقفت في وش ميت راجل عشانا.

أه يا أحمد أنا فيمنست، عشان انا جدعة وبنت بلد زي ما بتقول، فيمنست عارفة حقي وأول حق عرفاه كويس إن ربنا خلق البشر متساوين محدش أحسن من حد، والا حد يتحكم في حد، بامارة ايه فكرة بينك وبين نفسك أنك أنت والا عم نوفل أحسن مني، والا أحسن من أبلة اعتماد الست إللي خيرها على الكل رغم أنها بطولها؟!

الباشا بازي.. اغتصاب الأطفال الذكور الوجه الخفي لأفغانستان

هو لو أنا وانت متجوزين (وده مجرد مثل يعني) وقولتلك أصبغ شعرك ازرق عشان شكل رامز في البرنامج بتاعه عجبني هتصبغه؟؟ والا هتعمل شعرك بالشكل إللي يعجبك أنت، إيه الفرق بقى يا أحمد!! والله قلبي وجعني من رسلتك كنت فكراك هتتبسط أني بقيت اقوى وعارفة اللي ليا واللي عليه ومش هسمح لحد يجبرني أكون مكسورة، مش تمسك في كلمة فيمنست وتسأل عم نوفل على معناها!!

لو متضايق أنت ونوفل أني أخيرًا عرفت إن ليا كل الحقوق وأني حرة، ففكر في إجابة بس على السؤال ده، هو الراجل في ايه أحسن من الست عشان يبقى ليه حق أكتر منها في أي حاجة؟!

إقرأ أيضا

القاهرة الإخبارية .. سفينة في بحر القروش

سلام يا أحمد

سماح الفيمنست (بالعند فيكم)