أزمة الحوامل في غزة .. المرأة الفلسطينية تصرخ في وجه العالم
-
محمد فهمي سلامة
كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
أثناء زحام الأخبار العامة، والعناوية الرئيسية، حول كم سقط من المقاومة الفلسطينية في الشهداء، وكم من القتلى في صفوف أفراد جيش الكيان الصهيوني، في أثناء هذا الزحام في القضايا العامة، تتوه أحيانًا بعض القضايا الفرعية، وبعض حالات المأساة الخصة ضمن الكارثة الكبرى، ومن ضمن الأزمات التي تعيشها فئة من فئات الفلسطينيين في غزة، هي مأساة المرأة الحامل، حيث أن الحامل تحتاج لرعاية اجتماعية، ونفسية، وطبية خاصة ليس متوفرة، وكيف تتوفر في بيئة تعيش القصف الجوي على مدار الساعة، بيئة لا تتوافر فيها حتى مقومات الحياة للأصحّاء من الشباب لا الحوامل .. هذا وقد سلّطت عدة منظمات وصحف أجنبية الضوء على تلك الأوضاع، وفيما يلي ترجمة لبعضها، وهم “palestinechronicle”، “english.elpais” ، “cbc ca news”
أعربت منظمة “أكشن إيد” عن قلقها العميق إزاء النساء الفلسطينيات الحوامل في قطاع غزة، “لأنهن يتخذن الخيار المستحيل المتمثل في الفرار دون أي ضمان للسلامة أو البقاء عرضة لخطر الموت شبه المؤكد”، كما أعربت المنظمة عن قلقها العميق إزاء الفلسطينيات الحوامل في قطاع غزة، اللاتي يواجهن خطر التهجير القسري تحت تهديد القصف الإسرائيلي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
وكانت ريهام الجعفري منسقة المناصرة والاتصال في منظمة أكشن إيد الفلسطينية في بيان عاجل :
“ومع فرار الآلاف من سكان غزة خوفًا على حياتهم، فمن دواعي القلق العميق أن نشهد التهديدات التي تستهدف المستشفيات والبنية التحتية الحيوية، وهو انتهاك صارخ للقانون الدوي وتجاهل صارخ لحقوق الإنسان وحقه في العيش الإنساني، وإننا نشعر بالقلق بشكل خاص إزاء التأثير المدمر على 50.000 امرأة حامل في غزة في الوقت الحالي والأطفال حديثي الولادة، الذين تركوا جميعًا دون رعاية طبية أساسية والسلامة التي يستحقونها، حيث يتخذون الخيال المستحيل، إنهم معرضون لخطر الموت شبه المؤكد.
وكشف صندوق الأمم المتحدة للسكان عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، أن العمليات القيصرية للنسا في غزة تجري دون تخدير .. حيث قال الصندوق : “النساء الحوامل في غزة يخضعن لعمليات قيصرية قسرية دون تخدير وهو ما يشكل خطرا على حياتهن. لقد حان الوقت لوقف إطلاق النار، وضمان وصولهن إلى خدمات الأمومة السليمة”.
وحول حياة الحوامل الغير آدمية بسبب قصف الاحتلال الصهيوني لقطاع غزة، يقول دومينيك ألين، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين، في محادثة هاتفية: “ليس لدى النساء الحوامل في غزة مكان يذهبن إليه”. كثيرات غير قادرات على الوصول إلى المستشفيات بسبب القصف المستمر “ويضطررن إلى الولادة في المنزل، مع استشارة عبر الهاتف من الأطباء أو القابلات”، أي إذا كان خط الهاتف يعمل. يتم إرسال النساء اللاتي ينجحن في الوصول إلى المركز الصحي إلى المنزل “بعد ثلاث ساعات من الولادة” لإفساح المجال للنساء الأخريات أو للجرحى. وبدون طعام أو مياه نظيفة أو كهرباء أو وقود للحفاظ على تشغيل الحاضنات ووحدات العناية المركزة، وفي ظل نظام صحي “منهك وعلى وشك الانهيار”، حيث يضطر الأطباء “للعمل دون تخدير”، لا تستطيع الأمهات ولا الأطفال حديثي الولادة الحصول على الرعاية الصحية. يقول ألين: “الرعاية التي يحتاجونها”.
وفي أزمة عملية الولادة التي هي أزمة أخرى غير أزمة الرعاية الطبية أثناء شهور الحمل توضح راكيل فيفس، خبيرة الصحة الجنسية والإنجابية في منظمة أطباء بلا حدود، أن الولادة القيصرية “هي عملية يتم فيها قطع جلد المرأة وعضلاتها ورحمها”. ونظراً لقلة الإمكانيات في غزة، يتم إجراؤها باستخدام “مخدر موضعي للجلد” فقط. ويضيف فيفس: “إنه أمر لا يمكن تصوره وفظيع أن يكون الأمر بالنسبة لامرأة تخضع لعملية قيصرية في هذه الظروف”، مضيفاً أن “العمليات أجريت في الممرات، دون كهرباء”.
الكاتب
-
محمد فهمي سلامة
كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال