رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
343   مشاهدة  

يبارك الله في السكين.. ما سبب عادة إخصاء المطربين؟ومن أشهرهم؟

المطربين


للجهاز التناسلي أثر في الصوت، وهو ما يظهر بوضوح في حالتين، الأولى وهى نماء الصوت وقوته في دور البلوغ، والثانية هي ضعفه في دور الشيخوخة، لما لهم من ارتباط في الحالتين بقوة الجهاز التناسلي وضعفه

وهو ما يأخذنا إلى إبراز دور فئة «الخصيان» في تاريخ الموسيقى

اتفقت بعض الامم التي تبعد  عن حياة التمدن قليلًا أو بشكل معدوم، على قطع غدد أعضاء التناسل وإزالتها من الجسم حتى يمكن اسخدامه في خدمة السيدات بكل طمأنينة دون التخوف من أى حالة اعتداء منه

كذلك كانت تلك العادة تستخدم أحيانًا كعقوبة للأسرى في الحروب والمخاسرين فيها، بالإضافة إلى الممالك الآسيوية التي أوجبت عليها بعض الديانات التي يعتنقها المواطنين فيها نزع تلك الغدد . بل كانت كهنة الألهة «ديانا» إلهة الجمال عند اليونان يستخدمون الخصيان في خدمتها

ورغم ما لاقته تلك العادة أو العقوبة، من استهجان لم يستطع التغلب عليها، فقد انتشرت في دولة الرومان حتى اضطر القياصرة مثل قيصر وقسطنطين الاكبر إلى اصدار تشريع بتحريمها وسن عقوبة على مرتكبها

وتسربت هذه العادة الى بعض الأمم في العصور الحديثة، فظهرت حتى في أكثر الممالك رقيًا وتمدن، فكان في ايطاليا في القرن الثامن عشر أكثر من 4آلاف طفل تنزع له هذه الغدد، لكن هنا السبب كان مختلفًا عن السابق، فإيطاليا قصدت بهذه العادة أن تنتفع من أصوات هؤلاء الخصيان وتستخدمهم في الكنيسة والغناء في الأوبرا نظرًا لما كانت تتمتع به أصواتهم ببعض المميزات وهى أنه متى ازيلت غدد تلك الأعضاء التناسلية يحدث خلل في نمو الجسم الطبيعي، فتنمو الأطراف ويبقى الجسم جسم طفل، فلا تنبت له لحية، ولا تظهر فيه أي مميزات الرجل

وبالإضافة إلى صوته الذي لا يكون صوت طفل، ولا صوت رجل، ولاصوت إمرأة وإن كان أقرب الى صوت المرأة، وأكثر من اشتهر بالغناء من تلك الطائفة كانوا من صوت السوبرانو، وهو احد اصوات النساء

ويكون صوت الخصيان ذو استعداد خاص للتهذيب والتربية الفنية، وصوت حلو ممتاز، يجمع بين رقة صوت الطفولة وقوة الصوت وشدته بسبب نماء صدر الرجل ورئتيه، ولذلك استخدمتهم الكنيسة في أوربا، خاصة في إيطاليا، وفضلت أصواتهم على النساء والأطفال

كما بلغت شهرة أصوات المطربين الخصيان في القرن السابع عشر والثامن عشر شهرة كبيرة وواسعة، بل وصف كُتّاب ذلك الوقت إلى ان اصوات فئة الخصيان كانت في حلاوتها تنهض بإطاليًا بالقدر الذي يعطيها العذر في استعمال هذه العادة

وكان الجماهير في المسارح يستقبلون هؤلاء المغنيين بهتافات عالية توحي بالرضاء والسعادة بتلك العادة فهم يقولون في هتافاتهم «يبارك الله في السكين»، وهو ساعد هؤلاء المطربين في تقاضي أجورًا باهظة

إقرأ أيضا
التطور التقني

وكان من أشهر مطربين تلك الفئة، في القرن السابع عشروالثامن عشر«كفاريللي»، «مارشيزي» و«فيلوتي» الذي عاش حتى النصف الثاني من القرن التاسع عشر ومات عام 1861، حسبما ورد في مجلة الموسيقى عام 1935

أما الدولة الأموية فكان فيها الغلمان المخنثون يشتغلون بالغناء ويحترفونه، واول من اشتهر بالغناء من هؤلاء المخنثين «طويس» وينسب اليه انه كان اول من غنى بالعربية  غناء يدخل في الايقاع وكان لايضرب بالعود وإنما كان ينقر بالدف، وكذلك اشتهر من المخنثين في عهده«الدلال»، «هيت أوهتب»

 

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان